-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نسخة المغرب مرشحة لأن تكون الأسوأ فنيا وتنظيميا

كأس إفريقيا للأمم تفقد قيمتها بسبب سذاجة “الكاف” وحماقات لقجع؟!

صالح سعودي
  • 7388
  • 0
كأس إفريقيا للأمم تفقد قيمتها بسبب سذاجة “الكاف” وحماقات لقجع؟!

تسير أكبر منافسة في القارة السمراء نحو فقدان هيبتها ورمزيتها، في ظل السذاجة التي باتت تتصف بها هيئة الكاف، وكذلك الحماقات التي يواصل نظام المخزن ارتكابها، بقيادة بيدقه لقجع، تحت غطاء النفوذ والعنتريات التي تصاحبها الكثير من الشطحات الغبية، آخرها قرار تأجيل النسخة المقبلة من “الكان” إلى نهاية عام 2025، في سيناريو يعكس سيطرة المخزن على هيئة موتسيبي، الذي أصبح غير قادر على اتخاذ أي قرار يعيد الهيبة لـ”الكاف” والكرة الإفريقية بشكل عام.

ينظر الكثير من المتتبعين إلى النسخة المقبلة من لـ”الكان” بكثير من التشاؤم، خاصة في ظل الطريقة التي يتم التعامل معها، طريقة فيها الكثير من الاستسهال والاستفزاز، خاصة في ظل السذاجة التي يتم بها تسيير شؤون الاتحادية الإفريقية لكرة القدم تحت قيادة موتسيبي الذي بات مستلما لنفوذ بيدق المخزن فوزي لقجع. هذا الأخير أصبح هو صاحب القرار في مكتب الكاف بسبب استحواذه على دواليب هذه الهيئة من جميع النواحي، ما جعله هو الرئيس الفعلي باعتراف أغلب العارفين لشؤون الكرة الإفريقية، بدليل الكثير من الممارسات الحاصلة لخدمة نظام المخزن، من خلال زج كرة القدم الإفريقية في مسائل سياسية تترجمها الأطماع التوسعية للمغرب، بدليل قضية قميص نهضة بركان أمام اتحاد الجزائر لحساب الدور نصف النهائي من كأس الكاف، والمهازل التي عرفها حفل توزيع جوائز الكاف نهاية العام المنصرم، بعد استبعاد اتحاد الجزائر والمدرب بن شيخة ورياض محرز وكل ما له علاقة بإنجازات الكرة الجزائرية، وغيرها من الممارسات التي تؤكد أن طريقة تسيير شؤون الكاف لا تليق بهيئة يفترض أن تتحلى بالاحترافية والعدالة والإنصاف إذا أرادت فعلا أن تساهم في ترقية الكرة في القارة السمراء.

وبناء على الممارسات الخفية والمكشوفة التي أساءت إلى الكرة الإفريقية بسبب سذاجة رئيس الكاف موتسيبي وحماقات فوزي لقجع الذي وظف جميع جهوده لخدمة نظام المخزن، فغن النسخة المقبلة من “الكان” مرشحة لأن تكون الأسوأ من جميع النواحي، سواء في الشق التنظيمي أم الفني، خاصة في ظل التأجيل المفاجئ إلى نهاية السنة المقبلة، حيث تلعب بين ديسمبر 2025 وجانفي 2026، بطريقة لا تخدم المنتخبات الإفريقية التي قد تحرم من خدمات أبرز اللاعبين الناشطين في البطولات الأوروبية، في ظل كثرة الالتزامات مع أنديتهم من جهة، ومنح الأولوية لمنافسات أخرى في مقدمة ذلك كأس العالم 2026، وكذلك التوقيت غير المناسب لإجراء هذه المنافسة، ما جعلها مجالا لسد الفراغ بدل أن تكون لها تقاليدها من ناحية التوقيت ومواعيد الأجراء وفق رزنامة مسجلة في أجندة “الفيفا”. وبذلك، يسير عرس “الكان” بخطة ثابتة نحو فقدان هيبته ورمزيته قاريا ودوليا في ظل حماقات لقجع وتبعية موتسيبي الذي أصبح غير قادر على اتخاذ أي قرار حاسم يخدم الكرة الإفريقية، ما جعله ينصاع آليا لبيدق النظام المغربي في قضايا ومسائل غير مبررة، بدليل طريقة منح تنظيف نسختي 2025 و2027 من الكان وفق معايير طغت عليها الكثير من المزاجية، مقابل تعمد تقزيم ملف الجزائر رغم نجاحها الباهر في تنظيم عدة تظاهرات كروية باعتراف موتسيبي نفسه، وفي مقدمة ذلك “الشان” ونهائيات كأس أمم إفريقيا أقل من 17 سنة، ليتأكد مجددا أن حرمان الجزائر من تنظيم “الكان” مجرد تصفية حسابات، وهو ما يعكسه عجز المغرب عن احترام التاريخ المتفق عليه مسبقا، بعدما اضطر إلى تأخير إجراء النسخة المقبلة بطريقة مفاجئة وسط تهليل غريب من رئيس “الكاف” نفسه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!