رياضة
تداول اسمه في بلجيكا وألمانيا وفرنسا

ما هو الدوري الملائم لإمكانيات محمد أمين عمورة؟

ب.ع
  • 1163
  • 0

لم يعد أمين عمورة، لاعبا يافعا يحتاج لصقل موهبته، فقد تجاوز الرابع والعشرين سنة، في الثامن من ماي الماضي، بقدر ما يحتاج إلى أجواء احترافية تضعه في المكان الذي يساعده، لتجاوز الكثير من أخطائه التي ظهرت في الموسم السابق، مع ناديه سان جيلواز، حيث سمحت له التجربة البلجيكية من لعب مباريات كبرى منها ضمن الدوري المحلي أمام كبار بلجيكا مثل بروج وأندرلخت، وفي المنافستين الأوروبيتين أوربا ليغ وكأس المؤتمرات، أمام ليفربول وفرانكفورت وغيرهما، بينما تميز أداؤه بالمتذبذب، عبر بداية نارية كان فيها ظاهرة الدوري البلجيكي واللاعب الذي يتحدث عنه الجميع ويخافه الحراس، ونهاية باهتة لا أحد عرف فيها اللاعب، الذي أكمل موسمه بصعوبة من الناحية المعنوية على وجه الخصوص.

المنعرج الأخير الباهت في الدوري البلجيكي عندما ضيّع فريق عمورة سان جيلواز اللقب وضيع عمورة لقب الهداف، جعل كل الكلام الجميل عن عمورة وعن الأندية التي أسال لعابها يتبخر وينقرض نهائيا، وهو بالكاد مطلوب حاليا في بعض الأندية وهي قليلة، ومنها اندرلخت البلجيكي وفولفسبورغ الألماني ومارسيليا الفرنسي، من دون أمور رسمية، بل مجرد كلام فقط، مع الملاحظة بأن الناديين الأخيرين غير معنيين بأي منافسة أوربية، وأندرلخت ثالث الترتيب البلجيكي سيلعب أوربا ليغ، بمعنى أن عمورة لن يجد مسرحا كبيرا على المستوى الأوربي لإظهار مواهبه وربما خطف نادي أقوى بعد ذلك، من النادي المفترض الانتقال إليه.

ما تعلمه صاحب العشرين ربيعا فارس شعيبي في سنته الألمانية الأولى مع نادي فرانكفورت، كان بمثابة دخول إلى جامعة كروية والتخرج منها، ويبدو انتقال عمورة إلى ألمانيا هو الأمثل للاعب مازال في حاجة إلى تعلم كيفية توزيع طاقته في تسعين دقيقة، وفي موسم كامل، ودخول الاحتراف الحقيقي والكامل من كل الجوانب، الذي افتقده في الجزائر وسويسرا وبلجيكا، حيث تدرج في مواسمه الأربعة الأخيرة، وحتى وإن كان فريق فولفسبورغ متوسط المستوى وأحيانا أقل من المتوسط في دوري ألماني قوي، فإن النادي محترف وله أموال كثيرة كما أنه فاز باللقب الألماني منذ حوالي 14 سنة، وشارك بعدها في رابطة أبطال أوربا عندما تقمص ألوانه الخضراء والبيضاء، كريم زياني في تجربة كانت فاشلة نسبيا بالنسبة لكريم زياني الذي أكملها على مقاعد الاحتياط.

الانتقال إلى فرنسا أيضا لن يكون سيئا، أما اللعب لمرسيليا فقد يكون سلاحا ذا حدين، فإما أن يخطف الأضواء ويتحول إلى شوشو الفريق الأول، ويصبح على كل لسان، وإما أن يضيع في تناقضات سماوي لا يرحم من لا يتألق معه، كما فعل الموسم الماضي مع المغربي أوناحي، أما بقية الدوريات الكبرى من إسبانية وإيطالية وإنجليزية، فهي محفوفة بالخاطر، وعمورة لا يريد أن يكرر موسمه في سويسرا حيث أمضاه على مقاعد الاحتياط فأصيب بالإحباط الذي لم يفد المنتخب الوطني.

مقالات ذات صلة