جواهر
زروال مروة تحتل المرتبة الأولى وترفع رأس الأوراس في شهادة البكالوريا

كتاب الله لا يفارقها طموح “النازا” يراودها وتريد أن تكون بروفيسورة في الرياضيات

صالح سعودي
  • 16420
  • 0
ح.م

وفقت التلميذة النجيبة زروال مروة في تصدر قائمة الناجحين في شهادة البكالوريا على مستوى ولاية باتنة، وذلك بمعدل 18.30، ما جعلها تصنع الحدث والتميز في قريتها الهادئة أولاد عزوز وخلفت موجة من الأفراح في محيطها العائلي والدراسي في ثانوية محمد الواعي بثنية العابد.

وأكدت التلميذة النجيبة زروال مروة ل”الشروق” أن هذا الانجاز كان متوقعا بالنسبة إليها، معبرة عن سعادتها بعد احتلال المرتبة الأولى ولائيا والسادسة وطنيا، مشيرة أن هذا الطموح رسمته منذ كانت تدرس السنة الأولى ابتدائي. وبخصوص طموحاتها الدراسية المستقبلية، فقد اعترفت بأنها حائرة، ولم تستقر على خيار نهائي، خاصة في ظل تعدد المقترحات، وأكدت أن طموحها كان يميل إلى الدراسة في وكالة النازا، لكن وأمام استحالة تحقيق هذا الحلم لأسباب مختلفة، فإنها تفكر في أن تكون بروفيسورة في الرياضيات. وبعيدا عن أجواء البكالوريا والنجاح الباهر الذي حققته، فإن التلميذة النجيبة زروال مروة شغوفة بمطالعة مختلف الكتب المفيدة، ما جعلها تستثمر في مكتبة والدها التي وصفتها بالثرية، كاشفة عن تأثرها بكتابات طه حسين وغيرهم من عباقرة الأدب، كما أنها لم تنقطع يوما عن كتاب الله، وتحرص على استغلال الأوقات المحببة لقراءة القرآن بعد المغرب والعشاء ويوم الجمعة، كما أنها من هواة متابعة الحصص التلفزيونية المفيدة والتثقيفية.

من جانب آخر، أكدت زروال مروة (من مواليد 24 جويلية 1997) أنها لم تتلق أي درس خصوصي طيلة مسارها الدراسي، مفضلة الاعتماد على نفسها واستغلال توجيهات أساتذتها الذين نوهت بجهودهم وتضحياتهم في هذا الجانب، وقالت في هذا السياق “نجاحي هو أمل لكل من لم تتح لهم الإمكانات، حيث اعتمدت على الكتب المدرسية بالدرجة الأولى، واكتفيت بكتاب خارجي واحد لكل مادة (علوم وفيزياء ورياضيات..).

ولم يخف والدها، الأستاذ الطاهر زروال، سعادته المكسب المحقق، واصفا ذلك بالمتوقع، وهذا بناء على المعدلات التي حصلت عليها في جميع سنوات دراستها، والتي لا تقل عن 19، مضيفا أن ابنته موهوبة ودائمة المثابرة والاجتهاد، في الوقت الذي يتسم محيطها العائلي بالتواضع وبالبساطة، فوالدها اشتغل أستاذا للغة العربية في الطور المتوسط وأحيل على التقاعد منذ سنتين، فيما حازت والدتها على شهادة ليسانس في الاقتصاد (1993)، لكنها فضلت المكوث في البيت، وتعد مروة زروال البنت الوحيدة بين 4 إخوة.

وإذا كان البعض يتساءل عن سر تألقها الدراسي، واحتلالها المرتبة الأولى على مستوى ولاية باتنة وهي من قرية صغيرة تقع في أعماق الأوراس، فقد قالت لنا بكلام صريح “هذا ليس غريبا أن ينبعث النجاح من أعماق الأوراس، فالعبقرية تنبع من الأكواخ، وأشكر جميع سكان قرية أولاد عزوز الذي شاركوني الفرحة، وأتمنى أن أكون قد شرفتهم بالمناسبة”.

مقالات ذات صلة