لجنة تحقيق برلمانية لكشف ملابسات وفاة الطبية الحامل!
![لجنة تحقيق برلمانية لكشف ملابسات وفاة الطبية الحامل!](https://i.dzs.cloud/www.echoroukonline.com/wp-content/uploads/2021/03/apn-3.jpg?resize=790,444.375)
استعجل نواب البرلمان رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين، بإيفاد لجنة تحقيق برلمانية لتحري أسباب وخلفيات وفاة الطبيبة الشابة من ولاية برج بوعريريج، رفقة جنينها بفيروس كورونا، في أعقاب الجدل الكبير الذي أثير حول وفاة هذه الأخيرة وإلقاء الكثيرين اللوم على من ألزمها بالعمل وهي حامل في شهرها الثامن، ملقين اتهاماتهم على من وصفوهم بـ”حزب الإدارة”.
طالبت البرلمانية سامية خمري، رئيس المجلس الشعبي الوطني، بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية لكشف ملابسات الفاجعة الأليمة التي راحت ضحيتها الطبية الحامل في شهرها الثامن بولاية برج بوعريريج، متهمة من وصفتهم بحزب الإدارة بالتعامل “الفج” مع القانون، الأمر الذي كان سببا مباشرا حسب النائب في الأخطاء الفادحة التي تزهق أرواحا بريئة.
وهو ما أكدت عليه عضوة لجنة الشؤون القانونية بالمجلس، فاطمة سعيدي التي علقت في منشور لها على الفايسبوك على وفاة الطبية بسبب إصابتها بوباء كورونا، متسائلة “كيف تستمر امرأة وهي حامل في العمل ولم تستفد من إجازة استثنائية”.
من جانبه، طالب النائب في المجلس الشعبي الوطني عن جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد بفتح تحقيق حول ملابسات وفاة الطبيبة بوديسة العاملة بمستشفى راس الواد بولاية برج بوعريريج بعد إصابتها بفيروس كورونا.
وجاء في بيان النائب على صفحته في الفايسبوك “نتقدم إليكم بهذه المراسلة المستعجلة من أجل فتح تحقيق في ملابسات وفاة الطبيبة السيدة بوديسة زوجة سمارة التي وافتها المنية وهي في الصفوف الأمامية تجابه وباء كورونا”، مضيفا “الطبيبة تبلغ من العمر 28 عاما، تعمل بمستشفى راس الواد بولاية برج بوعريريج وكانت حاملا في شهرها الثامن.. حاولت مرارا لفت انتباه إدارة المستشفى من أجل إعفائها من العمل خلال هذه الفترة تطبيقا للمرسوم الرئاسي الذي يعفي الحوامل من العمل خلال فترة هذه الجائحة، ورغم استعداد زملائها لتعويضها في عملها، إدارة المستشفى وطبيب العمل رفضا ذلك ورفضت حتى عطلتها المرضية وهذا ما كلفها في الأخير حياتها وحياة جنينها وتيتيم ابنتها الصغيرة”.
وأضاف بن خلاف: “إن هذه الوفاة بهذه الطريقة تسببت في صدمة كبيرة لعائلتها وزملائها في العمل وأدمت قلوب الجزائريين، لأن المرحومة دفعت حياتها وحياة جنينها أمام استهتار إدارة المستشفى وطبيب العمل وبدون إنسانية قد زجوا بامرأة حامل إلى الصفوف الأمامية في معركة كورونا، مخالفين بذلك كل القوانين والأعراف”.