-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
برلمانيّون ومختصون ونقابيون يردوّن على عيسى:

كلامك عن التكفير بلا دليل.. واتهام لغلام الله وبن بوزيد!

زهيرة مجراب
  • 7658
  • 18
كلامك عن التكفير بلا دليل.. واتهام لغلام الله وبن بوزيد!
ح.م

خلفت تصريحات وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، السبت، خلال منتدى جريدة المجاهد، موجة استياء وغضب كبيرين في الوسط التربوي ووسط رجال الدين، بعد ما اتهم البرنامج الدراسي للعلوم الإسلامية في مرحلة التعليم الثانوي بإنتاج مختصين في التكفير، ليطالب وزارة التربية بإعادة مراجعة برنامج هذه المادة.
استغرب رئيس التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية بوجمعة محمد شيهوب، في اتصال لـالشروق”، التناقض الصارخ والكبير في تصريحات محمد عيسى في ظرف أقل من أسبوع، فعندما سئل عن منع وزيرة التربية الصلاة في المؤسسات التربوية، تحدث عن البرنامج المدرسي في مادة التربية الإسلامية، قائلا بأن البرنامج قد تمت استشارة وزارتهم فيه، وهو برنامج مقبول، معربًا عن رضاه التام والمطلق عليه، ثمّ انقلب كليّا ليصف ذات البرنامج بالمنتج للتكفيريين.
واعتبر المتحدث تصريحات محمد عيسى تندرج في إطار التضامن ومساندة وزيرة التربية الوطنية التي ثار عليها المجتمع بعد تهجمها على الصلاة، قائلا بأن هذه الزوبعة هي تمهيد جديد للتغييرات التي تعتزم الوزيرة القيام بها في مناهج التعليم الثانوي، وقد فتح “عيسى” الباب أمامها لتستكمل مخططها.

عمراوي: على عيسى تحديد الدروس المنتجة للإرهاب

وبدوره تأسف النائب البرلماني مسعود عمراوي، لتصريحات وزير الشؤون الدينية وقال في اتصال لـ”الشروق”، بأن الإصلاحات في قطاع التربية قد انطلقت منذ سنة 2002 ولم يسبق لهم وأن سمعوا بتصريح مشابه من أيّ وزير، سواء في قطاع التربية أو الشؤون الدينية، متسائلاً عن الأسباب والدوافع من هذا القول؟ كما طالب الوزير بتحديد الدروس التكفيرية المنتجة للإرهاب.
ويرى عمراوي بأن “عيسى” قد جانب الصواب في قوله، خصوصا وأن بن غبريط تود تغيير البرامج الثانوية، وهو بهذا يشجعها ويمنحها الضوء الأخضر، غير أنه بفعلته هذه يوجه اتهاما صريحا لوزير الشؤون الدينية السابق غلام الله، وكذا وزير التربية الأسبق بن بوزيد، لأنهما كانا المسئولان على البرنامج المعتمد حاليا، فلماذا سكت “عيسى” عن ذلك خلال تواجده كموظف سام في الوزارة؟

حجيمي: نعت البرنامج التعليمي بالتكفيري غير مقبول

كما استنكر الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، الشيخ جلول حجيمي، تصريحات وزير القطاع، مؤكدا أن الاتهامات لا تكون بهذا الشكل، وكان يجدر بالوزير انتداب لجنة من الأئمة والمختصين لمراجعة البرنامج التربوي في العلوم الإسلامية، نظرا لكون هذا الأخير تشرف عليه وزارتي التربية والشؤون الدينية، وإذا وجد الوزير أي خروق فلا بد من العمل على إصلاحها بكل أدوات الدولة مع احترام المرجعية الوطنية.
وذكر حجيمي بـأن المرحلة التي تمر بها البلاد ليست مناسبة لمثل هذه الأحاديث والتصريحات، وحتى إن كان هناك موضوع أو اثنين بنى عليهما الوزير تصريحاته فلا يمكننا رمي برنامج دراسي برمته ونعته على أنه تكفيري، مع أن المنهج التعليمي الجزائري معتدل، وسبق عرضه على لجنة مختصة، مطالبا بتفادي الهجوم على الشريعة الإسلامية لكونها من ثوابت الوطن.

