-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ما بينهما آلاف الكيلومترات وبضع ساعات

مباراتا جوان تتطلبان حسابات وتسييرا دقيقا من بيتكوفيتش

ب. ع
  • 650
  • 0
مباراتا جوان تتطلبان حسابات وتسييرا دقيقا من بيتكوفيتش

بعد أن تم تحديد الزمان والمكان الدقيق، لمباراتي الخضر في شهر جوان القادم، أمام منتخبي غينيا وأوغندا، بات من الضروري عدم الاهتمام فقط بالجانب الفني والتكتيكي والبدني، وإنما اللجوء إلى الحسابات والتسيير الحسن لهاتين المباراتين اللتين ستعينان حظوظ الخضر في بلوغ المونديال القادم بنسبة كبيرة جدا.

فما بين المباراة الأولى والثانية مجرد ثلاثة أيام وبضع ساعات، وهو توقيت قليل جدا، يجعل من الاسترجاع شبه مستحيل، كما أن المسافة ما بين ملعب نيلسن مانديلا بالجزائر العاصمة ونيلسن مانديلا بعاصمة أوغندا كامبالا، تقدر بآلاف الكيلومترات، ومن المستحيل أن يحافظ لاعب على لياقته بعد أن ينهي في منتصف الليل تقريبا مباراته القوية أمام غينيا في السادس من شهر جوان، ثم يطير جوا ليلعب حوالي الساعة الخامسة عصرا في حرارة مرتفعة مباراة أمام أوغندا قي أجواء وبلد لم يزره من قبل في العاشر من شهر جوان، في أيام مهمة بالنسبة لعامة الجزائريين ما بين شهادة البكالوريا التي تعني قرابة مليون طالب، وأجواء التحضير لعيد الأضحى المبارك والتي تعني كل الجزائريين بما فيهم اللاعبين.

عدد كبير من نجوم الخضر خاصة الجدد ومنهم المدرب بيتكوفيتش، سيجدون أنفسهم أمام حالة خاصة جدا لم يعيشوها في أوربا، عندما تفصل ما بين مباراتين آلاف الكيلومترات وبضع ساعات، ولكن الأمر لا يخص الخضر فقط، وإنما كل المنتخبات الإفريقية، بما فيها منتخب أوغندا الذي أراد الاحتفال بتدشين ملعبه بملاقاة الخضر وهو يعوّل على الإطاحة برفقاء إسماعيل بن ناصر، وخطف المركز الأول، أما المشكلة الكبرى، فتكمن في زمن التحضير الوجيز جدا حيث سينطلق التربص بمركز سيدي موسىى في الثالث من جوان وتلعب المباراة الأولى في السادس من الشهر، مع قدوم اللاعبين في نهاية موسمهم الطويل ومنهم من معنوياته ليست على ما يرام بين لاعبين ضيعوا اللقب مثل أمين عمورة وآخرين نزلوا إلى الدرجات السفلى مثل بوعناني وحاج موسى، وبقية عانوا من التهميش ومن مقاعد الاحتياط وصاروا في فورمة سيئة ومنهم عيسى ماندي وحسام عوار.

من المستبعد، أن نشاهد لاعبا جديدا ومفاجئات في تشكيلة الخضر، وسيكون التركيز أكثر على المباراة الثانية التي تتطلب كومندوس يعود بنقاطها الثلاث، وحتى لو تم العودة إلى لاعبي الخبرة فلن يزيد الأمر عن استدعاء الحارس أوكيدجة والمدافع جمال بلعمري في حالة تعافيه من الإصابة، واللعب بتشكيلتين في المباراتين يبقى وارد، ما بين فريق جاهز للإجهاز على المنافس الأول في المجموعة بالأداء والنتيجة وهو غينيا، وما بين فريق خبير في القارة السمراء، يتنقل إلى أوغندا فقط للعودة بالنقاط الثلاث من قلب كامبالا ومن ملعبها الجديد.

جوان هو أول امتحان لبيتكوفيتش الذي تنفس تقاليد وطبيعة الجزائر في الأسابيع الماضية، بعد أن تعرف عن قرب على الكرة الجزائرية وظروفها، وسيعرف بأن دوره في القارة السمراء ليس التعامل مع الجانب الفني فقط، وإنما هناك أشياء أخرى لا بد وأن يتفوق فيها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!