ماجر في اختبار رد الإعتبار

يواجه المنتخب الوطني، سهرة الجمعة، نظيره من الرأس الأخضر على ملعب 5 جويلية، في اختبار ودي جديد لكتيبة الناخب الوطني رابح ماجر، في ظل عدم وجود مباريات رسمية وتباعد تواريخها منذ مباراة الطوغو في افتتاح تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، ورغم أن المباراة ودية فإنها تعني الكثير لصاحب الكعب الذهبي للرد على الانتقادات الموجهة إليه مؤخرا، خاصة بعد الهزيمتين المسجلتين أمام إيران والسعودية، ما ثبّت الشكوك حول قدرة ماجر على قيادة المنتخب الوطني نحو مستويات أعلى، علما أن “الخضر” سيواجهون منتخب الرأس الأخضر الذي يتقدمهم في التصنيف الإفريقي، وهو الذي برز بقوة في السنوات الأخيرة.
وكان الناخب الوطني رابح ماجر حضر لهذه المواجهة من أجل هدف واحد، وهو الفوز لضرب عدة عصافير بحجر واحد، الأول الرد على الانتقادات الموجهة إليه وإلى خياراته الفنية والتكتيكية، والثاني لاستعادة نغمة الانتصارات بعد هزيمتين متتاليتين، والثالث من أجل تحديد معالم التشكيلة الأساسية المعنية بمباراة غامبيا شهر سبتمبر المقبل في الجولة الثانية لتصفيات “كان 2019″، وإذا كان التربص الجاري بسيدي موسى عرف “مقاطعة” الثنائي مبولحي وفيغولي وإعفاء العائد حليش بداعي الإصابة، فإنه جرى في ظروف جيدة، حسب ما أكده ماجر خلال خرجته الإعلامية، أول أمس، حيث حرص الأخير على الحديث كثيرا مع لاعبيه قبل لقاء سهرة اليوم، ودعاهم إلى ضرورة التركيز على منتخب الرأس الأخضر بدل التفكير في اللقاء الودي الثاني المقرر في السابع من هذا الشهر أمام البرتغال، خاصة أن أغلب اللاعبين لا يمكنهم تجاوز هذا التفكير في بطل أوروبا وكريستيانو رونالدو، ما قد يؤثر على المردود في لقاء اليوم، وعليه أصر ماجر على ضرورة التركيز على ودية اليوم قبل التفكير في ودية لشبونة.
من جهة أخرى، يخطط ماجر لإشراك التشكيلة الأساسية المفضلة لديه من البداية، بعد أن أكد نهاية عهد التجريب ومنح الفرص، حيث قال إنه سيعتمد على أفضل اللاعبين للتحضير لمباراة غامبيا، مشيرا إلى أن ودية الرأس الأخضر ثم البرتغال ستسمح له بالفصل في التشكيلة الأساسية التي سيلعب بها الرسميات المقبلة، وعليه من المنتظر أن يجدد الثقة في الحارس شاوشي، رغم أن الأخير يمر بفترة صعبة مؤخرا، بسبب قرار عدم تجديد عقده مع العميد وإعادة مبولحي إلى “الخضر” قبل أن يقاطع الأخير، وهو ما يفسر العمل النفسي الكبير الذي خضع له حارس “الخضر”، حيث تحدث إليه ماجر وأكد ثقته الكاملة فيه، ما يجعله الخيار الأول أمام الرأس الأخضر، في حين سيعتمد ماجر في الدفاع بنسبة كبيرة على الثنائي بن سبعيني وماندي في وسط الدفاع وبن موسى وعروس على الرواقين، أما في وسط الميدان فسيشرك أفضل خياراته أي بن طالب ومجاني وفرحات وبراهيمي ومحرز، في حين سيكون سليماني رأس الحربة الوحيد، وهي الخطة التي قرر ماجر الدخول بها في هذه المباراة، التي يريدها مناسبة للعودة إلى سكة الانتصارات لرفع معنويات زملاء محرز قبل ودية البرتغال، التي وصفها بالتاريخية.
هذا ويتوقع أن تشهد المباراة مقاطعة جماهيرية لعدة أسباب، أبرزها غياب الإقناع عن تشكيلة ماجر وتزامنها مع صلاة التراويح، الأمر الذي سيشكل ضربة موجعة إلى اللاعبين الذين ينتظرون عودة الأنصار إلى المدرجات.