الجزائر
مسؤول بشركة "سيال" يرد على اتهامات انتشار وباء الكوليرا عبر مياه الحنفيات:

لسنا مسؤولين عن نظافة صهاريجكم وآباركم!

إيمان كيموش
  • 3908
  • 27
ح.م

سارعت وزارة الموارد المائية ومؤسسات تطهير المياه وتوزيعها إلى تبرئة نفسها من حالات الكوليرا المنتشرة عبر ولايات العاصمة والبليدة وتيبازة والبويرة، والتي تجاوزت 80 حالة مشتبها فيها، وأكثر من 40 إصابة مؤكدة، مشددة على أن آليات المراقبة والتطهير التي تعتمدها مضمونة، وأن “مياه الحنفيات لا تشوبها شائبة”.
وحسب بيان لوزارة الموارد المائية تلقت “الشروق” نسخة عنه، تطمئن الوزارة كافة المواطنين بأن مياه الحنفيات التي تصلهم عبر مختلف المنشآت والشبكات العمومية مياه سليمة صالحة للشرب والاستهلاك ولا داعي للخوف منها، مضيفا أن هذه المياه تخضع يوميا لتحاليل عديدة وفق المعايير التي تمليها نصوص القانون ووفقا لمقاييس المنظمة العالمية للصحة.
وأكدت الوزارة، أن كل محطات معالجة المياه والتي يفوق عددها 90 محطة عبر التراب الوطني، تتوفر على مخبر يتابع كل مراحل المعالجة وبهذا لا تضخ المياه في الشبكات إلا بعد التأكد من سلامتها، كما تتوفر كل ولاية على مخبر لمراقبة صلاحية وجودة مياه الاستهلاك عبر الخزانات وشبكات التوزيع، وعلى هذا الأساس تؤكد مرة أخرى الوزارة صلاحية مياه الحنفية للاستهلاك.
وبالمقابل، أكد مدير استغلال المياه بشركة سيال سليمان بونوح في تصريح لـ”الشروق” أن الشركة التي يمثلها اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة لضمان نوعية وجودة المياه الموزعة عبر الحنفيات وعدم تلوثها، كما تقوم بشكل يومي بفرض رقابة صارمة في هذا الإطار، من خلال تطهير المياه باستعمال مادة اليود، مطمئنا العاصميين وكافة الولايات التي تمونها سيال بأن مياهها طاهرة، وخالية من الأوبئة والجراثيم ولديهم ضمانات عن ذلك.
وقال مسؤول شركة سيال إنه في حال ثبت أن الماء وراء انتقال وباء الكوليرا، فإن “صهاريج الحفظ لاسيما على مستوى الفيلات والآبار هي السبب وليس مياه الحنفيات”، ودافع في هذا السياق عن شركة الجزائرية للمياه أيضا التي قال إنها تنتهج نفس طريقة سيال في توزيع المياه، مشددا على أن هذه الأخيرة مطابقة للجودة الصحية وشروط النظافة ومستحيل أن تتضمن وباء الكوليرا، كما أن عملية التنظيف والرقابة تتم بشكل يومي ومستمر، الأمر الذي يستبعد جملة وتفصيلا التهم المنسوبة إلى الشركة.
وذهب سليمان بونوح، أبعد من ذلك، قائلا “لدينا ضمانات عن نظافة مياه الحنفيات، ولكن لسنا مسؤولين عن صهاريج المياه الموجودة في بعض المنازل والتي لا يلتزمون بمراقبتها وتنظيفها، الأمر الذي قد يجعل تلوث هذه الأخيرة وراء انتشار وباء الكوليرا”، مطالبا المواطنين باتخاذ الحيطة والحذر اللازمين، إلى غاية صدور التقارير النهائية لتحاليل عينات الماء، واكتشاف السبب الحقيقي لانتشار وباء الكوليرا بهذه الولايات.
للإشارة، تم تداول عبر مواقع الفايسبوك وصفحات التواصل الاجتماعي العديد من الهاشتاغ المحذرة من شرب مياه الحنفيات والمؤكدة أن الوباء انتقل عبر الماء، وهو ما حرك مسؤولي قطاع الموارد المائية، وشركات التموين بشكل استعجالي أمس، في الوقت الذي تداول فيه رواد الفايسبوك انتقادات لطريقة عمل مضخات وخزانات شركة سيال وجودتها، والتي قالوا إنها غير مطابقة للمعايير المطلوبة.

مقالات ذات صلة