رياضة
البرتغال - الجزائر ( الخميس بداية من سا 20.15 )

ماجر.. إما الفوز ورد الاعتبار أو رمي المنشفة !

لعمارة طاكبو
  • 10172
  • 43
تصوير: جعفر سعادة
فرصة ماجر الأخيرة

يخوض المنتخب الوطني الجزائري، سهرة الخميس، بداية من الساعة الثامنة والربع، ثاني مواجهة ودية في شهر جوان أمام منتخب البرتغال بطل أوروبا بملعب فوتبول كامبوس في العاصمة لشبونة.

وستكون مباراة البرتغال بالغة الأهمية بالرغم من طابعها الودي إلى درجة أن البعض يعتبرها مصيرية وحاسمة لمستقبل الناخب الوطني رابح ماجر على رأس العارضة الفنية للخضر، خصوصا بعد الأداء الهزيل والتعثر الذي سجلّه الفريق الوطني يوم الجمعة الماضي داخل قواعده بملعب 5جويلية أمام منتخب جزر رأس الأخضر بـ2 -3، وهي النتيجة التي أثارت سخط الأنصار الذين طالبوا برحيل صاحب الكعب الذهبي عن المنتخب، كما كان للسلطات العليا للبلاد رد فعل أيضا حول ذلك حيث عبرت عن رفضها لهذه النتيجة من خلال تصريحات وزير الشباب والرياضة محمد حطاب وكذا رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، الذي يعد مقربا جدا من هرم السلطة وهو الذي دعا رئيس الفاف خير الدين زطشي إلى ضرورة التغيير، لكن الأخير مازال يدعم “ماجر” على الأقل إلى مباراة البرتغال التي قد تحدد مصير العارضة الفنية للمنتخب الوطني.

وهذه المباراة فرصة سانحة لرفاق القائد نبيل بن طالب لرد الاعتبار لأنفسهم وللكرة الجزائرية التي صارت في الحضيض بعد النتيجة الكارثية أمام جزر الرأس الأخضر التي زعزعت مكانة المنتخب الوطني إفريقيا وعالميا، ولن يعيد “محاربو الصحراء” هيبتهم إلا بتقديم أداء ممتاز أمام أبطال أوروبا المنتخب البرتغالي لاسيما أن هذا اللقاء سيلقى متابعة كبيرة من طرف عشاق المستديرة من كل أنحاء العالم، خاصة مع مشاركة النجم العالمي كريستيانو رونالدو، وهو ما سيزيد من أهمية هذه المباراة التي لن يقبل فيها الجمهور الجزائري بإهانة أخرى ولن يغفر لماجر وكتيبته في حالة أي نتيجة تمس بسمعة منتخبنا الوطني.

في سياق متصل، من المرتقب أن يشهد اللقاء صراعا ثنائيا ما بين النجمين كريستيانو رونالدو ونظيره الجزائري رياض محرز، الأخير يبقى أداؤه متواضعا مع المنتخب الوطني ولا يرقى إلى المستوى الذي يقدمه مع ناديه ليستر سيتي منذ مواسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، على خلاف “الدون” رونالدو الذي يعد العمود الفقري للمنتخب البرتغالي وله وزن ثقيل في ترشيح بلده للفوز بكأس العالم.

على صعيد آخر، سيعود هداف المنتخب الوطني إسلام سليماني إلى أجواء الملاعب البرتغالية التي عاش فيها أجمل لحظات مشواره الاحترافي مع نادي لشبونة، ومن محاسن الصدف أن اللقاء سيلعب في مدينة لشبونة التي فتحت أمامه أبواب الشهرة والنجومية وأمام عشاقه الكثيرين الذين دون شك سيتنقلون بقوة إلى ملعب نادي بنفيكا فوتبول كومبوس من أجل مشاهدته.

من جهة أخرى، بخصوص التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها الناخب الوطني رابح ماجر، من المستبعد أن تعرف تغييرات كبيرة باستثناء بعض المراكز على غرار حراسة المرمى من خلال إحالة فوزي شاوشي على مقعد البدلاء والاعتماد على عبد القادر صالحي الحارس الجديد لفريق شبيبة القبائل، وكذا دخول إسلام سليماني أساسيا من البداية بدلا من بونجاح الذي كان أساسيا أمام جزر الرأس الأخضر، فضلا عن ذلك من المتوقع أن يعود كارل مجاني إلى التعداد الأساسي لمحاربي الصحراء في مركز وسط الميدان.

يشار إلى أن منتخب البرتغال سينهي تحضيراته لمونديال روسيا بمواجهة الخضر وديا التي سيضع فيها آخر الروتوشات قبل أن يشرع في مشواره في الدور الأول من كأس العالم أمام منتخب إسبانيا في المباراة المقررة يوم 15 جوان، ثم أمام المنتخب المغربي في 20 جوان، علما أن البرتغال اختارت مواجهة الجزائر للتحضير جيدا للقاء الثاني أمام منتخب أسود الأطلس نظرا إلى طريقة اللعب المتشابهة بين المنتخبين الجارين.

مقالات ذات صلة