رياضة
عصماني وعصاد ومبولحي وغلام وحليش يحافظون عليها

لاعبون يطلقون اللحية لقناعات إيمانية وآخرون بداعي مواكبة الموضة

صالح سعودي
  • 10777
  • 0

فضّل الكثير من اللاعبين اللجوء إلى إطلاق اللحية، سواء الناشطين في البطولة الوطنية أو المحترفين والحاملين لألوان المنتخب الوطني، ما يجعل الكثير من التساؤلات تطرح في هذا الجانب، هل مسألة إطلاق اللحية تعود إلى قناعات إيمانية ومن باب تطبيق السنة، أم مجرد رغبة في مواكبة مختلف أشكال الموضة.

وقد عرف المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة لجوء العديد من لاعبيه إلى إطلاق اللحية، وبرز ذلك أكثر في مونديال البرازيل 2014، حيث يبقى الحارس مبولحي وفيا للحيته، وسجل المدافع فوزي غلام تواجده في الجزائر رمضان العالم بلحية خفيفة، كما فضل حليش وسليماني وبراهيمي وبلكلام وجابو ترك اللحية سواء بصورة شبه دائمة أو بشكل مناسباتي، فيما تميزت البطولة الوطنية بعدة لاعبين ظلوا أوفياء للحية مثل زماموش وبن عبد الرحمان وقريش ونايلي وسالم جيلالي ويخلف وعمور وعريبي وراسمال وبوقجان والقائمة طويلة.

وقبلهذانجدالمدافعحسينبوعيشةوبنعبداللهوصالحعصادوعصماني،وزرقانوقطايوالواحلةوسرار.. فيمافضلآخرونالاكتفاءبنصفلحية،علىغراراللاعبالأسبقلمولوديةباتنةوالمنتخبالوطنيحمةملاخسووزميلهمعاشي،واللاعبالأسبقلـ”الموك” مرادبركات،والمدربالوطنيالمساعدنغيزواللاعبالأسبقلشباببلوزدادحربوغيرهم،فيمابقيلاعبالوفاقلفترةالسبعينياتالعياشيصالحيوفياللحية،وعلىصعيدالمدربيننجدعدةأسماءكثيرةفضلتهذاالخيارمثلعبداللهمشريوسعدالدينومزيانإيغيلوعبدالعاليإيريديرونورالدينزكريوخيرالدينماضويوغيرهم.

والواضح أن عديد اللاعبين والمدربين قد أطلقوا اللحية لدواع دينية بعيدا عن كل أشكال الموضة والتقليد، والكلام ينطبق على النجم الكروي الأسبق صالح عصاد المعروف بتدينه وأخلاقه العالية، وكذا الحارس عنتر عصماني الذي بقي وفيا للحيته وتعلقه بالدين، ناهيك عن تألقه الكروي، بدليل مساهمته في نيل كأس إفريقيا للأندية البطلة مع الوفاق عام 1988 وكأس إفريقيا للأمم مع “الخضر” ربيع العام 1990، وغيرها من الألقاب والإنجازات، وهناك الحارس عبد السلام بن عبد الله الذي عرف بلحيته سواء مع المنتخب الوطني واتحاد بلعباس ومولودية وهران، وكذا لعروم النجم الأسبق لشباب بلكور ونادي الأبيار، والمدرب عبد الله مشري الذي أنهى مسيرته كلاعب مع جمعية وهران، وعبد العالي إيريدير الذي أشرف على عدة أندية جزائرية قبل أن يستقر به المقام في قطر منذ 15 سنة.

ومن اللاعبين الذين أطلقوا اللحى بمختلف الأشكال والأحجام نجد الحارس الأسبق لشبيبة القبائل حرب وزميله في نفس الفريق عبد القادر عويس رحمه الله، وقاسي سعيد حين كان يحمل ألوان رائد القبة، وجمال زندر بألوان مولودية باتنة، وبوقجان مع شباب بلوزداد وقريش بألوان شباب قسنطينة واتحاد الحراش وعين فكرون وشباب باتنة، وراس مال الذي خاض تجارب كروية مع عدة أندية مثل اتحاد بسكرة و”الكاب”، ومن بين الطرائف أن عددا من لاعبي وفاق سطيف مثل سرار وزرڤان وبرناوي وبولحجيلات ورحماني وشاذلي ودودو وماتام أطلقوا لحاهم بعد سقوط الوفاق إلى القسم الثاني عام 1987، ولم يحلقوها إلى بعد العودة إلى القسم الأول، فيما أبقى بعضهم عليها مثل زرڤان وماتام، ما جعل البعض يفسر ذلك بحزنهم على السقوط المرّ للنسر الأسود.

مقالات ذات صلة