الرأي
تضمّ 5000 مخطوط واستولى عليها الدُّوق دومال في16 ماي 1843

ماذا عن المطالبة باسترجاع مكتبة الأمير عبد القادر من فرنسا؟

بقلم: فوزي مصمودي
  • 381
  • 0

طالعتنا عديد الصحف الوطنية الورقية والرقمية في الآونة الأخيرة ببعض محتويات القائمة المفتوحة للممتلكات التاريخية والرمزية وذات الدلالة التي تطالب الجزائر باستعادتها في أقرب وقت ممكن، والتي استولت عليها فرنسا منذ الأيام الأولى للاحتلال في جوان 1830 وإلى غاية جويلية 1962، إذ استمرت عمليات السرقة المنظمة لمدة 132 سنة..

وعلى رأسها ممتلكات مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر بـ”أكثر من مئة قطعة ومخطوطات ونصوص” ــحسب هذه الوسائل الإعلاميةــ إلى جانب المطالبة باسترجاع سيفه وخاتمه وبندقيته ومسدسه ومصحفه وسبحته ودفاتر حسابات وجرد جيشه، ومراسلاته ومعاهداته ومختلف وثائق الدولة الجزائرية، دون إغفال أسلحته وخيمته الخاصة بالقيّاد ومختلف أغراضه المنهوبة والموزعة حاليا على عديد المتاحف العمومية، على غرار متاحف: الجيش في ليزانفاليد، وكوندي في شانتيليو موسيم في مرسيليا، وبمركز أرشيف ما وراء البحار بإكس أن بروفانس القريبة من مرسيليا وفي بعض المتاحف الشخصية والمكتبات العمومية والخاصة.. وفي وغيرها.

لكن الملفت للانتباه أن هذه الممتلكات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لم تتضمن الإشارة إلى المكتبة الشخصية الضخمة الخاصة بالأمير عبد القادر، التي كان قد استولى عليها الدُّوقْ دُومال عقب اقتحامه واحتلاله لعاصمة الدولة الجزائرية المتنقلة (الزّمالة) بالجنوب الشرقي من تيهرت بتاريخ 16 ماي 1843، والتي تحتوي على أكثر من خمسة آلاف مخطوط، وأخشى ما أخشاه ألّا تُذكر على رأس قائمة المطالب!

نقل مكتبة الأمير إلى العاصمة المتنقلة الزمالة في 1841:

عندما رأى الأمير عبد القادر الجزائري (1808 م ــ1883 م)ــ في بداية مراحل ضعف دولته ــ أن الاحتلال الفرنسي قد استولى على الكثير من المدن والقلاع الجزائرية، لاسيما بعد سقوط عاصمتيه (معسكر) و(تاقدمت) على التوالي، وتدمير هذه الأخيرة، قرّر إنشاء (الزّمَالة) كعاصمة متنقلة، هي الأولى من نوعها في العالم، وهنا تجلّت عبقريته وحسن تدبيره، وبرزت إستراتيجيته وتوظيفه لكل الإمكانات البشرية والمادية والجغرافية والعسكرية، وقد تم استكمال تشييدها في عام 1841 م.

و(الزمالة) عبارة عن مدينة كبيرة منسَّقة ومنظَّمة، وتتألف من آلاف الخيم والمضارب التي تتوزع على: مركز القيادة، المَحكمة، المستشفى، المخزن، المكتبة الشخصية للأمير عبد القادر.. وأخرى سكنى للمجاهدين والمواطنين، فيما خُصّص البعض الآخر منها كمَعامل للسلاح والبارود والعتاد الحربي، إلى جانب مسجد وسوق لمختلف التجار والحرفيين…

وقد قُدّر عدد من كان يقطن بها ــوهي في أوجّ قوّتها ومَنْعَتْهاــ بأكثر من مئة ألف نسمة، وبذلك انتقل الأمير ومن معه من ضيق المدن إلى فسيح الأرض، ومن قيد الجدران إلى فضاء الطبيعة.

سقوط الزمالة في 16 ماى 1843وجرائم الجيش الفرنسي بها:

نتيجة لاتساع دائرة هذه العاصمة المتنقلة وما تمثّله من أهمية في استمرارية الدولة الجزائرية وتثبيت أركانها، والمحافظة على وجودها، فقد أخذ الاحتلال الفرنسي يتربّص بها الدوائر للإجهاز عليها، ويتحيّن الفُرص للقضاء المبرم على كيانها، لاسيما من قبل الجنرال بيجو الذي نصّبه الفرنسيون حاكما على الجزائر سنة 1841.

