-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

محاكمة المرأتين اللتين أطلقتا شائعات تحول زوجة ماكرون الجنسي

جواهر الشروق
  • 6768
  • 0
محاكمة المرأتين اللتين أطلقتا شائعات تحول زوجة ماكرون الجنسي

بدأت في فرنسا، الأربعاء، محاكمة المرأتين اللتين أطلقتا شائعات تحول زوجة ماكرون الجنسي، ما أثار ضجة واسعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

ورفعت بريجيت ماكرون دعوى تشهير عام 2022 ضد امرأتين بثتا مقابلة عبر يوتيوب في ديسمبر 2021 زعمتا فيها أن السيدة الفرنسية الأولى كانت ذات يوم رجلا يُدعى “جان ميشال”.

وانتشر هذا الادعاء على نطاق واسع قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2022.

وتأتي المحاكمة وسط حملات انتخابية محمومة قبل الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون عقب المكاسب التي حققها اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي.

ومثلت أماندين روا التي تعّرف عن نفسها بأنها وسيطة روحانية أمام المحكمة في باريس الأربعاء للإجابة على أسئلة حول مقابلة أجرتها مع الصحافية المستقلة ناتاشا ري التي لم تحضر بسبب المرض.

وكانت روا البالغة 49 عاما قد أجرت مقابلة مع ري لمدة أربع ساعات على قناتها على يوتيوب تحدثت فيها الصحافية عن “كذبة الدولة” و”الخدعة” التي ادعت أنها كشفتها.

وقالت روا إن الصحافية كانت تسعى بشكل يائس لمشاركة ما توصلت إليه، مشيرة إلى أنها “أذعنت على مضض لطلبها”، أما فيما يتعلق بمصداقية الادعاءات، فقد أصرت على أن ري “قضت ثلاث سنوات في البحث، وليس الأمر وكأنها سحبته من قبعتها”.

وقالت روا “أشعر بالأسف لأن هذا الأمر لم تثره وسائل الإعلام الرئيسية وتحقق فيه”، مضيفة أنها لم تستطع إخفاء مثل هذا الموضوع الخطير.

ولم يحضر الرئيس البالغ 46 عاما ولا السيدة الأولى البالغة 71 عاما الجلسة في المحكمة.

وانتشرت مزاعم على وسائل التواصل الاجتماعي بأن السيدة الأولى بريجيت تروغنو سابقا لم تكن موجودة أبدا، وأن شقيقها جان ميشال غيّر جنسه واتخذ هذه الهوية.

كما تطور الادعاء الكاذب إلى اتهامات أكثر خطورة لبريجيت ماكرون بإساءة معاملة الأطفال.

وقال جان اينوتشي محامي بريجيت ماكرون “إن التحيز هائل، لقد انفجر في كل مكان”.

وطالب اينوتشي بتعويض قدره 10 آلاف يورو لكل من بريجيت ماكرون وشقيقها.

وتعد بريجيت ماكرون من بين مجموعة من النساء المؤثرات مثل السيدة الأمريكية الأولى السابقة ميشيل أوباما ورئيسة الوزراء النيوزيلندية السابقة جاسيندا أرديرن اللواتي وقعن ضحية التضليل حول جنسهن أو ميولهن الجنسية بهدف السخرية منهن واذلالهن.

ومن المقرر اصدار حكم في القضية قرار في 12 سبتمبر.

وفي منتصف شهر أفريل قالت صحف فرنسية أن بريغيت ماكرون، سوف تقف أمام القضاء في مواجهة المرأتين اللتين أطلقتا بشأنها شائعات أنها كانت رجلا في طفولتها.

وأثارت الادعاءات التي أطلقتها اثنتان من مؤثرات السوشيال ميديا الفرنسيات، بأنها ولدت بالفعل ذكرا يحمل اسم جان ميشيل ترونيو وتحولت إلى سيدة في الثمانينيات، صدمة في فرنسا.

بدأت القصة الغريبة في ديسمبر 2021 عندما قامت راي، 49 عاما، التي تصف نفسها بأنها صحافية مستقلة، وأماندين روي، 53 عاما، التي تطلق على نفسها اسم العراف، بعمل مقطع فيديو على موقع يوتيوب، زعمتا فيه أن بريغيت ولدت كطفل رضيع اسمه جان ميشيل ترونيو عام 1953.

ظهرت نظرية المؤامرة لأول مرة في مقال كتبته راي في المجلة الفرنسية اليمينية المتطرفة “Faits et Documents” بعد انتخاب ماكرون رئيسا لفرنسا لأول مرة في عام 2017.

وزعمت السيدتان أيضا أن زوج بريغيت ماكرون الأول أندريه لويس أوزيير ليس له وجود، وأنه شخصية مختلقة، على الرغم من عقد الزواج الذي يثبث زواجهما بين عامي 1974 و2006، وأنجب الزوجان 3 أطفال: تيفين، 40 عامًا، ولورنس، 47 عامًا، وسيباستيان، 49 عامًا. وتوفي أوزيير في عام 2019 عن عمر يناهز 68 عاما.

وفي الصيف الماضي، وجد قاض في نورماندي أن راي وروي مذنبتان بتهمة التشهير، وقد رفع كل من بريغيت وشقيقها دعاوى منفصلة ضد المرأتين، وبعد الاستئناف تم تغريم روي بما يقل قليلاً عن 1000 دولار، وكان على راي دفع نحو 500 دولار.

وأثارت الشائعات مواقف متباينة في فرنسا، إذ أكدت الموسيقية روز ليرو المقيمة في الريفييرا الفرنسية أن بريغيت ماكرون “امرأة ذكية لا تخشى الدفاع عن نفسها، ولا تخشى أن تطلب من أي شخص آخر، مثل زوجها رئيس فرنسا، مساعدتها، إنها المرأة الفرنسية المثالية”.

في المقابل، نشرت مجلة شارلي إيبدو الأسبوعية الساخرة سيئة السمعة رسما كاريكاتوريا لماكرون وهو يشير إلى زوجته قائلا: “إنها ليست متحولة جنسيا، لقد كانت دائما رجلا!”.

وكانت بريجيت قد هددت شهر ديسمبر 2021 بالانتقام من مروجي شائعة تحولها جنسيا من ذكر لأنثى، وهي المفاجأة التي فجرتها إحدى الصحفيات واجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب ما أفاد تلفزيون “BFMTV” الفرنسي، آنذاك نقلا عن مصادر مقربة من بريجيت فإنها تعتزم رفع دعوى قضائية بعد حملة “أكاذيب وشائعات” عن كونها وُلدت “رجلا”، وهو ما اعتبرته معاديا للمتحولين جنسيا.

وقالت تقارير إخبارية إن صحفية فرنسية كشفت، بعد 3 سنوات من التقصي والبحث، أن سيدة فرنسا الأولى ذكر متحول واسمه الحقيقي “جان ميشيل ترونيو”.

وانتشرت، الاثنين 13 ديسمبر 2021، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شائعة تحول بريجيت جنسيا، وبحسب “BFMTV”، فإن “هذه الكذبة تم نقلها على نطاق واسع من قبل اليمين.

ووضع موقع الأخبار الرقمي “Numerama” سلسلة نسب هذه المعلومات، مشيرا إلى أنها ظهرت لأول مرة في أعمدة “Faits & Documents”، في نسختها المؤرخة في 29 سبتمبر”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!