كريم يونس يتراجع عن استقالته من لجنة الحوار
تراجع منسق لجنة الحوار والوساطة، كريم يونس، عن استقالته من الهيئة قدمها خلال اجتماع عقدته، اليوم الخميس، لمناقشة المستجدات السياسية الأخيرة.
ورفض أعضاء لجنة الحوار والوساطة، استقالة منسقها كريم يونس، وذلك في اجتماع بالعاصمة ودام لساعات، ودعته لمواصلة مشواره في التحضير للحوار الوطني الشامل باعتباره مخرجا لأزمة الإنسداد السياسي، وهو ما جعله يرضخ لمطلبهم.
وجاء في بيان لجنة الحوار، في ختام اللقاء، “اجتمعت اليوم الهيئة على الساعة العاشرة والنصف صبـاحا بالجزائر العاصمة، تحت رئاسة منسقها كريم يونس، وبعد افتتاح الجلسة وتقديم عرض عـام حول الوضع ومستجدات الساحة الوطنية، أعلن كريم يونس استقالته من رئاسة الهيئة متمنيا النجاح والتوفيق لأعضائها، وبعدها فتح المجال لتدخلات أعضاء الهيئة الذين أكدوا بالإجماع على رفض الاستقالة، بناء على رغبة العديد من الشخصيات، منظمات وجمعيات المجتمع المدني ونشطاء الحراك في مختلف ولايات الوطن الذين تمسكوا بمبدأ الحوار الوطني المعلن عنه للخروج من الأزمة في أقرب الآجال”.
وأوضح البيان أنه “شعورا بروح المسؤولية اتجاه الله ثم الوطن، والثقة التي وضعها أعضاء الهيئة في شخصه، قبِل كريم يونس الاستمرار في مهامه”.
وأعلنت اللجنة مباشرة الحوار الوطني، قائلة: “إن الإجراءات التي تم الإعلان عنها في البيان الأول تبقى ضمن مخرجات الحوار، نرحب بالشخصيات الوطنية التي لبت نداء الوطن في هذه الظروف الصعبة بكل قناعة وروح مسؤولية وسيتم الإعلان عن أسمائها لاحقا”.
وكان عضو لجنة الحوار والوساطة، إسماعيل لالماس، استقال يوم الثلاثاء الماضي بسبب ما سماه “الضغط الذي يتعرض له منذ الإعلان عن بداية عمل اللجنة التي ستقود الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح”.
وتضم اللجنة كل من الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني كريم يونس، عضو المجلس الدستوري الأسبق، لزهاري بوزيدي، النقابي عبد الوهاب بن جلول، البروفيسور بن عيسى عز الدين، الأستاذة فتيحة بن عبو والناشط السياسي محمد ياسين خنيفر.