ربطت دراستان حديثتان الاستخدام اليومي لمزيل العرق بزيادة معدل الإصابة بسرطان الثدي، خاصة إذا تم تطبيقه مباشرة على الجلد التالف، أو المصاب بتقرحات.

وهو ما أكدته أيضا دراسة أخرى نشرت سنة 2016في المجلة الدولية للسرطان بقيادة أندريه باسكال سابينو، التي أشارت إلى وجود صلة محتملة بين كلوروهيدرات الألومنيوم الموجود في مضادات التعرق وسرطان الثدي، وفق ما نشره موقع vocationsante.

كيف تعمل مضادات التعرق؟

تمنع المركبات القائمة على الألومنيوم الموجودة في مضادات التعرق – مكوناتها النشطة – العرق من الوصول إلى سطح الجلد عن طريق سد الغدد العرقية.

وهناك قلق من أنه إذا امتص الجلد مركبات الألومنيوم هذه، فإنها يمكن أن تؤثر على مستقبلات هرمون الاستروجين في خلايا الثدي، حسب موقع healthline.

ما الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق؟

يتميز مضاد التعرق عن مزيل العرق بتركيبته وطريقة عمله، فالأول يعمل عن طريق تضييق مسام الجلد وتشكيل نوع من السدادة عبر عامل مضاد للتعرق (أملاح الألومنيوم)، وبالتالي يمنع – جزئيا – تدفق العرق.

من جانبه، فإن مزيل العرق، لا يمنع التعرق بل يخفي الرائحة أو يمتصها ببساطة، باستخدام عوامل مضادة للميكروبات، والتي تعمل على تحييد الكائنات الحية الدقيقة التي هي مصدر الرائحة الكريهة، بحسب موقع businessinsider.

ما هي مخاطر استعمال مزيلات العرق؟

على الرغم من فوائد مزيل العرق العديدة، إلا أنه قد يترتب عليه بعض المخاطر والآثار الجانبية، منها:

الإصابة بسرطان الثدي

تعمل مادة الألمنيوم الموجودة سواء في مزيل العرق أو مضاد العرق بالتحديد، على سد الغدد العرقية ومنعها من التعرق.

وقد وجدت دراسات علمية عديدة أن هذه المواد قد يتم امتصاصها عبر الجلد، وبالأخص في حال وجود جرح في المنطقة، وبالتالي يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.

كما تشير بعض الدراسات أن المنتجات التي تحتوي على مادة الألمنيوم في حال دخولها الجسم، قد تعمل تماما كهرمون الإستروجين في حث الخلايا السرطانية على النمو في الثدي.

الإصابة بالزهايمر

تشير الدراسات العلمية المختلفة أن وجود كمية كبيرة من الألمنيوم في الجسم قد تؤدي إلى تسمم الأعصاب والإصابة بالزهايمر.

وجود مادة الباربين

تتواجد مادة الباربين في بعض أنواع مزيل ومضاد العرق، ويعتقد أن هذه المادة تسبب الحساسية وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي أيضا.

لم تتمكن الدراسات من إثبات هذه النظريات، إلا أنها تعتقد أن هناك علاقة ما بين استخدام مزيل العرق الذي يحتوي على هذه المادة وارتفاع خطر الإصابة بالحساسية وسرطان الثدي، وفق ما نشره موقع webteb.

نصائح عند استعمال مزيل العرق

-عدم استخدام مضاد أو مزيل العرق بعد حلاقة الإبط مباشرة.

– التأكد من عدم وجود أي جروح في منطقة الإبط قبل وضع مزيل أو مضاد العرق.

– اختيار مزيل العرق بدلا من المضاد والتأكد من عدم احتوائه على مادة الألمنيوم بأشكالها المختلفة.
اللجوء إلى مزيل العرق الطبيعي، حسب موقع webteb.

كيفية تحضير مزيلات عرق طبيعية

أوضحت نتائج بعض الدراسات، أن هناك العديد من مزيلات التعرق الطبيعية التي تحمي من أي أضرار تنتج عن المزيلات الصناعية من بينها:

جوز الهند

قد يساهم مزيل جوز الهند في السيطرة على الرائحة بشكل كبير، حيث يتكون من زيت جوز هند، صودا الخبز، النشا، قطرات من أي زيوت أساسية حسب الرغبة.

يتم خلط جميع المكونات معاوتسخينها ثم استعمالها، كما يمكن استعمالها باردة.

شمع العسل

يعتبر مزيل شمع العسل من أفضل المزيلات الطبيعية، لأنه يزيد من الترطيب أسفل الإبط.

يتكون هذا المزيل من شمع العسل، زبدة الشيا، زيت جوز الهند، فيتامين هـ وقطرات من الزيوت الأساسية، ويتم خلط جميع المكونات جيدا مع بعضها على نار هادئة حتى تمتزج جيدا ثم تركها تبرد واستخدامها بشكل آمن على الجلد.

مزيل الليمون

يُعرف الليمون بقدرته الهائلة في السيطرة على الرائحة الكريهة إلى جانب تفتيح لون البشرة بشكل كبير، وبالتالي يمكن استعمال الليمون بمفرده وفرك الجلد به.ينصح أيضابخلط عصير الليمون مع زيت جوز الهند واستعماله قبل الخروج بفترة حتى يمتصه الجلد تماما، بحسب موقع elconsolto.

مزيل الشبّة

تعمل الشبة بشكل عام على تبيض وتفتيح البشرة،وتكون طريقة تحضيرهاكمزيل رائحة العرق كالتالي:

2 ملعقة شبة مطحونة، ملعقة ماء زهر أو ماء ورد، 3 ملاعق بودرة أطفال، القليل من المسك الأبيض.

تمزج المكونات مع بعضها وتستعمل تحت الإبطين قبل الخروج، ويٌفضل استعمالها بعد الاستحمام، وفقا لموقع altibbi.