الجزائر
نحو إعداد دفاتر تعليمات خاصة بالهوية المعمارية

لقاءات لجرد خصائص الطابع العمراني لكل منطقة جزائرية

مريم زكري
  • 412
  • 0
أرشيف

اختتمت الندوة الجهوية التحضيرية لدليل الإجراءات المتعلق بالهوية المعمارية للمدن الجزائرية الخاصة بولاية أدرار، موازاة مع خمس ندوات أخرى نظمتها الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين واحتضنتها كل من ولايات تلمسان، تيزي وزو، ورڨلة، باتنة وقسنطينة.
وفي تصريح لـ”الشروق”، أكد نائب رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين حاج لكحل، أن اللقاء الذي انعقد في ولاية أدرار، يندرج في سياق اللقاءات الجهوية المبرمجة من قبل وزارة السكن والعمران والمدينة لإعداد دفاتر التعليمات المعمارية الخاصة بالهوية المعمارية لكل منطقة من مناطق الوطن.
وبحسب ما كشف عنه لكحل، فإن هذه الندوات خصصت لعمليات جرد الخصائص المعمارية لكل منطقة، وهو موضوع ندوة أدرار، التي حضرها أساتذة وباحثون ومدراء الهندسة المعمارية والتعمير والبناء وكذا رؤساء وأعضاء المجالس المحلية لهيئة المهندسين المعماريين، من الولايات المجاورة، وهي تمنراست، بشار، تندوف، البيض، النعامة، تيميمون، برج باجي مختار، بني عباس، عين صالح وعين ڨزام.
وأكد محدثنا، أن الهدف الأسمى هو المساهمة في حماية الموروث المعماري المحلي بهذه الولايات والتحضير لإعداد دفتر التعليمات المعمارية الخاصة بهذه المناطق الجنوبية، والمنصوص عليه بشكل عام ضمن المرسوم التنفيذي 23-401 الصادر نهاية العام الماضي، بالإضافة إلى تقديم اقتراحاتهم في إطار أعمال بحثية حول الخصائص المعمارية لهاته المناطق.
وعن أهم مخرجات ندوة أدرار، أكد لكحل، أن مجملها تعلق بضرورة التقيد بالطابع المحلي لكل منطقة من المناطق الصحراوية، وكذا الانسجام مع إدراج مواد البناء العصرية الحديثة الملائمة مع الطبيعة المعمارية والمواد المحلية المتوفرة في المنطقة، بالإضافة إلى ضرورة التركيز على اعتماد هندسة معمارية بيئية ضمانا للاندماج المعتبر بين الطبيعة الصحراوية والواقع الاجتماعي والاقتصادي.
وأشار لكحل، إلى ضرورة استعمال مواد الطاقة النظيفة في الإنجاز ومواكبة التجمعات السكانية للحياة العصرية، مع الحفاظ على الخصائص الاجتماعية للمنطقة.
وأكد محدثنا، أن العديد من التوصيات جمعت وعرضت في اللقاء الذي احتضنته ولاية باتنة، وحضره رؤساء المجالس المحلية لهيئة المهندسين المعماريين، في انتظار جمع مادة علمية دراسية وتقديمها لوزارة السكن والعمران والمدينة، تحضيرا للقاءات الجهوية المبرمجة من قبلها مستقبلا.
ويذكر أن اللقاء الجامع تزامن والذكرى الـ30 لتأسيس الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، حيث أشرف المجلس الوطني على احتفالية بالمناسبة احتضنتها ولاية باتنة، وحضرتها السلطات المحلية لولاية باتنة أين التقى جمع غفير من المهندسين المعماريين، وتم خلالها تكريم عمداء الهندسة المعمارية في الجزائر على رأسهم المعماري الطيب بوعرور، وكذا المعماري تواتي حمد أحمد صالح بالإضافة لعديد الأسماء الوازنة في عالم الهندسة المعمارية في الجزائر.

مقالات ذات صلة