الجزائر
على أن تكون الأمم المتحدة همزة وصل.. بداوي من نيويورك:

مجابهة الإرهاب دوليّا بحاجة لتبادل الخبرات والتكنولوجيا

نوارة باشوش
  • 184
  • 0
أرشيف
المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي

أكد المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، الخميس، من الولايات المتحدة الأمريكية، أن “الجزائر، بصفتها شريكا أمنيا موثوقا، يحوز على خبرة واسعة في مكافحة الإرهاب، تظل ملتزمة بالإسهام في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز عمليات السلام، لاسيما عنصر الشرطة فيها، من خلال شراكات مبتكرة وفعالة”.
وشدد بداوي على أن تكييف الاستجابات الأمنية مع طبيعة التهديدات يعني الاستثمار في التقنيات الجديدة، خاصة وأن الجماعات الإجرامية والإرهابية تستخدم تقنيات متطورة للقيام بأعمالها التخريبية.
وأشاد بداوي في كلمة ألقاها باسم الدولة الجزائرية، خلال مشاركته في أشغال المؤتمر الأممي الـ4 لقادة أجهزة الشرطة للدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة بنيويورك بـ”التضحيات الجسام لأعضاء البعثات الأممية لحفظ السلام بمكوناتها العسكرية وعناصر الشرطة”، معربا عن “تقدير الجزائر لهذه الجهود الجبارة”.
وأوضح بدواي أن “جهود الأمم المتحدة من خلال عمليات حفظ السلام تواجه تحديات متعددة تتطلب عملية إعادة تكييف واسعة للرفع من قدرتها على الاستجابة الفورية والناجعة لمختلف التهديدات والتأقلم مع التغيرات التي تطرأ على البيئات السياسية”.
وفي هذا الصدد، ركز بداوي على “ثلاث نقاط أساسية، أولاها أن الحفاظ على شراكة وثيقة مع البلد المضيف، في الحالات الملائمة، يعتبر أمرا أساسيا لضمان نجاح ولاية عملية حفظ السلام، لاسيما فيما يتعلق ببناء قدرات قوات الأمن الوطنية، تماشيا مع أولويات البلد المضيف ورؤيته”.
كما أشار في النقطة الثانية إلى “الحاجة الماسة إلى تطوير المزيد من الشراكات بين الأمم المتحدة والدول الأعضاء بهدف مد المزيد من الجسور لتبادل الخبرات والممارسات الحميدة”، منوها بـ”جهود الجزائر الكبيرة في تطوير وتحديث مؤسساتها الأمنية الوطنية لتكييف قدرتها على مواجهة التهديدات الجديدة والناشئة، لاسيما منها التهديدات السيبرانية”.
وأشار إلى أن الجزائر “تنخرط في العديد من أطر التعاون الثنائي مع مختلف الشركاء لتقاسم تجربتها الواسعة في مكافحة جميع أنواع التهديدات”، معربا عن “استعداد الجزائر للمساهمة في جهود الأمم المتحدة من خلال برامج لبناء القدرات، دعما للدول الأعضاء”.
ولفت بداوي إلى أن الجزائر وبصفتها البلد المضيف لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي “أفريبول”، “تدعم بقوة فكرة إسناد دور أكبر للاتحاد الإفريقي في تعزيز التعاون بين مؤسسات الشرطة الإفريقية”.
أما في النقطة الثالثة، فقد أكد المتحدث على أن “الحصول على الوسائل التكنولوجية المتقدمة لمجابهة الأعمال التخريبية لن يكون ممكنا إلا من خلال زيادة التعاون فيما بين الدول الأعضاء وبدعم من طرف منظمة الأمم المتحدة في إطار الجهود لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا”، معربا عن مقترح الجزائر بأن تكون المنظمة الأممية “همزة وصل بين الأطراف المانحة والمستفيدة”.
وعلى هامش مشاركته في أشغال المؤتمر الأممي الرابع لقادة أجهزة الشرطة، أجرى المدير العام للأمن الجزائري عدة لقاءات ثنائية.

مقالات ذات صلة