-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الخبير بشؤون النفط والغاز شعيب بوالطمين يؤكد:

لهذه الأسباب قدم العملاقان “إكسون” و”شيفرون” إلى الجزائر

حسان حويشة
  • 11609
  • 0
لهذه الأسباب قدم العملاقان “إكسون” و”شيفرون” إلى الجزائر
أرشيف

قال الخبير والمحلل بشؤون الطاقة، شعيب بوالطمين، إن الجزائر بدأت قطف ثمار قانون المحروقات لسنة 2019 الذي مهّد الطريق لإغراء وجذب شركات النفط والغاز العالمية العملاقة للاستثمار في أكبر دولة بالقارة الإفريقية، من خلال إستراتيجية ذكية تقوم على أساس استهداف المكامن والحقول الكبيرة التي تضمن التنافسية، وأيضا الاستثمار بالقرب من كبار زبائن القارة الأوروبية.
وكما هو معلوم، فقد وقّعت الشركة الوطنية للمحروقات “سوناطراك” الخميس الماضي، مذكرة تفاهم مع عملاق الطاقة الأمريكي “شيفرون”، ستشكّل منصة لإجراء مناقشات حول فرص تطوير موارد النفط والغاز في حوضي أحنات بولاية إليزي، وبركين بولاية ورقلة بجنوب شرقي البلاد.
وقبلها بثلاثة أسابيع، كان الدور على العملاق الأمريكي الآخر “إكسون موبيل”، الذي وقّع هو الآخر مذكرة تفاهم مع الشركة الوطنية، تسمح بدراسة الفرص المتاحة لتطوير موارد النفط والغاز في كل من حوض أحنات المتواجد بولاية إيليزي، وحوض قورارة بالجنوب الغربي.
وأوضح الخبير والمحلل، شعيب بوالطمين في منشور على حسابه على شبكة “لينكاد إن”، أن الشركات العالمية الكبرى في العادة، لا تبدي اهتماما بالمشاريع الصغيرة ولكنها تستهدف المكامن الأكثر تنافسية وموثوقية، وتركّز على الحقول الكبيرة لضمان عائد استثمار مربح.
ولفت بوالطمين إلى أن الجزائر تمتلك ما يقارب 4500 مليار متر مكعب من احتياطي الغاز الطبيعي التقليدي، لكن الكعكة الكبيرة، حسبه، ليست تتمثل في المخزونات غير التقليدية التي قد تتجاوز كثيرا الأرقام المعلنة وهي 20 ألف مليار متر مكعب، كما أن النفط المتواجد في المكامن المعزولة المغلقة، والذي يمكن أن يكون بمثابة نشاط واعد من أجل تطويره مع مرور الوقت.
واعتبر الخبير بوالطمين أن توقيع “إكسون موبيل” و”شيفرون” مع “سوناطراك” بمثابة خطة ذكية للغاية وإستراتيجية موضوعية من طرف العملاقين الأمريكيين، تقوم على أساس الاستثمار في الجزائر وهو أقرب مكان جغرافيا إلى زبائن “سوناطراك” ويقصد أوروبا (إيطاليا، فرنسا، إسبانيا وغيرها)، وهو ما يقلل من التكاليف والبصمة الكربونية، في إشارة إلى عائد الاستثمار الذي يكون مرتفعا بالنظر لتقليص النفقات.
وأشار الخبير الطاقوي إلى أن التقنيات والطرق الحديثة لاستخراج المحروقات تعتبر بمثابة الركائز الأساسية لتعزيز إستراتيجية التطوير لدى شركة “سوناطراك”، يمكن الاعتماد عليها لتحسين إنتاج النفط والغاز وبلوغ هدف 100 مليار متر مكعب (صادرات الغاز) خلال السنوات الخمس المقبلة، والتي تعتبر مهمة جد صعبة، على حد تعبيره، موضّحا أن التكنولوجيات المتوفرة اليوم تسمح بتمديد عمق المقطع الأفقي لفترة أطول.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!