كشف شبكة عربية تجند الجزائريين للقتال في العراق
-
-
1371
-
0
تمكنت مصالح الأمن لأول مرة من الكشف عن الخيوط الأولى للشبكة العربية التي تقف وراء تجنيد الجزائريين للقتال في العراق والتي تتخذ من فرنسا قاعدة خلفية لها، حيث كشفت مصادر مؤكدة لـ “الشروق اليومي” عن توقيف المدعو “ع.ل” المكنى “السعيد” المتهم بتجنيد الجزائريين داخل الجزائر والنشاط ضمن شبكة عربية مختصة في تجنيد العرب للقتال في العراق وتضم مغربيين وتونسيين وفلسطينيين ومصريين.رتيبة بوعدمة
بعد سلسلة توقيفات طالت شبانا عبّروا عن رغبتهم في تقديم يد المساعدة لإخوانهم في العراق تم توقيف في الأيام القليلة الماضية، بحي شعبي ببلدية باش جراح، المدعو “ع.ل” المكنى السعيد رفقة سبعة أشخاص بشبهة التحضير والتخطيط لعبور الحدود السورية باتجاه العراق.
وحسب مصادرنا، فإن المتهم الذي يبلغ من العمر 25 سنة والمتواجد حاليا، بالمؤسسة العقابية بالحراش اعتقل بعد أيام من دخوله الجزائر قادما من فرنسا، حيث كان يعيش هناك منذ سنة 1998 في مهمة توظيف جزائريين قصد الدخول إلى العراق، وكان ينوي لقاء المدعو “سعيد المغربي” الذي يحمل الجنسية المغربية المفترض أن يدخل الجزائر خلالها قادما من المغرب والمشتبه بانتمائه لنفس الشبكة، إلا أن مصالح الأمن ترصدت المدعو “ع.ل” قبل ذلك.
وأوضحت مصادرنا أن هذا الأخير التقى مع شخص يدعى “أبو الليث” خلال فترة إقامته بالجزائر والذي طلب منه تشكيل شبكة مختصة في توظيف أشخاص متطوعين للقتال في العراق. ومن المفترض ان يكون الشخص الذي التقى به هو المتهم إبن يمينة المشتبه في تورطه في التحضير لضرب منشآت مدنية وأمنية بفرنسا والمتواجد حاليا، بسجن البويرة بعد تحويله من سركاجي نظرا للضجة الإعلامية التي أثيرت على خلفية إعادة اعتقاله. ولم تستبعد مصادرنا أن يكون إعادة اعتقال بن يمينة بعد الإفراج عنه في إطار تدابير ميثاق السلم والمصالحة يندرج في إطار التحقيق في هذه الشبكة التي كانت تنشط ضمن محور فرنسا ـ الجزائر.
وكانت مصالح الأمن الفرنسية قد اعتقلت المدعو “ع.ل” المكنى السعيد بباريس رفقة جزائريين آخرين ومغربي بشبهة علاقتهم بالمدعو “سعيد المغربي” المتهم الرئيسي في تجنيد شباب من جنسيات مختلفة بفرنسا وإرسالهم إلى العراق، حيث كان ينشط ضمن محور فرنسا، الجزائر والمغرب، وبعد أن حققت مصالح الأمن مع المدعو “ع، ل” أطلقت سراحه لعدم وجود أدلة إدانته. وهاجر المدعو “ع، ل” إلى فرنسا سنة 1998 من ولاية وهران بطريقة غير شرعية وتعرف خلال إقامته بباريس على العديد من الأشخاص يحملون جنسيات عربية مختلفة على رأسهم فلسطينيين وتونسيين ومغربيين وكانوا يتبادلون أطراف الحديث حول الشأن العربي وأصبح المتهم يلتقي بهم في مكان يتردد عليه المهاجرون العرب إلى أن تقرر إرساله للجزائر قصد لقاء المتهم الرئيسي المدعو “السعيد المغربي” الذي كان من المفترض ان يطلعه على مهامه، لكن ترصدت مصالح الأمن حالت دون ذلك.
