لقاء ودي بطابع رسمي قبل سباق “الكان” 

يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم، نظيره الغاني الأربعاء، في أول وآخر مباراة ودية له بطابع رسمي، في تربصه المقام حاليا بالعاصمة القطرية الدوحة تحسبا لنهائيات كأس إفريقيا 2021، المقرر انطلاقها بالكاميرون يوم 9 جانفي القادم وتستمر إلى غاية 6 فيفري.

وسيكون الملعب “المونديالي” للمدينة التعليمية بالريان بالعاصمة القطرية الدوحة، الذي يتسع لـ45 ألف متفرج، مسرحا لهذه المواجهة الواعدة، بداية من الساعة الخامسة مساء بتوقيت الجزائر، السابعة بتوقيت الدوحة.

وكان من المُقرر أن يواجه “الخضر” منتخب غامبيا، السبت الماضي، قبل أن يتم إلغاء المباراة، جراء موجة من إصابات فيروس كورونا التي ضربت الفريق المنافس.

وسيخوض أشبال المدرب جمال بلماضي مباراة غانا بجدية كبيرة، لتأكيد جاهزيتهم لرحلة الدفاع عن لقبهم في الكاميرون، ولتفادي الهزيمة، قصد مواصلة سلسلة “اللاهزيمة” ببلوغ اللقاء رقم 34 دون هزيمة، كون مواجهة اليوم تدخل ضمن تواريخ “الفيفا”.

واستعاد المنتخب الوطني الأجواء الحيوية في تربص الدوحة بعد اكتمال التعداد بالتحاق جميع اللاعبين، آخرهم مدافع فيا ريال الاسباني، عيسى ماندي، الذي حل الثلاثاء بمقر تربص “الخضر” في العاصمة القطرية، بالإضافة إلى رياض محرز وسعيد بن رحمة والحارسين زغبة ومبولحي، الذين تدربوا جميعا أمس وأبدوا جاهزيتهم لمواجهة غانا.

وفضلا عن ذلك فإن المدرب جمال بلماضي سيستفيد أيضا في مواجهة اليوم، من خدمات متوسط ميدان الفتح السعودي، سفيان بن دبكة، الذي تماثل للشفاء نهائيا من فيروس كورونا، وتدرب مع المجموعة في حصة أمس الأول، رفقة وزملائه، في وقت تبقى مشاركة سليماني وفغولي محل شك، نظرا لغيابهم عن الحصص التدريبية الأخيرة.

ويرتقب أن يعتمد بلماضي في مواجهة اليوم، على اللاعبين الأساسين والمراهن عليهم في اللقاء الأول من كأس إفريقيا أمام منتخب سيراليون يوم 11 جانفي، على غرار الحارس رايس وهاب مبولحي وسفيان عطال وبن سبعيني وبلايلي ورياض محرز، كما تعتبر مواجهة غانا فرصة للمدرب بلماضي لتجريب بعض اللاعبين في وسط الميدان لخلافة إسماعيل بن ناصر المعاقب في الجولة الأولى من دور المجموعات لكأس إفريقيا، لتراكم البطاقات، في صورة آدم زرقان المرشح للدخول كأساسي بالإضافة إلى بلقبلة وحتى بن دبكة الذي أشاد به المدرب بلماضي كثيرا في آخر ندوة صحفية له.

وسيستهل المنتخب الوطني رحلة الدفاع عن لقبه في دورة الكاميرون، يوم 11 جانفي الجاري، بمواجهة منتخب سيراليون في الساعة الثانية زوالا بتوقيت الجزائر، بملعب جاموبا الواقع بمدينة دوالا الكاميرونية، وهذا في دور المجموعات عن المجموعة الخامسة، قبل مواجهة غينيا وكوت ديفوار في الجولتين الثانية والثالثة على التوالي.

مواجهة خاصة لراييفاتس وبراهيمي فغولي ومبولحي

تكتسي مواجهة اليوم طابعا خاصا لبعض لاعبي المنتخب الوطني وعلى وجه الخصوص الحارس رايس وهاب مبولحي ومتوسط ميدان نادي غالاتاسراي التركي، سفيان فغولي وحتى لاعب الريان القطري ياسين براهيمي، الذين سيلاقون مجددا المدرب السابق لـ”الخضر” والحالي لمنتخب غانا، الصربي ميلوفان راييفاتس.

وسبق للثلاثي المذكور أعلاه وأن دخل في خلافات مع راييفيتس حين كان الأخير مدربا للمنتخب الجزائري عام 2016، خاصة في المواجهة الأخيرة له أمام المنتخب الكاميروني التي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1) بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في الجولة الأولى من الدور الأخير لتصفيات كأس العالم 2018.

فرصة بلماضي لدراسة المنتخب الغاني قبل تصفيات “المونديال”

وعلى الرغم من أن مواجهة اليوم، هي تحضيرية بالدرجة الأولى لكأس إفريقيا، إلا أنها ستكون بالمقابل فرصة كبيرة أمام الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب جمال بلماضي، من أجل دراسة طريقة لعب المنافس عن قرب، تحسبا لتصفيات كأس العالم 2022 بقطر، حيث يعد المنتخب الغاني منافسا محتملا لـ”الخضر” في اللقاء الفاصل المقرر شهر مارس القادم.

وستجرى قرعة الدور الفاصل من “المونديال”، خلال مباريات كأس الأمم الإفريقية في الكاميرون، حيث تم تحديد يومي 22 و26 جانفي، مبدئيا كموعد لإجراء القرعة.

وتأهلت إلى الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية عشرة منتخبات بينها أربعة عربية، وهي: الجزائر ومصر وتونس والمغرب، ونيجيريا والكاميرون ومالي وغانا والسنغال وجمهورية الكونغو.

ويقضي النظام الحالي للدور الحاسم من تصفيات إفريقيا المؤهلة لبطولة كأس العالم التي ستقام في قطر شتاء عام 2022، بتوزيع المنتخبات العشرة المتأهلة للمرحلة النهائية إلى مستويين، وفقا لتصنيف المنتخبات الشهري الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

وبناء عليه، تواجه منتخبات المستوى الأول نظيرتها من أصحاب المستوى الثاني في مباراتين ذهابا وإيابا على أن تقام مباراة العودة “الحاسمة” في ملعب المنتخب الذي ينتمي للمستوى الأول، وذلك لتحديد أصحاب المقاعد الإفريقية الخمسة في نهائيات مونديال قطر، وضم المستوى الأول منتخبات: المغرب والجزائر وتونس ونيجيريا والسنغال، بينما دخل المستوى الثاني كل من منتخبات: مالي والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغانا ومصر.