-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لبنان: حضر الرئيس فمتى تحضر الدولة؟؟

صالح عوض
  • 9655
  • 0
لبنان: حضر الرئيس فمتى تحضر الدولة؟؟

جاء الرئيس.. فمتى تأتي الدولة؟ لقد انتخب البرلمان اللبناني بعد أن توافق العالم مع الإقليم رئيسا للجمهورية اللبنانية ميشيل سليمان، وذلك في حضور مباشر للاعبين الأساسيين الثلاثة سعود الفيصل ومتقي والمعلم وبحضور من وراء الستار لوزير خارجية فرنسا ومبعوثون أمريكان ..

  •  وعلى الرئيس الجديد تعلق المسؤوليات الجسام وكأنه المهدي المنتظر عليه أن يسترد شظايا النتوءات الطائفية من خوفها على مصالحها ومجازفاتها الرعناء ويعيدها إلى جحورها بعد أن كادت أن تفجر البلد خدمة لأجندات خارجية..على الجنرال الآن أن يبحث عن حدود الجمهورية، هل تتعدى قصر بعبدا؟هل ستكون الضاحية الجنوبية جزءا من الجمهورية؟ هل يصبح الجبل والدروز جزءا من حدود الدولة؟ على الرئيس الجديد أن يبعث الحياة في الدستور وحقوق المواطنة وصلاحيات الدولة..على الرئيس الجديد أن ينهي استئساد بعض الطوائف على أخرى واستقواء بعضها بالخارج على بعضها الآخر..الملفت أن هذا الرئيس يجيء بإجماع وطني وتفويض إقليمي ودولي واسع.. ومن هنا بالضبط تأتي قوة الرئيس الجديد، فهل يضع عنوان فترة رئاسته توفير الامن للخائفين والكرامة للمستضعفين وكسر تغول المليشيات وتجار الالقاب والامتيازات.. فهل ينجح الرئيس ميشيل سليمان فيما لا ينجح فيه أي من زعماء الطوائف؟
  • انها مهمة تنوء بها الجبال فكيف يستطيع الرئيس الجديد ان يبني دولة تتسع لحسن نصر الله وسمير جعجع والحريري وميشيل عون ووليد جنبلاط ونبيه بري وأمين الجميل بدون دماء تنفجر من العروق بين فترة وأخرى .. بمعنى أكثر وضوحا كيف يبني جمهورية تتسع لأغراض الاقليم والعالم ويكون فيها مرتعا للجميع؟؟!! ام انه سينصرف الى جهة أخرى أشرف وأنبل، فيبحث عن الدولة يقويها ويعرض جانبا عن رغبات وشهوات زعماء الطوائف!؟
  • كل زعماء العالم رحبوا بالتوافق الحاصل في الدوحة، أما الاطراف المحلية، فالكل اعتبر انه حقق نصرا لوجهة نظره، ففي حين أعلن أحمد خاتمي القيادي الايراني ان حزب الله حقق نصرا كبيرا في اتفاقية الدوحة رد عليه سمير جعجع  معارضا بأن اتفاقية الدوحة هي أول اتفاقية عربية تخلو من ذكر المقاومة..
  • وهكذا تبدو حسابات الطوائف، ومن هنا بالضبط سيأتي الخطر القادم ومن هنا بالضبط تصبح أهمية بناء الدولة على أساس جديد، إنه أساس المواطنة وحقوق  الدولة لا أساس الطائفة ومصالح السفارات الاجنبية ببيروت ..ودون ذلك ستكون هذه الاتفاقية ليست أكثر من مخدر موضعي لأزمة مستفحلة في العقل والوجدان قريبا ستجد من يفجرها لسبب او لآخر.. وكما قلنا سابقا إنها اتفاق على ما كان قائما، أو كما قال وزير خارجية فرنسا: إنها لا تمس العمق.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!