الجزائر
إنتاج محلي لـ4 سلالات سريعة النمو.. علي بن شايبة:

لا مخاوف من الدجاج “الثقيل”.. وهذه تقنيات تسمينه صحيا

نادية سليماني
  • 2183
  • 0
أرشيف

يتخوف بعض الجزائريين، من الدّجاج السمين، معتقدين أنه مليء بالهرمونات والإضافات الكيميائيّة، فيتوجهون إلى الأقل وزنا، غير أن بعض المهنيين في شعبة الدواجن، ينفون مثل هذه الشائعات، مُؤكّدين أن طريقة تربية الدجاج اللاّحم تطوّرت عالميا، من خلال إدخال تقنيات علمية حديثة وإنتاج سُلالات جديدة.
وأصبحت اللحوم البيضاء، محل جدل في السنوات الأخيرة، بحيث تتهم فئة من المواطنين المربين، بتسمين الدجاج وحقنه بالهرومونات، لإكسابه وزنا في فترة قصيرة، بل وصل الأمر إلى درجة اتّهام المربين بتسمين دواجنهم بحبوب منع الحمل!
وفي هذا الصّدد، كشف لنا صاحب محلّ لبيع اللحوم البيضاء ببلدية درقانة بالجزائر العاصمة، “محمد. ب” أن بعض زبائنه يطلبون دجاجات صغيرة وقليلة الوزن، ومبرّرهم أن الدجاج “السّمين” مليء بالهرمونات غير الصّحية، وآخرون يطلبون نزع أجنحة الدّجاجة لأنّ الأدوية تحقن فيهما، ورغم تأكيد صاحب المحلّ لزبائنه أن المعلومة لا أساس لها من الصّحة، لكنهم مقتنعون بها.
واقتربت “الشروق” من مهنيّين بشعبة تربية الدّواجن بحثا عن المعلومة الصّحيحة، فقال رئيس الفدرالية الوطنية لتربية الدواجن، علي بن شايبة، إن موضوع زيادة وزن الدجاج اللاّحم عن طريق حقنه بهرمونات وإضافات كيميائية لا أساس له من الصحة، ولا دليل علميا عليها.
وأكد بن شايبة: “إنني مهندس دولة في الزراعة ومستثمر في مجال تربية الدّواجن، وعلى دراية وإطلاع دائم بآخر التقنيّات المُستعملة في هذه الشّعبة، وأفيدكم بعدم وجود أي تدخل هرموني أو إضافات كيميائية لزيادة وزن الدجاج سريعا، والذي له آثار جانبية على صحّة مُستهلكها”.
وبحسب المتحدث، فإن تربية الدّواجن وخلال السّنوات الأخيرة، عرفت تطورا علميّا في العالم، وهو ما ساهم في نموها خلال فترة زمنية قصيرة، عكس سنوات خلت.

السر في التقنيات وتطوير السلالات والعلف
ويتعلق السّر الأساسي، بحسب بن شايبة بعلماء التغذية الحيوانية الذين، قاموا بتطوير تركيبة علفية جيّدة، “تركّز على إطعام الدواجن أعلافا غنية جدا ومتوازنة ومنوعة، مُكونة من فيتامينات ومعادن وطاقة مفيدة، تساعد على نمو الصّوص في فترة زمنية قصيرة وتكسبه وزنا معتبرا”.
والدجاجة مكتملة النمو، بحسبه، كانت تحتاج في الماضي لـ60 يوما حتى تعرض للبيع أما اليوم، فتكفي مدة 40 إلى 45 يوما لتباع في الأسواق، وبوزن قد يصل، أحيانا، لأكثر من 3 كيلوغرام، وبدون تدخل هرموني.
وتطوّرت أيضا، بحسب بن شايبة، سلالات الدّجاج اللاّحم، لتصبح سريعة النمو وأكثر وزنا من مثيلاتها في نفس العمر خلال سنوات ماضية، وهذا بفضل إدخال تقنية التعديل الجيني أو الوراثي في شعبة تربية الدواجن، من طرف شركات عالمية.
ويسمى هذا النوع من الدجاج اللاّحم لدى المهنيين بالسلالة “الثقيلة”، حيث يوجد في الجزائر، بحسبه، أربعة أنواع، وهي “كوب” و”روص” و”آربور أكراس” وسلالة “هوبارد”.
وأوضح بن شايبة، أن العامل الثالث الذي أثّر إيجابا على تربية الدواجن، هو إدخال التقنيات الحديثة، بحيث ينمو الدجاج في ظروف مناسبة جدا من حيث الحرارة والرطوبة والإنارة المعتدلة والتهوية التي يتم التحكم فيها حاليا أوتوماتيكيا، على عكس سنوات مضت كان يوضع الدجاج في إسطبلات خالية من جميع التقنيات الحديثة، ما يتسبب في نفوق أعداد كبيرة من الصّيصان.
وبخصوص استعمال أدوية لعلاج الصيصان والدواجن، قال ذات المتحدث: “إنها أدوية عادية تعالج فيروسات مختلفة وليست هرمونات، ولديها فترة احتضان معينة، ولا خطر منها”.

مقالات ذات صلة