-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لهذا لن يتوصل اللبنانيون لاتفاق!!

صالح عوض
  • 9243
  • 0
لهذا لن يتوصل اللبنانيون لاتفاق!!

أعلن السيد ميشيل عون، رئيس تكتل التغيير والإصلاح اللبناني أن ليس من حق لأحد ان يتحدث عن سلاح المقاومة قبل الحديث عن عودة اللاجئين الفلسطينيين الى بلادهم، واكد: (ان التراخي في موقع حق العودة والتوطين سينقلب على كل اللبنانيين وعلى كل العرب وعلى كل الفلسطينيين اذا تهاونا فيه).

  • هذا هو مربط الفرس كما يقول المثل العربي.. الفرقاء الآخرون في البرلمان اللبناني لا يرون ضيرا من نزع سلاح المقاومة، بل لعل بعضهم يسعى لذلك سرا وعلانية وبتحريض قوى اقليمية ودولية وهم نفسهم منخرطون في لعبة توطين الفلسطينيين ولو تم ذلك من خلال عمليات جراحية قاسية للمخيمات الفلسطينية على غرار ما حصل لمخيم نهر البارد الذي أبيد عن آخره وهجر أهله الخمس وثلاثون الفا في خطوة لتوطينهم خارج المخيم وبمباركة واضحة من قبل بعض دول الإقليم وبسكوت رسمي فلسطيني للأسف.
  • اكثر من نصف مليون فلسطيني على الأقل يسجلون في قوائم اللاجئين المقيمين بلبنان، يتوزعون على مخيمات الجنوب والبقاع وطرابلس وهم عرب سنة وهذا ما يجعل لمسألة توطينهم حساسية بالغة عند الطوائف الأخرى، فليس الموقف قوميا او انسانيا بمقدار ما هو خاضع للحسابات الطائفية فإن توطين هذا العدد من شأنه أن يرفع أسهم السنة في لبنان في أي استحقاق انتخابي، وفي أي تواجد للنفوذ في المجتمع.. ولقد سبق ان تم تجنيس معظم المسيحيين الفلسطينيين اللاجئين للبنان، وكذلك الحال تم تجنيس بضعة آلاف الشيعة الفلسطينيين، ولم يتحدث أحد يومها عن قضية حق العودة.. نحن نعرف ان ليس مرد الموقف من عدم قبول توطين الفلسطينيين بلبنان الى مصلحة اهل المخيمات، فلقد كان الأجدر بهؤلاء ان يرفعوا صراخهم دفاعا عن الحق الانساني لهؤلاء المعذبين في المخيممات والممنوعين من اكثر من مائة مهنة في لبنان والذين لايزالون في ما يشبه الڤيتو يمنعون من ادخال أي من مواد البناء الى مخيماتهم..
  • برغم ادراكنا ان الموقف من حق العودة الذي يصرخ به ميشيل عون وكل القادة المسيحيين في لبنان وغالبية قيادة الشيعة هناك ليس له مرد الا الخوف من الخلل الطائفي، الا انه رب ضارة نافعة، ولأول مرة تنفعنا الروح الطائفية المتخلفة في قضية صراع حضاري.
  • هنا بالضبط لا يمكن للبنانيين ان يتنازلوا.. لن يسلموا بسلاح المقاومة حتى يعرفوا مصير الفلسطينيين اللاجئين.. والجماعة الأخرى من قيادات السنة التي يتداخل عندها الرغبة في ازدياد حصتها الطائفية بإلحاق الفلسطينيين بها وانسجاما مع خطة بوش وامريكا بإنهاء مشكلة اللاجئين هؤلاء كذلك لن يقبلوا بوجود سلاح غير سلاح السلطة وهنا عقدة النجار التي لن تجد حلا!
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!