وقد وصف محمد باشا ابن الأمير عبد القادر حالتها وتأهب الاحتلال لتحطيمها في كتابه (تُحفة الزائر في مآثر الأمير عبد القادر وأخبار الجزائر) ج 1، طبعة 1903، ص 279 بأنها: “عاصمة رحّالة يأوي إليها الرائح والغادي ويؤمّها الصادر والوارد، أخذ الفرنساويون يدبّرون في نكبتها وينظرون في وجه مضرّتها”.

حتى جاء اليوم الموعود لهم حين علموا بخروج الأمير وجيشه لمحاربة الجنرال لاموريسيير بنواحي تاقدمت والسرسو، وبموازاة ذلك كان الخليفة محمد بن عَلاّل غائبا هو الآخر عن (الزمالة) يقاتل بنواحي الونشريس، وكذلك مصطفى بن التهامي في وانوغة، وابن الخروبي مع فليتة.

حينذاك اغتنم الغزاة فرصة عدم وجود حامية قوية بهذه العاصمة فانقضّوا على مضاربها وهجموا بغتة عليها وعلى من فيها، بعد أن بذلوا أموالا طائلة لعيونهم وجواسيسهم في سبيل العثور على مكانها، وكانت (الزمالة) يومئذ مقيمة بـ(كوجيلة) بالجنوب الشرقي من تيهرت، وذلك قبل أن تُنقل من مكانها هذا إلى مكانها الجديد بناحية (عين طاقين) بجبال لعمور بنحو (60 كلم) من تيهرت، حسب العلاّمة المؤرخ الشيخ عبد الرحمن الجيلالي في سِفْره الضخم (تاريخ الجزائر العام)، م 5، ص 43. وقد دلّهم على مكانها أحدُ الخونة من الذين باعوا ضمائرهم للعدو، فاكتشف مكانها فحلّت بها الكارثة.

ونظرا لخطورة هذه العملية وأهميتها في مسار الوجود الفرنسي بالجزائر، فقد عمد الفرنسيون إلى تكليف الدوق دومال ليقوم باقتحام (الزمالة)، إذ خرج يوم 10 ماي 1843 في جيش قوامه ألفا راجل وخمسمائة فارس، ومثلها من بعض القبائل الموالية للاحتلال.

أما (الزّمالة) فلم يكن بها يومئذ سوى النساء والصبيان والشيوخ والجرحى، وما يقارب من خمسمائة مجاهد فقط كحرس وطني لهذه العاصمة، وهو عدد قليل مقارنة بحجمها وأهميتها، لذلك عَدّ بعض المؤرخين هذا الفراغ خطأ استراتيجيا وَقَع فيه الأمير.

وقبل اقتراب الجيش الفرنسي المعتدي من مضارب هذه العاصمة، وبإيعاز من أحد الخونةــ الذي نُنزّه هذه الجريدة المحترمة أن نذكر اسمه على صفحاتهاــ فقد عمدت قيادة هذا الجيش إلى الحيلة والمكيدة، وذلك بتغيير الزي العسكري الفرنسي والتلبّس بزي الفرسان المجاهدين الجزائريين من جيش الأمير، وقد انطلت هذه الحيلة على من كان بداخل (الزمالة) وخُيّل إليهم أن الأمير وجيشه قد عادوا منتصرين، فاستبشروا خيرا وخرجوا جميعا إلى لقائهم مبتهجين وعلامات الفرح والسرور بادية على مُحيّاهم، وحناجرهم تعلو بالتهليل والتكبير، وفرسانهم يتسابقون في إطلاق البارود في عنان السماء، ونساؤهم يزغردن…

لكن سرعان ما انقضّ عليهم الجيشُ المعتدي ومن معه من الخونة قتلا وذبحا وحرقا، وقد أُسِر يوم ذاك في 16 ماي 1843 نحو ثلاثة آلاف، كان من بينهم الأطفال والشيوخ، والنساء كسبايا، إلى جانب كاتبي الأمير السيدين محمد الخروبي وقدور بن رويلة، بينما تمكّن الكثير من مواطني هذه العاصمة من التفرّق في الشعاب والأودية، أما بعض النساء والأطفال والشيوخ فقد لجأوا إلى مغارة واعتصموا بداخلها لعلّها تحميهم من المجزرة، لكن الجيش الغازي         ــ وكعادته في التعامل مع اللاجئين بالمغارات ــ قام بإضرام النار عند مدخلها، فقضت النار ودخانُها على جميع من كان بداخلها، وتفحّمت أجسادهم الطاهرة. فيما تمكّن بعض المجاهدين من إنقاذ ابني الأمير عبد القادر الصغيرين (محمد ومحيي الدين)، وإبعادهما عن هذه المذبحة المروّعة.

كما استولى الغزاة على جميع ما في هذه العاصمة، من أختام الدولة ومراسلات الأمير ومعاهداته مع الطرف الفرنسي وبعض الدول، وكل ما يتعلق بالدولة الجزائرية من وثائق هامة، إلى جانب الاستحواذ على مكتبة الأمير الخاصة وجميع الذخائر والنفائس والأموال والحلي وأنواع الجواهر والذهب والفضة، والأسلحة والذخيرة الحية والآلات الحربية، وربما مطبعة النقود.

