لجنة الإفتاء السعودية تفتي بعدم جواز بناء “البيت الإبراهيمي” في الإمارات
“لا يجوز لمسلم الاستجابة لدعوة بناء مسجد وكنيسة ومعبد في مجمع واحد”. هذا ما جاء في فتوى أصدرتها اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية حول الدعوة لما يسمى “وحدة الأديان”.
وجاءت فتوى اللجنة السعودية، الصادرة في ماي 1997، “ردّا على ما ينشر من آراء بشأن الدعوة إلى وحدة الأديان. وما تفرّع عن ذلك من دعوة إلى بناء مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد”.
وورد في نصّ الفتوى السعودية:
لا يجوز لمسلم الاستجابة لدعوة: (بناء مسجد وكنيسة ومعبد) في مجمع واحد؛ لما في ذلك من الاعتراف بدين يُعبد الله به غير دين الإسلام، وإنكار ظهوره على الدين كله.
كما اعتبرت الفتوى بناء هذا البيت، “دعوة مادية إلى أن الأديان ثلاثة، ولأهل الأرض التديّن بأي منها. وأنها على قدم التساوي، وأن الإسلام غير ناسخ لما قبله من الأديان”.
“ولا شك أن إقرار ذلك واعتقاده أو الرضا به كفر وضلال. لأنه مخالفة صريحة للقرآن الكريم والسنة المطهرة وإجماع المسلمين. واعتراف بأن تحريفات اليهود والنصارى من عند الله، تعالى الله عن ذلك”، تضيف اللجنة.
وحملت الفتوى توقيع كلّ من:
- عبد العزيز بن عبد الله بن باز (توفي عام 1999)،
- عبد العزيز آل الشيخ،
- صالح الفوزان،
- وبكر أبو زيد (توفي عام 2008).
وافتتحت الإمارات بالفعل يوم 18 فيفري الجاري، ما أطلقت عليه “بيت العائلة الإبراهيمية”، وهو مجمّع يضمّ مسجدا وكنيسة وكنيسا يهوديا في العاصمة أبو ظبي.
ووصف رئيس البلاد محمد بن زايد آل نهيان هذا البيت، بأنه “صرح للحوار الحضاري البناء، ومنصة للتلاقي من أجل السلام والأخوة الإنسانية”، على حدّ تعبيره.