رياضة
التيّار لا يمرّ بين الناخب الوطني وبعض اللاعبين

ماجر على طريقة مورينيو.. هل هي صّرامة أم تسلّط؟

علي بهلولي
  • 5068
  • 5

يبدو أن الناخب الوطني رابح ماجر يسير على خطى التقني البرتغالي جوزي مورينيو، مدرب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي. وذلك من ناحية العلاقة بين الجهاز الفني واللاعبين.

ويمرّ جوزي مورينيو هذا الموسم بِأسوأ فتراته التدريبية، بعد أن ساءت علاقته مع عديد لاعبي مانشستر يونايتد، على غرار زلاتان إيراهيموفيتش وبول بوغبا ومروان فلايني ولوك شاو. وهو ما انعكس سلبا على نتائج الفريق في بطولة إنجلترا، حيث كانت الإدارة قبل انطلاق الإستحقاق الحالي تُراهن على حصد اللقب.

وبِالمثل إلى حدّ ما، لا تبعث علاقة الناخب الوطني رابح ماجر بِلاعبيه على الإرتياح. فبعد إبعاده لاعبَين أساسيَن من فصيل حارس المرمى وهاب رايس مبولحي والجناح سفيان فيغولي. اصطدم ماجر بِغضب اللاعب “الهادئ” رياض محرز، الذي لم يتقبّل قرار استبداله في مباراة إيران الودّية، مساء الثلاثاء الماضي بِمدينة غراتس النمساوية. بينما شوهد متوسط الميدان سفير تايدر يُغادر دكة البدلاء في نفس المباراة، مُتّجها نحو غرفة حفظ الملابس، احتجاجا على عدم منحه الفرصة في هذه اللقاء، وأيضا مقابلة تنزانيا الودّية الخميس الماضي. في حين أصرّ نبيل بن طالب على مغادرة تربّص “الخضر” الجمعة الماضية، بِحجّة تفادي تفاقم الإصابة التي تعرّض لها نهاية أكتوبر الماضي، دون أن يُفصح عن نواياه في “هروبه” من أجل صيانة مركزه الأساسي في فريق شالكه الألماني.

ويتحدّث رابح ماجر كثيرا عن الإنضباط، وهو الذي لم يتقيّد بِلوائحه لمّا كان لاعبا، على غرار رفضه خوض “كان” 1988 بِداعي الإصابة، وخلافته الحادّة مع التقني أرتور جورج مدرب بورتو البرتغالي نهاية الثمانينيات.

وإذا كان الإنضباط مبدأ أساسيا في مجال كرة القدم، وأحد أسباب النجاح الرياضي. إلّا أن رابح ماجر يبقى مطالبا بِالتفريق بين فرض الصّرامة وبين ممارسة التسلّط. خاصة وأن المنتخب الوطني ليس بِحاجة لِمثل هذا النوع من السلوكات السلبية، ويسعى جاهدا لِإستعادة بريقه المفقود.

مقالات ذات صلة