كما ارتكب الجنود الفرنسيون وضباطهم ما سوّلت لهم أنفسهم من أعمال شنيعة، وصفها المؤرخ عبد الرحمن الجيلالي في تاريخ الجزائر العام، ج 5، ص 43، بـ”الأفاعيل القبيحة المنكَرة التي لا يكاد يتجرأ على وصفها لسانٌ أو يتحمّل تسجيلها قلم”.

وقد أثّرت عملية القضاء على العاصمة (الزمالة) في نفسية الأمير وجيشه تأثيرا عميقا وهزّت من معنوياتهم، لكن ذلك لم يزدهم إلا إيمانا بالقضية وصمودا وتشبّثا بالمقاومة ومواصلة محاربة العدو، وخرج الأمير حينذاك إلى جيشه محتسبا أمره لله، وهو يردّد قول الشاعر:

وما نُبالي إذا أرواحُنا سلمت             بما فقدناه من مال ومن نشب

فالمال مكتسَب والجاه مرتجع            إذا النفوس وقاها الله من عطب

الدوق دومال يستولي على مكتبة الأمير ويعبث برصيدها:

وكان أشد وطأة على الأمير استيلاء الجيش الفرنسي الغازي على مكتبته الزاخرة والغنية بمختلف المصنفات والمؤلفات المخطوطة في شتى العلوم والاختصاصات، وكانت تضم خمسة آلاف مجلد، حسب ما يذكر المؤرخ الجيلالي في تاريخه، ج 5، ص44، وقد “قُدّرت قيمتها المالية آنذاك بخمسة آلاف ليرة”، استنادا إلى ابنه محمد باشا في كتابه (تحفة الزائر)، ص 280، وبالتأكيد أن من بين محتوياتها مجموعة من مؤلفات الأمير عبد القادر وقصائده وحِكَمه المدوّنة، باعتبار أن الأكاديميين والمؤرخين الذين انبروا لجمع أعماله الكاملة والإشراف على طباعتها بالجزائر وخارجها لم يتمكّنوا من ذلك إلى اليوم.

وقد قام الجيش الفرنسي عند اقتحام هذه العاصمة بحرق وتمزيق وتشتيت الكثير من مقتنياتها النفيسة، وفي ذلك يقول الجنرال آزان، وهو يتشفّى في الأمير بعد الاستيلاء على مكتبته: “كان الأمير عبد القادر يتَقطّع من الألم وهو يتبع خطوات الفرنسيين نحو المدية، يلتقط الأوراق المتناثرة من كتبه الثمينة على طول الطريق الطويل، فقد كانت هذه المكتبة ثمرة تعب أجيال في التمحيص والجمع والنسخ” حسب ما أورد المؤرخ الجيلالي في كتابه آنف الذكر، ص 44، نقلا عن كتاب (الثورة الجزائرية) لأحمد الخطيب.

قام الجيش الفرنسي عند اقتحام هذه العاصمة بحرق وتمزيق وتشتيت الكثير من مقتنياتها النفيسة، وفي ذلك يقول الجنرال آزان، وهو يتشفّى في الأمير بعد الاستيلاء على مكتبته: “كان الأمير عبد القادر يتَقطّع من الألم وهو يتبع خطوات الفرنسيين نحو المدية، يلتقط الأوراق المتناثرة من كتبه الثمينة على طول الطريق الطويل، فقد كانت هذه المكتبة ثمرة تعب أجيال في التمحيص والجمع والنسخ”.

وهذا من أرقى أصناف (المَدَنِيّة) التي جاء بها الفرنسيون إلى بلادنا! وزاد في تعزيزها القانون الذي أصدرته الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) في 23 فبراير 2005، الذي يمجّد الاحتلال الفرنسي بالجزائر وبمختلف المستعمرات!

أما الفرنسي برونو إيتيين ــ ومن باب شهد شاهد من أهلها ــ وفي كتابه (عبد القادر الجزائري) ترجمة ميشيل خوري، ص 217، فيصف ابن الملك الفرنسي الدوق دومال وهو يعبث بهذه المكتبة بقوله: “يصِل إلى خيمة الأمير ويأسر عددا من ذويه، ويبعثر مخطوطاته، وينهب كنوزه”.

وللتّباهي بهذه العملية الإجرامية المروّعة، ونقلها إلى الأجيال الفرنسية      ــ على غرار قطع رؤوس المقاومين الجزائريين وعرضها بمتحف الإنسان بباريس ــ فقد خلّد الفنان الفرنسي هوراس فرنة هذا المشهد المخزي لاقتحام (الزمالة) في لوحة جدارية بطول يفوق 25 م، وهي اليوم ضمن مقتنيات متحف فرساي بباريس.

