مؤسسات وشركات تؤقلم عملها وفق مستجدات فيروس كورونا

ضبطت جلّ المؤسسات والشركات عقاربها على مستجدات فيروس كورونا، حيث أقلمت نظام العمل ومواقيت العمال وفق ما يناسب ويراعي مصلحة الجميع وعززت من إجراءات الحماية والوقاية ووسائل النظافة والتطهير.

وعقب قرارات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التي تلت خطابه للشعب انضمت العديد من المؤسسات إلى تطبيق تلك التعليمات، خاصة بعد وقف جميع وسائل النقل الجماعي العمومية والخاصة داخل المدن وبين الولايات وكذلك حركة القطارات وغلق المقاهي والمطاعم في المدن الكبرى بصفة مؤقتة.

وأقر رئيس الجمهورية أيضا تسريح 50% من الموظفين والاحتفاظ فقط بمستخدمي المصالح الحيوية الضرورية مع الاحتفاظ برواتبهم، بالإضافة إلى  تسريح النساء العاملات اللواتي لهن أطفال صغار.

وسيجري تطبيق هذه الإجراءات إبتداء من يوم الأحد القادم على الساعة الواحدة صباحا إلى غاية الرابع أفريل القادم ويمكن رفعها أو تمديدها إذا اقتضت الضرورة.

ووزعت عديد المؤسسات على موظفيها حصصا من الكمامات والمطهرات والقفازات، كما سنت مجموعة من الإجراءات في مجال التعاملات بين العمال أو بين العمال وزوار المؤسسات أو زبائنها ومنها عدم المصافحة والتقبيل والتزام مسافة أمان بين الأفراد تناهز 1 متر، فيما أقرت بعض الشركات نظام العمل عن بعد وأقلمت برامج عمل عدد من الموظفين الذين يجدون صعوبة في التنقل خاصة إن كانوا وافدين من ولاية البليدة وأقرت  مؤسسات عديدة نظام العمل عن بعد أو من المنازل لمن يناسبه ذلك قصد تسهيل الخدمة وعدم تعريضه لخطر العدوى من وسائل النقل الجماعية التي يكثر فيها الاكتظاظ، وهو ما وفر للعديدين عناء المخاطر التي قد يتكبدونها يوميا.

وإلى ذلك أوقفت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي استدعاء المرضى، خاصة في إطار المراقبة الطبية والقيام بالمراقبة الطبية عن بعد، كما أوقفت إستقبال المدارس المتخصصة والروضات للأطفال وتوقيف إستدعاء المرتفقين عامة إلا للضرورة القصوى.

ودعت الوزارة المؤسسات إلى توفير وسائل التنظيف والتطهير في أماكن العمل وجعلها في متناول العمال والمستخدمين، من الصابون السائل وموزعات المطهر الكحولي، وكذا توفير الأقنعة الطبية الواقية للمستخدمين الذين يستقبلون المرتفقين أول، مع توفير مستلزمات الحماية للعاملين في المراقبة، والمصالح الطبية وشبه الطبية والعلاج ومرافقة المرضى.

ومن بين إجراءات الحماية أيضا تنظيم الدخول إلى قاعة الانتظار بالقدر الذي يسمح بوجود مسافة بين المنتظرين،  وعدم تجاوز 5 أشخاص في قاعة الانتظار مع العمل على تهوية أماكن العمل وقاعات الانتظار خاصة وكذا السهر على نظافة محيط العمل بماء جافيل يوميا.

بدورها علّقت السفارة الفرنسية والأمريكية معالجة جميع طلبات التأشيرة وألغت جميع مواعيد التأشيرة تجنبا لأي احتكاك مع المواطنين إلى إشعار آخر.