الجزائر
ساسة فرنسيون يكشفون عن وجههم القبيح

متطرّفون يدعون إلى قطع الجسور بين الجزائر وجاليتها بفرنسا!

محمد مسلم
  • 11337
  • 18

انكشفت المؤامرات التي تقودها لوبيات فرنسية متصهينة، معروفة بعدائها للجالية الجزائرية وغيرها من الجاليات المسلمة الأخرى، واتضحت أهدافها بشكل علني، ويجسد هذه المؤامرة، ما جاء على لسان الوزير الأول الفرنسي السابق، مانويل فالس.
فالس الذي شغل منصب الوزير الأول في آخر حكومة للرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، دعا إلى إعادة هيكلة الإسلام “الفرنسي والأوروبي”، بشكل يؤدي إلى قطع أواصر التواصل بين المسلمين المقيمين على التراب الفرنسي وبين بلدانهم الأصلية، ومنها الجزائر التي تحصي الملايين من جاليتها بهذا البلد.
ووفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس براس) عن فالس فإنه: “يجب أن نبني إسلاماً فرنسياً أو أوروبياً، ويجب أن نقطع كل الروابط مع دول العالم الثالث، حتى بلدان إفريقيا، والجزائر وتونس والمغرب”.
فالس هو نائب بالبرلمان الفرنسي وقد التحق بحزب “فرنسا إلى الأمام” الذي يرأسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقد رفض استمرار استقبال بلاده أئمة من الجزائر ومن تونس والمغرب، وذلك خلال مأدبة أقامتها منظمة لرجال الأعمال.
ويتحدث فالس عن المواصفات التي يجب توفرها في المسلمين الذين يبحث عنهم في بلاده: “إذا كنا نريد إسلاما فرنسيا يحترم الجمهورية ودولة القانون، والمساواة بين الرجل والمرأة، وحرية تغيير المعتقد، وحرية الاعتقاد، يجب أن نساعد أولئك الذين يحاربون جماعة الإخوان المسلمين، والذين يحاربون السلفيين، ويجب علينا تحديد الأعداء”.
ويعتبر مانويل فالس أحد أبرز الشخصيات الـ300 التي وقعت على عريضة تطالب باتخاذ قرآن خاص بفرنسا، إلى جانب متصهينين آخرين، على غرار الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، والمغني الفرنسي اليهودي ذي الأصول الأرمينية، شارل أزنافور، وبعض المحسوبين على الإسلام، من بينهم الروائي الجزائري المتصهين، بوعلام صنصال.
وكان من بين المطالب التي رفعها هؤلاء، إسقاط الآيات القرآنية التي تتحدث عن الجهاد، والدعوة إلى الاقتداء بما أقدم عليه الفاتيكان من تحريف ومسخ للإنجيل، تجاوبا مع مطالب حفنة من “السياسيين المتصهينين” الذين يريدون تشكيل العالم على مقاس أفكارهم وتوجهاتهم، بداعي محاربة معاداة السامية.
ولم تلبث مجموعة أخرى من الفرنسيين تضم مسيحيين ويهود يرفضون الأفكار والتوجهات الصهيونية بينهم المؤرخ الشهير، جيل مونسيرون، والفنانان ألان سيرولنيك وفيليب سيرولنيك، ذوي الأصول اليهودية.. أن ردت على عريضة فالس ورفاقه بعريضة أخرى تحمل عنوان “محاربة العنصرية، ومعاداة السامية.. والإسلام”.
واستهجنت العريضة الشعارات العنصرية المعادية للإسلام، وجاء فيها: “بينما تعيش أوروبا على وقع تصاعد الاعتداءات العنصرية المعادية للإسلام والسامية، نحن نندد ونكافح ضد معاداة السامية وكل أشكال الأفعال الإجرامية والعنصرية التي تتم تحت هذا الشعار..”.
ورفض الموقعون على العريضة السكوت عن الجرائم المتعلقة بالهوية والعرق، والسقوط في فخ تبرير مثل هذه الجرائم، يعني من بين ما يعنيه، فسح المجال أمام ارتكاب جرائم عفا عنها الزمن، ولفتت إلى أن الاعتداءات التي يتعرض لها الفرنسيون من أصول مغاربية وإفريقية، تتغذى من خطاب سياسي مليء بالاتهامات المنظمة ضد المهاجرين واللاجئين.

مقالات ذات صلة