ماجوري: برنامج التربية الإسلامية خال من التكفير يا عيسى

هذا ودعا نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التهامي ماجوري، وزير الشؤون الدينية إلى تبيان المواضيع والدروس التي تنتج التكفيريين في المدارس الجزائرية، مؤكدا خلو برنامج التعليم الثانوي مما قاله الوزير، فهي تتعلق بالعقيدة والتوحيد، وإذا كان المقصود به درس واحد في السنة الأولى ثانوي حول التوحيد، فهو ليس تكفيريا، بل دعوة لتوحيد المولى عز وجل، وجميع الدروس تدعو لإعمال العقل والتوحيد وحقوق الإنسان.
وطالب ماجوري وزير الشؤون الدينية بتحمل مسؤولية تصريحاته كاملة، معتبرا أن تعليم العلوم الشرعية جزء من حياتنا نرفض تهميشه، وكان ينبغي على الوزير الدفاع على المادة لا التهجم عليها، على حدّ قوله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
18
  • عجيب

    نشحن عقول شبابنا بالخرافات والحقد والكراهية للغير ... ثم نتباكى على تحولهم الى جهاديين وإنتحاريين وقنابل بشرية فنحن كمن يزرع الأشواك وينتضر أن تثمر عنبا عجيب

  • سليم الأول

    باختصار جدا : ( القضية في سحنون لا في تعراق النون) نسأل الله العافية .............

  • الواضح الصريح

    " هو على صواب وأنتم على خطإ عظيم " البرهان الحقيقي القاطع على صحة ماصرح به السيد وزير الشؤون الدينية هو / 250 ألف قتيل ومئات الآلاف من الضحايا وتخريب للمؤسسات العمومية والخاصة والأستلاء على أموال المواطنين والأعتصابات واختطاف النساء( المساجد كانت المدرسة والمركز الذي تخرج منه مئات أمراء الإرهاب - أخطر الدمويين في العالم - ومئات الاآاف من عناصر الإرهاب وفيه لا زالت تتكون مختلف الطوائف الدينية المتطرفة والمسيئة التي تشكل خطرا على مستقبل أمن وأستقرار الوطن )

  • احمد بن علو/غليزان

    لم نشهد من قبل وزيرا للدين يتحدث مثل هدا الكلام اتمني ان لا يكون في الحكومة المقبلة هل يعقل ان يقول كل من ينتقد وزيرا من الائمة ساعاقبه اين حرمة الائمة ادن كل ما يجري في بلادنا هده الايام غريب واغرب منه هدا الرجل //احمد

  • zaki l algerien

    يابوتفليقة نساندك في العهدة الخامسة, يرحم والديك يرحم والديك أرحنا نهائيا من بن غبريت وبن عيسى

  • مجمد

    ليست مادة التربية الإسلامية وحدها التي تخرج عن إطارها التربوي إنما تشهد كل المواد انحرافا ثقافيا سببه انعدام تكوين هذه الإطارات تكوينا دقيقا صحيحا لتصبح واعية بضخامة المهام التي أنيطت بها بالإضافة إلى انعدام الإشراف القادر على توجيها والتحكم فيها بكفاءة.لقد عدنا إلى عصر الانحطاط المتمثل في الكلام الفارغ المبني على العناد والكذب على الشارع الجاهل.خمسون عاما ونيف من حياة شعبنا ذهبت أدراج الرياح لسوء نوايانا الحقيقية.

  • مجمد

    فظهر في الوسط الشعبي تيارات سياسية اتخذت من المبادئ الإسلامية وسيلة لمواجهة الحكم القائم خاصة والمتمثل في المؤسسات التربوية والمساجد.ونظرا لعدم قدرة المشرفين على هذه المرافق الإدارية من التحكم في هذا الميدان الحساس وغياب السلطة المركزية العاجزة عن الإلمام بما يجري في الميدان وتركه يستقطب الشارع ما دام لا يهدد كيانها تعفنت المدارس والمساجد ببروز هذه الكيانات إلى جانب المنظمات الطلابية والنقابية داخل المؤسسات التربوية.إن من يتجرؤون اليوم للتحدث عن المدرسة الجزائرية عليهم أن يفحصوا بموضوعية كل ما يعيشه التلاميذ وأولياؤهم من خرافات وأمور ما أنزل الله بها من سلطان.ليست مادة التربية الإسلامية ....

  • مجمد

    ثم جاء خريجو المعاهد الإسلامية الذين تتلمذوا على أنواع من الأساتذة المشارقة مع اختلاف توجهاتهم الفكرية والأيدلوجية وكثيرا ما أنتجوا لنا عناصر غير منسجمة مع تقاليدنا وظروفنا الاجتماعية والسياسية.عند توظيف هؤلاء الإطارات بوزارتي التربية والشؤون الدينية تبينت الفروق الثقافية والعلمية بينهم وبين الإطارات المتواجدة قبلهم.لقد تمكن هؤلاء الشبان بقوة حماستهم وطلاقة تعبيرهم المكتسبة ومعارفهم أن ينشروا ثقافة ديماغوجية تتجاوب وآمال مستمعيهم المتعطشة إلى الحصول على أكبر قدر من معرفة أسس الدين الحنيف.فظهر في الوسط الشعبي تيارات سياسية اتخذت من المبادئ الإسلامية وسيلة لمواجهة الحكم القائم خاصة والمتمثل....

