لا تخافوا على جيل العولمة فهو أكثر حرصا على الإسلام منا

أكد الداعية المصري عمر عبد الكافي، خلال المحاضرة التي احتضنتها دار الثقافة عبد المجيد الشافعي بقالمة، أن الجيل القادم الذي ترعرع في كنف العولمة والتطور العلمي، سيكون أكثر تدينا وحرصا على الإسلام من الجيل الحالي.
وقال عبد الكافي إن الجيل الجديد يمتلك وسائل متطورة ستمكنه من اختصار التعب، وأنه سيكون خير خلف لخير سلف من أجدادهم عمر بن الخطاب والصديق أبي بكر وعثمان وعلي وغيرهم رضوان الله عليهم، لأنهم سيدخلون الإسلام عن قناعة كما دخل كفار قريش.
وأوضح المتحدث أن ديننا الحنيف خاطب القلب والعقل معا، عكس المفاهيم التي ورثناها عن العلماء والآباء والأجداد خلال القرنين الماضيين الذين داعبوا قلوبنا من خلال تركيزهم على العبادات فتركنا المعاملات، ما تسبب في تشويه الإسلام للقريب والبعيد وللمنكرين لدين الله عز وجل، لأننا لم نمثله تمثيلا حقيقا يليق بالدين الخالد الذي يصلح لكل زمان ومكان.
كما دعا الدكتور عبد الكافي إلى تعليم الأبناء بطريقة سلسة ورحيمة، وترك النماذج المنفرة التي هرّبت أبناءها من النهل من علوم الدنيا والآخرة، والاستماع إليهم لأنهم في حاجة إلى من يَفهمهم ويقدّر حالتهم مع عصرهم، لا من يُفهمهم فقط، فيكتفي بالقول ويطلب منهم السماع والتطبيق، ويجب على الآباء أن يرتفعوا إلى مستوى أبنائهم الذين يعيشون في زمن العولمة والتكنولوجيا وليس أن يطلبوا منهم أن ينزلوا إليهم حيث لا عولمة ولا وسائل تكنولوجية حسب ما تعلمه الجيل السابق.
وقد لاقت هذه المحاضرة التي قدمها الداعية عبد الكافي، استحسانا كبيرا لدى الحضور الذين اكتظت بهم دار الثقافة عبد المجيد الشافعي، بالرغم من الجو البارد والماطر الذي شهدته مدينة قالمة.
يذكر أن الدكتور عمر عبد الكافي قدم على مدينة قالمة مباشرة من عنابة، وبعد نهاية محاضرته في قالمة، توجه إلى سطيف التي من المفروض أنه حاضر بها بعد مغرب الأحد.