رياضة
نقائص بدنية كبيرة والدفاع "المحلي" مشكوك فيه كـ"الأول"

ماجر يبرر الخسارة أمام السعودية وحدوش ودرفلو أكبر المظلومين

الشروق الرياضي
  • 10063
  • 16

برر الناخب الوطني، رابح ماجر، هزيمة المنتخب المحلي أمام نظيره السعودي، سهرة الأربعاء، في إسبانيا، بالتحكيم واللعب أمام منتخب مونديالي بالتشكيلة الثانية لـ”الخضر” ولاعبين في حالة إرهاق وإعياء نهاية الموسم، لكنه عبر عن رضاه بالمقابل عن مجهودات زملاء بوخنشوش في هذه الودية، التي أفادت المنتخب السعودي أكثر من الجزائري لعدم تكافؤ ظروف وتوقيت إجراء هذه المباراة بالنسبة إلى المنتخبين، وهي الهزيمة الثانية لماجر على التوالي، بعد تلك التي تعرض لها مع المنتخب الأول شهر مارس الفارط أمام المنتخب الإيراني في النمسا.
وكان المنتخب الوطني المحلي انهزم بهدفين دون رد في ثاني لقاء ودي له، بعد أن كان فاز في مواجهته الأولى التي جرت في تونس وأمام المنتخب الرواندي بأربعة أهداف لهدف، ولام ماجر بعد نهاية المباراة الحكم الإسباني على خسارة “الخضر”، وقال بهذا الشأن: “الحكم ارتكب بعض الأخطاء ولم يصفر لنا العديد من المخالفات، وعلى وجه التحديد ضربة جزاء في الشوط الأول”، ويقصد ماجر هنا الضربة الواضحة التي لم تصفر على بلخير في الدقيقة 21 من المباراة، قبل أن يواصل الناخب الوطني تبرير هذه الهزيمة بالقول: “لا تنسوا أننا لعبنا أمام منتخب مونديالي وبالفريق الثاني للمنتخب الجزائري.. علينا أن نتعلم من هذه الهزيمة ونستفيد من هذا الاختبار، لأنه سمح لي بمعاينة بعض اللاعبين والتعرف على مستواهم الحقيقي..”، مضيفا: “لقد واجهنا منتخبا سعوديا قويا من الناحية البدنية لأنه يحضر منذ شهر كامل، في حين إن لاعبينا في نهاية الموسم وهو ما يبرر التراجع البدني..”، ويطرح التراجع البدني الملاحظ في المنتخب الوطني منذ تولي ماجر زمام العارضة الفنية الكثير من التساؤلات، لا سيما في ظل عدم توفر محضر بدني في الطاقم الفني، في وقت كان فيه وجود المحضر البدني لوفاق سطيف السابق بوجنان ظرفيا فقط خلال التربص الأخير.
من جهة أخرى، اعترف ماجر بالأخطاء الدفاعية الكارثية المسجلة في لقاء السعودية، وهو الذي كان يبحث عن حلول لمشاكل المنتخب الأول الدفاعية، ليتضح له أن البحث عن حلول دفاعية “محلية” لن يكون بالأمر السهل، وأكد لاعب بورتو السابق: “لقد ارتكبنا العديد من الأخطاء الدفاعية، فالهدف الأول جاء من خطإ فردي والهدف الثاني من خطإ في التغطية، في وقت كنا نبحث فيه عن تعديل النتيجة..”، وهما الهدفان اللذان كان فيهما بن موسى الحاضر في كل مرة بارتكابه لخطأين تسببا في تسجيلهما.
إلى ذلك، كشفت مباراة السعودية الودية عن الظلم والإقصاء الذي يتعرض له أحسن لاعبين في البطولة الوطنية هذا الموسم، ويتعلق الأمر بكل من الهداف أسامة درفلو مهاجم اتحاد العاصمة وزكرياء حدوش لاعب وفاق سطيف، حيث يعدان ودون أدنى شك أكبر المظلومين في خيارات ماجر، بإجماع المتابعين والفنيين والإعلاميين والمناصرين، بدليل أن درفلو هو هداف البطولة ومنافسة كأس الكاف، حيث سجل إلى حد الساعة 15 هدفا في البطولة وستة أهداف في المنافسة الإفريقية، لكنه لم يحظ بفرصته لدى ماجر وهو الذي يعد من أحسن لاعبي البطولة حاليا وأكثرهم تميزا في الشهرين الأخيرين بلغة الأرقام، علما أنه يملك الخبرة الدولية بعد أن كان أحد ركائز المنتخب الأولمبي لسنوات، ونفس الشيء ينطبق على حدوش المتألق مع وفاق سطيف محليا وقاريا، لكن الأخير يبدو أنه لم “يقنع” ماجر، ما يطرح الكثير من الأسئلة حول المعايير “الفنية” التي يستند إليها مدرب “الخضر” في اختيار اللاعبين الدوليين، في وقت كان سيكون فيه حدوش حلا مثاليا على الجهة اليسرى.

مقالات ذات صلة