الجزائر
بسبب إلغاء الجوية الفرنسية رحلات العودة

مئات المغتربين عالقون في الجزائر

بلقاسم حوام
  • 32090
  • 3

أعلنت الخطوط الجوية الفرنسية إلغاء مئات الرحلات الجوية المبرمجة مع بداية العام الجديد، عبر مختلف دول العالم، بسبب لجوء السلطات الفرنسية لتشديد الغلق الجوي، جراء الارتفاع القياسي للإصابات بفيروس كورونا التي تجاوزت 200 ألف إصابة يوميا مطلع عام 2022 بفرنسا، وهو الأمر الذي تسبب في حالة طوارئ وسط المسافرين عبر الخطوط الفرنسية، والذين وجدوا أنفسهم عالقين في مختلف البلدان، على غرار الجزائر.

وفي هذا الإطار، استقبل المغتربون الجزائريون المسافرون عبر الجوية الفرنسية رسائل إلكترونية تعلمهم بإلغاء رحلات العودة نحو مختلف المدن الفرنسية انطلاقا من الجزائر، بسبب القيود الاستعجالية  التي فرضتها جائحة كورونا مع ذروة انتشارها في فرنسا، حيث سارعت إلى تشديد الغلق الجوي لمواجهة ارتفاع الإصابات.

وخيرت الجوية الفرنسية زبائنها العالقين في الجزائر بين تعويض ثمن التذاكر، أو البقاء أياما إضافية حتى إعادة برمجة رحلات جديدة، وهو ما رفضه مئات الزبائن الذين انتقدوا بشدة إلغاء رحلات العودة دون سابق إنذار، خاصة بعد قدوم عدد كبير من المغتربين إلى الجزائر، من أجل قضاء العطلة الشتوية مع الأهل والاحتفال بقدوم السنة الجديدة.

وشمل قرار إلغاء رحلات الجوية الفرنسية أيضا عددا معتبرا من الجزائريين العالقين في المدن الفرنسية، ولم يتسنّ لهم العودة إلى الجزائر، خاصة بعد تجميد الخطوط الجوية الجزائرية لعملية بيع التذاكر، ما جعل عددا كبيرا من الجزائريين يختارون الخطوط الفرنسية لزيارة الجزائر.

وشهد مكتب الخطوط الجوية الفرنسية المتواجد بفندق الأوراسي أمس احتجاج الكثير من الزبائن، والذين استغربوا إلغاء الرحلات الجوية في مثل هذا الوقت من بداية العام الجديد، إذ يتزامن مع نهاية العطلة الشتوية، حيث يضطر الكثير من المغتربين الذين زاروا الجزائر للعودة إلى ديارهم في الغربة، ومباشرة عملهم وتمكين أبنائهم من مزاولة الدراسة.

وأكد العديد من المغتربين العالقين في الجزائر في تصريح لـ”الشروق” أن الخطوط الجوية الفرنسية اعتذرت لهم على الإلغاء الفجائي للرحلات الجوية، “الخارج عن نطاقها”، ووعدتهم ببرمجة رحلات عاجلة خلال الأيام القادمة، لنقل جميع زبائنها العالقين في الجزائر.

وأكدت مصادرنا من المغتربين أن الخطوط الجوية الفرنسية اقترحت عليهم العودة إلى فرنسا عبر الخطوط الجوية الجزائرية، وهذا في إطار اتفاقية استعجالية بين الشركتين للتكفل بالمسافرين العالقين بين الجزائر وفرنسا.

وانتقد المغتربون العالقون في الجزائر قرار إلغاء الخطوط الجوية الفرنسية لرحلات العودة من الجزائر، مؤكدين في تصريح لـ”الشروق” أن ثمن التذاكر ارتفع إلى 1100 أورو عشية رأس السنة الميلادية، والذين دفعوا هذا المبلغ المرتفع جدا يجدون أنفسهم اليوم عاجزين عن العودة لمنازلهم مع نهاية العطلة الشتوية.

ويتخوف هؤلاء من لجوء الجوية الفرنسية لإجبارية تعويض ثمن التذاكر معللة قراراها بأسباب صحية خارجة عن نطاقها،  وهو ما حدث سابقا في العديد من البلدان مع بداية انتشار الوباء في أوروبا مطلع سنة 2020، حيث بقي آلاف المسافرين عالقين في مختلف عواصم العالم لأشهر طويلة، ومن الجزائريين من بقي متشردا في مختلف مطارات العالم لأسابيع طويلة.

مقالات ذات صلة