الجزائر
أطلق نداء استغاثة من فرنسا بعدما أنهكه المرض

لحسن تبيب يحقق حلمه بالعودة إلى الجزائر ولقاء والدته

سمير مخربش
  • 3371
  • 6
ح.م

عاد، الجمعة، الشاب لحسن تبيب إلى أرض الوطن، عائدا من فرنسا عقب بثه نداء إنسانيا، يطالب فيه بمساعدته لرؤية والدته وذويه بعدما اشتد به المرض. لحسن البالغ من العمر 37 سنة ينحدر من مدينة العلمة بولاية سطيف، يعاني من مرض عضال سبب له شللا منذ نحو 8 سنوات، حيث كان يقيم بفرنسا بهدف العلاج، وظل طيلة هذه المدة يعالج بمستشفى في مرسيليا. أين مسه الضر وفتك المرض بجسمه النحيف ليظهر مؤخرا في فيديو مؤثر، عبر الفايسبوك موجها نداء للجزائريين ليمكنوه من شيء واحد فقط، وهو العودة إلى الوطن لرؤية والدته، حيث قال بالحرف الواحد “إخواني الجزائريين هم الذين يحسون بي، المرض مزق جسدي منذ 8 سنوات، وأمي تبكي علي عندي 4 سنوات ما شفتهاش!”.

هذا النداء المؤثر زعزع مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تداوله بكثرة ليجد استجابة من أحد أفراد الجالية الجزائرية بفرنسا والذي تكفل بنقله من مرسيليا إلى الجزائر العاصمة، على متن طائرة خاصة. بعدما سمحت السلطات الجزائرية بفتح المجال الجوي لهذه الطائرة، التي حطت أمس بمطار هواري بومدين بالعاصمة أين استقبل من طرف عائلته في جو مؤثر، وكانت والدته في مقدمة المستقبلين، وتمكنت من احتضان ابنها في مشهد اهتزت له القلوب ودمعت له الأعين، ليحقق بذلك لحسن حلمه بالعودة إلى أرض الوطن والالتقاء بوالدته التي لم تتمالك نفسها من شدة البكاء.

وقد وجهت عائلة تبيب تشكراتها إلى كل الذين ساهموا في عودة ابنهم لحسن، سواء تعلق الأمر بالسلطات الجزائرية أو أفراد الجالية بفرنسا وكل الذين تفاعلوا مع حالة هذا الشاب المريض. يذكر أن حادثة ممثلة عاشتها الجزائر مع محمد زيات الذي أطلق هو الآخر نداء يطالب برؤية أمه بالجزائر، بعدما أنهكه المرض ببريطانيا ونجح المحسنون في تلبية ندائه وشاء الله أن يفارق الحياة ببلده وبمسكنه العائلي ليقدم الجزائريون مرة أخرى درسا في التضامن، والتكافل بين أفراد الشعب الواحد.

مقالات ذات صلة