لا يا بن شيخ!
![لا يا بن شيخ!](https://i.dzs.cloud/www.echoroukonline.com/wp-content/uploads/2021/03/ali_ben_chikh_945578990.png?resize=790,444.375)
مرة أخرى أجد نفسي مضطرا للكتابة عن المحلل واللاعب الدولي السابق علي بن شيخ، ليس رغبة مني في ذلك ولا تهكما عليه ولا سخرية من أسلوبه، ولا حتى تشكيكا في تاريخه، وإنّما للتحذير من بعض التصريحات التي يطلقها، إن بحسن نية أو بسوئها، بحثا عن الإثارة!
بن شيخ صرح قبل يومين في برنامج تلفزيوني على “الهداف”، إنه “مع استعمال العنف ضد الجزائريين” وقال بالتعبير الشعبي (هذا الشعب نتاع مطرق)، هكذا، بكل بساطة ومن دون أن يتدخل أحد لنهره أو حتى تحذيره من مغبّة هذه التصريحات!
كلام بن شيخ، نسمعه في العادة بالمقاهي الشعبية أو في جلسات ودية وحميمية ما بين الأصدقاء لكن أن يتم ترديده على شاشة التلفزيون ويُفهم أنه الأسلوب المفضل للتعامل مع الجزائريين فهو أمر خطير جدا ويجب الانتباه له والتحذير منه!
المثير أن اللاعب الدولي السابق والمحلل المثير للجدل، علّق على “حادثة” رفع بعض المناصرين لافتة ضد “صديقه” رابح ماجر طالبوه فيها بالرحيل، قائلا إنه لو امتلك السلطة لقام باستعمال القوة والعنف ضد الشباب ممّن حملوا تلك اللافتة ولاستنطقهم بطريقة بوليسية من أجل معرفة “هوية” الذي دفع لهم “المصروف” حتى تجرؤوا وطالبوا برحيل مصطفى (الاسم الذي يطلقه أصدقاء ماجر عليه)!
ونحن لا نعرف هنا، ما هي الطريقة التي يمكن استعمالها أو تلك التي سيستعملها علي بن شيخ ضد مجموعة من الشباب والمراهقين والأنصار؟
هل يدرك السيد بن شيخ معنى كلامه أم أنه لا يفكر حين يطلقه في النتائج المتوقعة؟ لذلك نجده دائما ما يعتذر عنه مثلما فعل مع الكثير من الأمور والتصريحات السابقة والتي لم تكن تستند على أيّ منطق؟
لدى بن شيخ مفهوم خاطئ عن “الدولة” وسلطتها، أو ربما توقف فهمه عليها في مرحلة السبعينيات والثمانينيات، وهو لا يدرك أن الأمور تغيرت وبأن أسلوبه في تعذيب الناس واستنطاقهم أو الدعوة لممارسة العنف ضدهم قد توقف، شكليا على الأقل، وباتت محاربته على المستوى الرسمي أمرا مطلوبا من الجميع، وفي مقدمة هؤلاء الإعلام وأيضا رموز المجتمع، ولأننا نعتقد أن بن شيخ واحد من أبرز المؤثرين في الجمهور حاليا لذلك، ونحن نحترم تاريخه، فان كلامه يعد خطيرا جدا ولا يمكن التسامح معه ولا تفويته ببساطة، وإلا يعد مشاركة في ارتكاب الجريمة.