-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بوطاجين يعلن انسحابه من النقد الأدبي ويكشف:

لم أعد مستعدا لمواجهة الحملات التي شنّت ضدي وسأكتب في المسرح والسينما

زهية منصر
  • 724
  • 0
لم أعد مستعدا لمواجهة الحملات التي شنّت ضدي وسأكتب في المسرح والسينما
ح.م
السعيد بوطاجين

كشف السعيد بوطاجين أنه بصدد التحضير لإصدار روايته الجديدة والتي استغرق في كتابتها قرابة عشر سنوات، حيث تدور أحداث الرواية في الجنوب الجزائري. ويعود بوطاجين إلى زمن الأزمة الأمنية في الجزائر محاولا مقاربة تلك الفترة إبداعيا وأدبيا، وفي ذات الوقت قرّر بوطاجين الاتجاه إلى الكتابة في النقد المسرحي والسينمائي هروبا من الرواية والقصة والأدب عموما وهذا بعد الحملات التي قال إنها شنّت ضده بسبب رأيه الصريح نقديا في النصوص وليس في الأشخاص.

بعد سنوات من الكتابة في النقد والدراسات تعود مجدّدا إلى كتابة الرواية.. هل يمكن أن تضع القارئ في أجواء عملك المنتظر؟

الرواية تدور في الجنوب الجزائري وتتحدث عن فترة التسعينيات وهي امتداد لرواية “أعوذ بالله” لأني أفكر في مشروع ثلاثية. في هذا العمل تعود نفس شخصية رواية “أعوذ بالله” من جديد وبطريقة أخرى وبأفكار أخرى حيث يكشف لأول مرة عن نفسه.
في الرواية التي استغرقت كتابتها قرابة عشر سنوات أحاول فيها أن أبحث الأسباب التي أدت إلى ظهور الفتنة والحلول الممكنة في مجتمع هش ومثقل بالصراعات غير المبررة بسبب غياب الوعي وعدم الاحتكام إلى العقل.
الرواية تتكئ على بطل “أعوذ بالله” الذي يعود في هيئة أخرى ويكشف عن حقيقته كشخص حكيم يحاول الولوج إلى ما يمكن أن يعيشه العقل الجزائري في ظل التشنج الكبير بين المناطق وبين الجهات وبين اللغات وبين السياسات.

قلت إنك ستتوقف عن النقد الأدبي وتتجه إلى المسرح والسينما. لماذا؟

أصدرت قبل سنة كتابا حول المسرح والهوية، ضم مجموعة مقالات كنت قد نشرتها في جريدة الجمهورية حول عدد من المسرحيات تناولت السينوغرافيا والإخراج والكوليغرافيا وغيرها من حقول العمل المسرحي، ولقي الكتاب قبولا في الساحة وكانت جلسة التوقيع في وهران ناجحة، لذا فإني أجدها فرصة للابتعاد عن الكتابة في الرواية والقصة وكل ما يتعلق بالأدب، خاصة بعد الهجومات والحملات التي شنّت ضدي بسبب مقاربتي للنصوص الروائية أو الأدبية عموما لأننا لا نفرق عادة بين الكتابة عن النص والشخص، وأنا مهما يكن، إنسان أتأثر ولم أعد مستعدا لتقبل هذا الكم من الهجومات التي تطالني خاصة وأنني أجريت خمس عمليات جراحية ولم تعد لي القدرة وسعة البال لمواجهة المزيد من الحملات.

وهل تعتقد أن مجال المسرح بريء وخال من المهاجمين؟

طبعا لا، أتوقع ذلك، لكني أتناول الأعمال المسرحية بعيدا عن الأشخاص وأتجنّب قدر الإمكان الدخول في دائرة المسرحيين الشخصية سواء كانوا كتابا أو تقنيين أو مخرجين لتقديم نظرة بعيدة. وتجنبا لما لحقني عندما قاربت النصوص الأدبية، سأسعى أن لا تربطني علاقات بدوائر المسرحيين حتى أتحرر من ضغط سببه التعاطي مع النصوص الأدبية وخاصة الروائية منها في الساحة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!