”لا وجود لأي تزوير في قرارات المجلس”

كشف رئيس بلدية اميه ونسة، الواقعة على بُعد 28 كلم غرب عاصمة ولاية الوادي، في رده عن اتهامات بعض أعضاء مجلسه، بأنه لم يحدث أي تزوير لوقائع جلسة يوم 31 ماي المنصرم، ولا في أي مداولة من المداولات، وبالأخص المداولة التي تم ذكرها والتي تحمل رقم 26 المؤرخة في نفس اليوم الذي انعقدت فيه الدورة، والمتعلقة بالمصادقة على القوائم الإسمية للمستفيدين من قفة رمضان 2018.

وبالعودة لمجريات دورة المجلس الاستثنائية سالفة الذكر، والتي ضم جدول أعمالها العديد من النقاط، التي تم التداول بشأنها من طرف أعضاء المجلس، أين أكد رئيس البلدية، بوبكر كعلة، بأن مجلسه صادق بالإجماع على بعض النقاط وتحفظ على نقاط أخرى، أما بخصوص المداولة سالفة الذكر فلقد تم رفضها من طرف بعض الأعضاء، حيث تم تدوين قراراتهم من طرف كاتب الجلسة، وفق ما ينص عليه قانون البلدية والنظام الداخلي للمجلس.

وتأسف المسؤول سالف الذكر، عن رفض بعض الأعضاء التداول على قائمة المستفيدين من قفة رمضان، والذي تبين أنهم كانوا على علم مسبق بوجود اسم امرأة من البدو الرحل، توفيت في نهاية شهر جانفي الماضي، ولم يقوموا بتنبيه مجلسهم لهذه النقطة، وتحججوا آنذاك على رفضهم للمصادقة على القوائم، لأنهم لم يشاركوا في إعدادها، حسب زعمهم، في حين أن رئيس البلدية، أكد كذلك بأنه راسلهم واتصل بهم هاتفيا فردا فردا، من أجل المشاركة في إعداد قوائم المعوزين الذين سيستفيدون من قفة رمضان، وكذا المشاركة في آليات التوزيع، غير أن عددا منهم لم يستجب للنداء، ورفض التداول على القائمة الموجودة ولم ينبه المجلس بالخطأ، الذي اعتبره بأنه لا يشوب العملية، لاسيما وأن القفة التي كانت مخصصة للمرأة المتوفاة، قد تم تسليمها لابنها الذي كان يعيش معها، من طرف ممثلي المجتمع المدني بقرية هرويلة، الذين تعهدوا بشرفهم على ذلك، وفق شهادات تحوز الشروق على نسخة منها.

وبخصوص وُرود اسم المتوفاة في قائمة المستفيدين من قفة رمضان لسنة 2018 بأميه ونسة، فقد أرجع رئيس البلدية ذلك لكون القوائم يتم إعدادها في المرحلة الأولى من طرف ممثلي المجتمع المدني ولجان الأحياء والقرى، تطبيقا لتعليمات الوصاية التي تحث على إشراكهم في العملية، وهذا في إطار الديمقراطية التشاركية التي دعا لها وزير الداخلية والجماعات المحلية في العديد من المناسبات، أين تقدم ممثلو المجتمع المدني بقرية هرويلة، بقائمة للمعوزين بتاريخ 03/05/2018، تحوز الشروق على نسخة منها، فيما لم يعلم هؤلاء بوفاة المرأة لأنها من البدو الرحل، بالإضافة لكونها توفيت في المستشفى في عاصمة الولاية، وعندما ذهبوا لتسليمها قفة رمضان اكتشفوا أنها توفيت في هذا العام، فقاموا بتسليم القفة لابنها الذي كان يعيش معها.

وذكر بوبكر عكلة، رئيس بلدية اميه ونسة أنه لم يرفض استلام رسالة أحد أعضاء مجلسه المتضمنة احتجاجه على ما سبق ذكره، وذلك بحكم أن العضو طلب تأشيرة استلام الرسالة بعد وقت الدوام، أين قام بتوجيهه من خلال إفهامه بأن عليه تقديم رسالته في أوقات العمل وتسليمها لأمانة رئيس البلدية، من أجل تدوينها في سجل البريد الوارد، وبعدها يتم منحه تأشيرة الاستلام، حيث أكد رئيس البلدية في حديثه للشروق، بأن أبوابه مفتوحة للجميع سواء كانوا منتخبين أو مواطنين، بل إن مكتبه مفتوح لكل من يملك الجنسية الجزائرية دون استثناء، واستدل على أنه ليس إقصائي ومنفتح على الجميع، احتواء قائمته الانتخابية التي فاز بها برئاسة البلدية في استحقاقات نوفمبر الماضية، على أشخاص من أحزاب أخرى في إطار سياسة الانفتاح والسعي من أجل الخدمة العامة ودفع وتيرة التنمية المحلية قدر المُستطاع، حسب تصريحه.