-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تعيش رفقة ابنتها في ظروف مزرية

متطوعون يبنون مسكنا في ظرف ثلاثة أشهر لإيواء أسرة بسطيف

سمير مخربش
  • 1260
  • 3
متطوعون يبنون مسكنا في ظرف ثلاثة أشهر لإيواء أسرة بسطيف
ح.م

نجح متطوعون من بلدية عين ولمان بولاية سطيف في بناء مسكن جديد في ظرف 3 أشهر ونصف، لعجوز وابنتها كانتا تعيشان في كوخ قديم.

المبادرة قام بها شباب من حي بعيرة الغربية بعين ولمان، بعد ما اعتادوا على رؤية الغبن على وجه جارتهم الخالة لويزة التي تعيش رفقة ابنتها في كوخ قديم بني بالحجر والطوب القديم لا تتوفر فيه شروط الحياة، ولا يقي الأسرة الصغيرة من الحر والقر. الأمر الذي دفع بهؤلاء الشباب إلى الإصرار على إخراج الخالة لويزة من هذا الكوخ البائس، فأجروا لهما بيتا مؤقتا وقاموا بعدها بتهديم المنزل القديم عن آخره ليشرعوا في إعادة بنائه من جديد.

وقد حرص المتطوعون على أن تكون عملية البناء وفق المعايير المعمول بها بالاستعانة ببنائين محترفين، وكانت الانطلاقة من الصفر فأعادوا حفر الأساس ورفعوا الأعمدة، وصعد البناء بتكافل الشباب ومساهمة بعض المحسنين من بلدية عين ولمان بالخصوص، فمنهم من ساهم بالمال وآخرون تبرعوا بمواد البناء وظلت العملية مستمرة على سواعد وأياد خيرية، مع الحرص على إتمام كل الأشغال بإتقان وتوفير كل الضروريات. إلى أن اكتمل البناء في ظرف ثلاثة أشهر ونصف فقط، وهي فترة قياسية، خاصة أن الأمر يتعلق ببناية تقدر مساحتها بحوالي 100 متر مربع قاموا ببنائها وطلائها، وضبطوا كل ما له علاقة بالنجارة والسباكة والكهرباء والغاز مع تجهيز البيت الجديد بالأثاث والستائر ولوازم المطبخ والمدفأة والأجهزة الكهرومنزلية وكل الضروريات وحتى الكماليات.

لتدخل خالتي لويزة بيتها الجديد بالزغاريد وسط أجواء رائعة حضرها سكان الحي الذين شاركوها فرحة الانتقال من حال بائس إلى حال أفضل في بيت جديد يحفظ الحياة الكريمة، ليكتمل الإنجاز بفضل مجموعة من الشباب رفعوا التحدي وسجلوا رقما قياسيا في قصر مدة الإنجاز والتجهيز لمسكن جديد وكان لهم رقم آخر في العمل الخيري الذي تم من خلاله رفع الغبن عن عائلة كانت تعيش تحت سقف تعيس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • Samir

    اللهم ابن لهؤلاء المتطوعين (بمالهم او بسواعدهم) مساكنا في الجنة

  • طارق

    لو كان في المجتمع الجزائري جميعا تكافل دائم مثل هذا التكافل ما وجد شخص فقير ولا معوز

  • عزالدين

    ما أحوجنا إلى مثل هذه المبادرات الخيرة التي تثلج القلوب و تبعث الأمل في نفوس البؤساء الذين أغفلتهم عيون الأثرياء وداستهم قاطرة العصابة ، لكن هذا الشعب سينتصر بإدن الله ما دام قلبه ينبض بالرحمة والشفقة .