وبمقابل ذلك، عمد الغزاة إلى حمل الجزء الأكبر من محتويات هذه المكتبة الضخمة ومختلف الوثائق التي سرقوها، ونقلوها إلى فرنسا، على غرار العديد من المكتبات العمومية والشخصية والعائلية والمخطوطات الجزائرية، كمكتبات المساجد والزوايا التي صودرت، مثل مكتبة الجامع الكبير بالعاصمة التي تحدّث عنها الكثير من الرّحالة، ومكتبات مساجد: تلمسان وقسنطينة ومعسكر والبليدة والمدية وبجاية وعنابة ومازونة… إلى جانب الكتب التي حبسها صالح باي على مدرسة قسنطينة، ومحمد الكبير على مدرسة معسكر.. لقد ضاعت وتبعثرت، كما يذكر ذلك الدكتور أبو القاسم سعد الله في (تاريخ الجزائر الثقافي).

وقد ظل الفرنسيون ينهبون مخطوطاتنا طيلة نكبة الاحتلال على مدار 132 سنة، وهي اليوم تتوزع على عديد المكتبات الفرنسية، لاسيما بإكس أن بروفانسو المكتبة الوطنية بباريس.. وفي غيرها من المكتبات والمتاحف.

للتّباهي بهذه العملية الإجرامية المروّعة، ونقلها إلى الأجيال الفرنسية      ــ على غرار قطع رؤوس المقاومين الجزائريين وعرضها بمتحف الإنسان بباريس ــ فقد خلّد الفنان الفرنسي هوراس فرنة هذا المشهد المخزي لاقتحام (الزمالة) في لوحة جدارية بطول يفوق 25 م، وهي اليوم ضمن مقتنيات متحف فرساي بباريس.

المطالبة بالإفراج عن المكتبة وإعادتها إلى الجزائر:

وقد تساءل الدكتور أبو القاسم سعد الله عن مصير مكتبة الأمير عبد القادر في كتابه آنفِ الذكر، لكنه في موضع آخر من هذا الكتاب، ج 5، ص 327 يؤكد أن في مكتبة شانتيي بفرنسا بعض بقايا هذه المكتبة، كان قد أهداها الدوق دومال ابن الملك الفرنسي الذي استولى على (الزمالة) إلى بلدية هذه المدينة، لكن ما أهداه دومال ليس سوى جزء ضئيل من مكتبة الأمير.

نتطلّع اليوم أن يُفْرج الجانب الفرنسي عن هذه المكتبة، وأن تُطرح القضية وبقوّة أمام الجانب الفرنسي باعتبارها جريمة في حق التراث الجزائري والذاكرة الوطنية، وبضرورة جمع شتاتها وترتيب عملية إعادتها أو ما تبقّى منها إلى الجزائر، باعتبارها ملكا لمؤسّس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر، وبالتأكيد ستكون بين يدي ورثته الشرعيين من أبناء الشعب الجزائري برمّته، لاسيما نخبة الأكاديميين والباحثين والأساتذة والطلبة والأجيال المتعاقبة.

ونحن ــ كباحثين ــ نتطلّع اليوم أن يُفْرج الجانب الفرنسي عن هذه المكتبة، وأن تُطرح القضية وبقوّة أمام الجانب الفرنسي باعتبارها جريمة في حق التراث الجزائري والذاكرة الوطنية، وبضرورة جمع شتاتها وترتيب عملية إعادتها أو ما تبقّى منها إلى الجزائر، باعتبارها ملكا لمؤسّس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر، وبالتأكيد ستكون بين يدي ورثته الشرعيين من أبناء الشعب الجزائري برمّته، لاسيما نخبة الأكاديميين والباحثين والأساتذة والطلبة والأجيال المتعاقبة، الذين هم أحقّ الناس بها، باعتبارها ملكا عموميا، على غرار جماجم زعماء المقاومة الشعبية الجزائرية الذين تم استرجاع (24 جمجمة) منها وإعادة دفنها بتاريخ 05 جويلية 2020 بمناسبة عيد الاستقلال والشباب، بإشراف الرئيس عبد المجيد تبون.

وقد كان لي شرف تناول هذه القضية ولأول مرة خلال عام 1995 في عدة يوميات وطنية، وكانت مقالاتي بعنوان (متى تُسترجع رؤوسُ بوزيان ورفاقه من باريس)، ومازلت إلى اليوم أحتفظ بهذه المقالات، إلى جانب الملتقيات التي أشرفتُ عليها حول القضية ذاتها ضمن الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية لولاية بسكرة التي كنتُ أرأسها.

مقالات ذات صلة