  • مجمد

    أما مادة التربية الإسلامية فتعليمها بالمدرسة الجزائرية إجباري لأنها من مقومات الشخصية الوطنية التي لا تكون مكتملة إلا بتلقينها وفق التعاليم التربوية.لكن من الواجب على كل مصلح واع بمقتضيات العصر أن يوفر العوامل الموضوعية لتجنيب البلاد ما عاشته أمتنا وتعيشه اليوم من انتكاسات متلاحقة بسبب قلة الكفاءة العلمية والثقافية لكثير ممن عهد إليهم تدريس هذه المادة الأساسية وغيرها.لا يجب أن نكذب على أنفسنا ونحن نعاني من الجهل الفكري والتخلف بسبب الأنانية التي تسيطر على أذهاننا.لقد سبق وأن كلفنا بتدريس هذه المادة أناسا ليست لديهم دراية بالفقه ولا حتى بمبادئ الإسلام فما بالك بحفظ القرآن واكتشاف فوائده.ثم ...

  • علي الطارقي الامازيغي

    سعادة الوزير : محمد عيسى حفظة الله
    لقد صدمت بتصريحك بان البرنامج الدراسي للعلوم الإسلامية في مرحلة التعليم الثانوي ينتج مختصين في التكفير , سعادة الوزير ما هكذا تورد الابل وانا في تصوري انك جهبذ ولا تعي ما قمت بالتصريح به , وبما انك مسلم جزائري اعتقد بانك تعلم بان الشعب الجزائري المسلم الحر ذو المليون شهيد لا يمكن ان تنطلى عليه ان ما يدرس في الثانوية يفرخ ارهاب ,

  • جمال

    عندي اقتراح كل مسلم جزائري وحريس علي دينه وعقدته ان يترك لهم المدرسة التى اصبحت لا تسمنو و لا تغني من جوع تعلموا من اجدادكم العلماء ما كيف اصبح مخترعين لم تكن مدارس نضامية كما اليوم احرصو على اولدكم علي تعلم علوم الالة اللغة العربية والقر ان و الفقه وانجلزية ليتعلم التكنولجية و خلوكم من الفرنسية و سوف ترون النتيجة المدارس لاتسمن و لا تغني من جوع اصبحت ادات لتحطيم

  • منفى

    قال نلسون مونديلا مناضل رئيس الاسبق لجنوب لفريقيا :لا يدافع فاسد الا الفاسد، ولا يدافع عن الحرية الا الاحرار ولا يدافع الساقط الا ساقط ولا يدافع عن الثورة الا الابطال وكل شخص فينا يعلم عن ماذا يدافع...

  • رشيد الجزائر العظيمة?

    انا دائما اتساءل . هل جاء هؤلاء المسؤولين والحكام لخدمة الشعب ام لقهر الشعب و الانتقام منه و محاربة مقداسته ودينه ؟ ولكن اين الشعب ولماذا يصمت هل مات الشعب ؟ اخبروني رجاءا

  • محمد

    لا حول و لا قوة الا بالله اللهم لا تواخدنا بما فعل السفهاء منا

  • جزائر الابطال

    أنا معه و أبصم بالعشرة
    فأنا أستاذ متخصص
    لكن أتعرفون لماذا
    لأنه هناك تجهيل في علوم الدين (يا سيادة الوزير ) من خلال الحجم الساعي غير المناسب 2 ساعة في الأسبوع فقط في أحسن الأحوال
    و تتبخر ساعة منها كل شهر
    فلما لا تطالب برفع الحجم الساعي (يا سيادة الوزير)
    مقابل 6 ساعات للغات الاجنبية أقل شيء قد تصل إلى 10 عند التخصص
    فأول سبب للتعصب كما هو معلوم الجهل، فكلما جهل أحد بدينه كلما اتجه إلى التعصب
    فلندرس بتمعن من حمل السلاح في الجزائر أثناء ازمة الإرهاب يا ترى؟؟؟ لن تجد منهم من درس العلوم الاسلامية حقيقة.
    فلا تخلطوا الأمور وتلوكون الكلام لمجرد الكلام بغير بحوث وإحصائيات تستندون إليها

  • عيساوي

    الإرهاب و التكفير هي سياسة سياسوية و ليس عمل شبان أو أفراد.

  • الجزائري

    كلهم من نفس الطينة ..
    بن غبريط .. عيسى .. غلام .. بن بوزيد .. حجيمي ..

  • امير

    لعله يقصد تكفير غير المسلمين الذين وصفهم الله بالكفر قي القران والسنة
    فمسالة التقارب بين الاديان والشرق الاوسط الجديد ومطالبة الدول العظمى دولنا العربية باصلاح المنطومة التربوية وتجديد الخطاب الديني بتكريس مبدأ التسامع وعدم معاداة السامية ( بتأويل النصوص التي تكفر اليهود واهل الكتاب وتلعنهم مادام يستحيل حذفها فتعطى لها تفسيرات اخرى ..)
    كل ماذكرته وغيره تمخض في راس الوزير ولكنه لم يلد لنا فأرا ولا ضفدعة وانما ولد ماتعرفون