رياضة
"الكناري" يستثمر في مهند كرار وأحمد مولاي، عامر جميل ونصير يريدان الصعود مع "الكاب" والشاوية

لاعبون ومدربون عرب يراهنون على التألق في البطولة الجزائرية

صالح سعودي
  • 2266
  • 0
الشروق
عامر جميل على يمين الصورة

تعرف بطولة الموسم الجديد للرابطة تواجد تقنيين ولاعبين من بلدان عربية فضلوا الاحتراف في الرابطة المحترفة الأولى والثانية، بغية البرهنة على صحة إمكاناتهم وقدرتهم في منح الإضافة لأندية تطمح إلى لعب ورقة الصعود، وأخرى تسعى إلى كسب ألقاب في البطولة والكأس.

وفضلت إدارة شبيبة القبائل الاستثمار هذه المرة في خدمات المهاجم مهند عبد الرحيم كرار القادم من الدوري العراقي، حيث كشف عن إمكانات كبيرة خلال التحضيرات والمباريات الودية المبرمجة، ما جعل الكثير يأمل في  ترجمتها خلال المباريات الرسمية. والكلام نفسه ينطبق على الوافد من الدوري الموريتاني شيخ أحمد مولاي الذي يطمح إلى التألق مع “الكناري”، خصوصا أنه يلعب في الهجوم ويطمح إلى تسجيل أهداف يخطف بها الأضواء لكسب قلوب أنصار الشبيبة.

من جانب آخر، استعادت بعض الأندية ورقة المدربين العرب، على غرار شباب باتنة الذي استعاد خدمات التقني العراقي عامر جميل الذي سبق له الإشراف على العارضة الفنية لـ “الكاب” في أكثر من 10 مناسبات على مدار 20 سنة فائتة، وهو ما جعله كثير الارتباط بأسرة الشباب، ويطمح ابن الرافدين إلى إعادة “الكاب” مجددا إلى حظيرة الكبار، وبالمرة إعادة السيناريو الذي جسده عام 2005، بعد موسم واحد من سقوط النادي إلى الدرجة الثانية، وهو نفس الطموح الذي يعول المدرب الفلسطيني عاطف نصير على تحقيقه مع فريق اتحاد الشاوية بمعية المدرب الروماني كريزان.

وكان الموسم المنصرم قد عرف تواجد العديد من اللاعبين والتقنيين العرب والمغاربة في البطولة الجزائرية، على غرار الفلسطيني حاج منصور الذي لعب أدوارا طموحة مع اتحاد الشاوية، وضيع ورقة الصعود في الجولات الثلاث الأخيرة، وأشرف المدرب المغربي قصايب عبد العالي على أمل مروانة مع بداية مرحلة العودة، قبل أن يغادر بسبب سوء تفاهمه مع رئيس النادي ميدون، ولم يعمر المدرب التونسي نبيل الكوكي طويلا على رأس أهلي البرج بسبب أزمة النتائج السلبية التي عجلت بسقوط “الكابا”، في الوقت الذي برز اللاعب المصري أحمد فتحي مع شباب بلوزداد، وسجل عدة أهداف حاسمة كان لها دور في ضمان البقاء، كما فرض اللاعب التونسي المصراتي نفسه هو الآخر مع أهلي البرج ولو أن وضعية النادي لم تسمح له بضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى.

سعد قيس، شرار حيدر، ولد تيقيدي وداوود تركوا بصماتهم في الملاعب الجزائرية

ويتذكر الجمهور الجزائري العديد من اللاعبين الذين قدموا من بلدان عربية وصنعوا الحدث في البطولة الوطنية، على غرار العراقيين شرار حيدر وسعد قيس اللذين حملا ألوان شباب باتنة منتصف التسعينيات، وبدرجة أكبر اللاعب الموريتاني ولد تيقيدي الذي ترك بصماته الفنية وفعاليته التهديفية حين حمل ألوان مولودية سعيدة في القسم الأول، ولا يزال أنصار شبيبة القبائل يتذكرون بكثير من الاعتزاز مسيرة المدافع الليبي داوود الذي أدى مسارا إيجابيا مع أبناء جرجرة، ما جعله يغادر من الباب الواسع.

ويعد جوهرة الكرة المغربية الراحل بن بارك أول العرب المحترفين في الجزائر حين حمل ألوان اتحاد بلعباس في بداية الستينيات، ولعب مواطنه فيلالي مع شباب تموشنت رفقة مغفر في وداد تلمسان، ومن اللاعبين التونسيين يوجد ساسي وحمادي حنية وأحمد كريت الذين لعبوا لمصلحة اتحاد بلعباس، كما حمل المغربي محمد الجزائر ألوان عدة أندية مثل اتحاد الحراش، اتحاد البليدة واتحاد تبسة، في الوقت الذي بادرت بعض الأندية الجزائرية إلى كسر الحصار عن العراق من الناحية الرياضية منتصف التسعينيات، حيث اتفقت أسرة شباب باتنة مع شرار حيدر وسعد قيس ومنذر خليفة ومحسن وعلي عبد الكاظم، فيما التحق بالجار مولودية باتنة الحارس بشار عبد الجليل والمهاجمين منذر خلف ووالي عبد الكريم، فيما تعاقد فريق اتحاد الشاوية في نفس الفترة مع اللاعب علي الزعير.

مقالات ذات صلة