لا تستهلكوا التونة أكثر من مرتين في الأسبوع

مع دخول موسم التونة وانخفاض أسعاره تدريجيا، يقبل مواطنون على استهلاكه وبكميات أكثر من المطلوب أحيانا، وهو ما يجعلهم عرضة لارتفاع حمض “اليوريك” الخطير على المصابين بمرض النقرس خاصة، وذلك لاحتواء سمكة التونة على كميات كبيرة من مادة الزئبق.
يؤكد أطباء عامون تسجيلهم لزيادة في حالات ارتفاع حمض “اليوريك” في الجسم لدى الكثير من الأشخاص، بسبب تناولهم المفرط للتونة، حسب تأكيدهم، فالجزائريون ينتظرون قدوم موسم صيد التونة كل سنة بفارغ الصبر، للتمتع بهذا النوع من اللحوم في ظل الانخفاض التدريجي لأسعاره، والبعض يفرط في تناوله مستغلا موسم صيده القصير والذي لا يتجاوز مدة الشهرين على أكثر تقدير.
ويحذر المختصون في التغذية من سلوك الإفراط في تناول التونة لأسباب عديدة، وعلى رأسها إمكانية التعرض للتسمم بمادة الزئبق الموجودة بكميات عالية في سمكة التونة.
وفي هذا الصدد، ذكر طبيب التغذية والعلاج الطبيعي، كمال هني، أنه استقبل في عيادته وفي ظرف أسبوع فقط، 3 حالات لأشخاص مصابين بارتفاع حمض “اليوريك” بسبب إفراطهم في تناول لحوم سمكة التونة.

150 غرام من التونة فقط في الأسبوع
وحسب المختص، يؤدي تراكم حمض “اليوريك” في الدم إلى خطر ترسبه في الكلى، متسبّبا في مرض الفشل الكلوي أو حصوات الكلى، أو قد يؤدي إلى إصابة الشخص بمرض النقرس، وهذا ما يفسر تسمية تحليل حمض “اليوريك” أحيانا باسم تحليل النقرس. ويزداد مستوى حمض “اليوريك” في الدم بسبب إنتاج الكثير منه، أو عدم قدرة الكلى على التخلص منه أو الاثنين معا.

..وللحامل مرة في الشهر
ولخطورة الأمر، ينصح المختص في التغذية والعلاج الطبيعي، الأشخاص وخاصة المصابين بمرض النقرس، بضرورة تناول التونة مرة واحدة في الأسبوع وبكميات قليلة، ولبقية الأشخاص يجب تناول كمية لا تزيد عن 150 غرام لمرتين في الأسبوع فقط، أما النساء الحوامل، فيتناولنه مرتين في الشهر، لخطره على صحة الجنين.
وأكد الطبيب، بأن مادة الزئبق لا نجدها في سمك التونة فقط، بل إن هذه المادة تتمركز في لحوم جميع الأسماك كبيرة الحجم، وقال: “كلما زاد حجم السمكة، زاد معدل احتوائها على الزئبق”.