لعلى يستقيل بسبب تقليص “الآبار” من صلاحياته وخلافاته مع بزاز

قالت مصادر مقربة من بيت شباب قسنطينة، إن رئيس مجلس الإدارة، يزيد لعلى، قدم استقالته إلى المؤسسة الوطنية لـ “الآبار” والسدود، المالكة لغالبية أسهم شركة شباب قسنطينة، عقب إقدام الأخيرة على التقليص من صلاحياته في الآونة الأخيرة، ولعل ما حدث في حاسي مسعود قبل أيام خلال الاجتماع الذي ضم المدير الرياضي ياسين بزاز إلى جانب يزيد لعلى، كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، خصوصا عقب إقدام الشركة البترولية على التقليص من صلاحيات لعلى، ومن ثم منعه من التدخل في الجانب الفني الذي يبقى من صلاحيات المدرب ميلود حمدي وكذا المناجير بزاز.

يحدث هذا في الوقت الذي دعا فيه أنصار شباب قسنطينة في عديد المرات “الآبار” إلى ضرورة تنحية لعلى من منصبه بسبب المشاكل الخفية التي كان تحدث مرارا بينه وبين ياسين بزاز، علما أن لعلى وحسب ذات المصادر كان من بين الأسباب التي دفعت بالمناجير السابق نصر الدين مجوج إلى رمي المنشفة قبل أن يتبعه المدرب عبد القادر عمراني، علما أن كل هذه المشاكل أثرت بشكل سلبي على نتائج الفريق في بداية الموسم قبل أن يستلم حمدي زمام العارضة الفنية في الفاتح من فيفري ويخرج الفريق من المنطقة الحمراء.

وتعود حيثيات القضية، مثلما أشارت إليه “الشروق” قبل أسبوع إلى رفض لعلى لمقترحات بزاز فيما يتعلق بتدعيم التشكيلة القسنطينية في “الميركاتو”، حيث أصر وقتها لعلى على ضرورة إستقدام لاعبين جدد من دون التأثير على خزينة النادي، ملحا بذلك ضرورة التقيد بسياسة “التقشف” التي أقرتها المؤسسة الوطنية لـ “الآبار” والسدود، علما أن الأخيرة، وخلال اجتماع حاسي مسعود، كانت قد سمحت لبزاز بضم أي لاعب يقدم الإضافة إلى الفريق في المستقبل، داعية إياه عدم الاكتراث بالجانب المالي، ما دام ذلك سيعود بالفائدة على نتائج الفريق، الذي عرف أزمة نتائج في بداية الموسم مع المدرب السابق مع عبد القادر عمراني، وهو الأمر الذي أثار حفيظة يزيد لعلى، وجعل الأخير يفكر في الرحيل بشكل نهائي.وفي سياق آخر، تواصل التشكيلة القسنطينية التحضير لموعد الجمعة أمام شبيبة القبائل على ملعب الأخير، في لقاء متأخر عن الجولة 13 من الرابطة المحترفة الأولى، في أجواء حماسية بين اللاعبين، حيث تسعى كل العناصر لكسب مكانة أساسية في تشكيلة ميلود حمدي، خصوصا في ظل الغيابات التي يعرفها الفريق، حيث ستكون التشكيلة منقوصة من لقجع وزعلاني وحداد وبدبودة المصابين، في وقت سيغيب السوداني شيبوب بسبب مشاركته مع منتخب بلاده في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022 المقررة في الكاميرون.

ويعمل حمدي على تحضير لاعبيه نفسيا من خلال حثهم على تفادي الغرور أمام شبيبة القبائل، ومن ثم نسيان الانتصارات الأخيرة وعودتهم القوية إلى الواجهة من خلال مغادرة المنطقة الحمراء، علما أن حمدي كان قد دعا لاعبيه ضرورة الاستثمار في تعثر شبيبة القبائل الأخير ضد بارادو لقلب الطاولة على أشبال دونيس لافان داخل الديار، ومن ثم العودة بكامل الزاد لإنهاء مرحلة الذهاب في المرتبة السادسة.