-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لا تتحدّث عن “السبونسور” وأنتَ لا تُحسن البرمجة

علي بهلولي
  • 553
  • 0
لا تتحدّث عن “السبونسور” وأنتَ لا تُحسن البرمجة
ح.م

حينما قدم وليد سعدي إلى مبنى اتحاد الكرة الجزائري لِرئاسة هذه الهيئة في سبتمبر الماضي، وضع الرجل أمر تحسين منافسة كأس الجمهورية ضمن أهدافه.

ولكن التأخّر في ضبط تاريخ إقامة نهائي نسخة 2024، ثم برمجته في موعد يشهد تنظيم تظاهرات كروية كبيرة مثل بطولة أمم أوروبا وكأس أمريكا الجنوبية، ثبّت انطباعا رائجا حول سلبية تعامل “الفاف” مع مسابقة يتوجّب إنزالها المكانة التي تسحقّها، بِالنظر إلى شعبيتها لدى الجمهور الجزائري.

وكان التقني باتريس بوميل مدرب مولودية الجزائر قد أبدى شيئا من الانزعاج، بِخصوص تأخّر “الفاف” في تحديد تاريخ نهائي كأس الجمهورية. وذلك خلال تنشيطه لِمؤتمر صحفي صباح الأربعاء.

وسيُجرى نهائي كأس الجمهورية بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، في اليوم والتوقيت نفسهما لِتنظيم مباراة منتخبَي ألمانيا وإسبانيا بِرسم ربع نهائي “أورو” 2024.

وفي عام 1998، برمجت “الفاف” مباراة لقب البطولة الوطنية، والمواجهة الحاسمة بين الجارَين اتحاد الحراش واتحاد العاصمة (فاز “الكواسر” بـ 3-2 ونالوا يومها اللّقب)، بِتاريخ وتوقيت إجراء مباراة منتخبَي ألمانيا والمكسيك لِحساب ثمن نهائي مونديال فرنسا! وما أشبه اللّيلة بِالبارحة!

أيُّ هيئة رياضية لا تُجيد البرمجة لا يحقّ لها أن تحلم بِالتسويق الاحترافي لمنافساتها، وجذب “السبونسور”، وإنعاش الخزينة ماليا. خذ مثلا الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وتعامله مع أفضل وأغلى منافساته (الكان)، وكيف أصبح رهينة لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني أنفونتينو، الذي يتلاعب بكأس أمم إفريقيا وموعد تنظيمها وكأنها هاتف محمول في يد غلام طائش يعبث به كما يشاء. هل كان “الأصلع” أنفونتينو سيفعل بِالمثل مع مسابقة محترمة وجذّابة على غرار بطولة أمم أوروبا، لولا أنّ أنفونتينو وجد مسؤولين أفارقة مذلولين ومُستعدّين للانبطاح مثل باتريس موتسيبي وفوزي لقجع وحسن وابري؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!