-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين التأجيل والتقديم..."الكان" تذل في أيدي صغار القارة

كأس إفريقيا تتحول إلى دورة ما بين الأحياء في إفريقيا…؟؟

طارق.ب
  • 4573
  • 0
كأس إفريقيا تتحول إلى دورة ما بين الأحياء في إفريقيا…؟؟

يبدو أن كأس أمم إفريقيا في طريقها للزوال، والاندثار المعنوي بعدما كانت ملجأ الفرق الكبيرة لانتداب أفضل اللاعبين، أصبحت الآن بمثابة اللا-حدث ولا قيمة لها في الكرة العالمية، بسبب حالة التسيب، والفساد الذي ينخر القارة السمراء من كل جانب، لتصل الأمور لحد العبث بتواريخ إجرائها، وتتدحرج قيمتها خلف دورات ودية في الكرة المستديرة.

نقاط سوداء كثيرة أصبحت تميز الكرة الإفريقية، من فساد تحكيمي، إلى ملاعب مهترئة لا تصلح لتنظيم لقاءات كرة القدم، يضاف إليها توقيت سيئ، كلها عوامل أصبحنا نراها الآن نعمة بالنظر لما وصلت إليه الهيئة الأولى على كرة القدم في القارة، فأصبح الفساد علنا معلنا، وأصبحت الكرة رهينة أشخاص عاثوا فسادا وتسلطا في كرة الفقراء، فجوائز “الكاف” كانت بداية، ومنح شرف استضافة كأس إفريقيا أعطى الفساد صفة رسمية، لتصل إلى حد العبث بالتواريخ، بين تقديمها إلى شهر ديسمبر، وتهديد بعض المنتخبات بعدم لعبها، أو تأجيلها لموعد لاحق، ما يؤكد أن تسيير “الكاف”، أصبح في نفس درجة تسيير دورات ما بين الأحياء.

ومما لاشك فيه، أن حالة الغموض التي تميز مستقبل الكرة في القارة السمراء، لا تبشر بالخير مادامت رهينة المصالح الضيقة، والحسابات الشخصية، بالإضافة إلى خضوعها لكل ما يقرره “لقجع”، مادامت الحال أصبحت واضحة من خلال استقبال جل المنتخبات لقاءاتهم في المغرب، بالإضافة إلى الانحياز للجهة الغربية في مختلف القرارات، يؤكد أن ما سيأتي مستقبلا من فساد واللاوعي في تسيير “الكاف” أمر منتظر في ظل التربع على مهازل الكرة حول العالم، مادامت الدورة الودية لكأس العرب، أهميتها أكبر لدى “الفيفا”، من منافسة كأس إفريقيا الرسمية.

السقوط المدوي لأسهم الكرة الإفريقية في “الفيفا”، هو تحصيل حاصل لما يجري في القارة السمراء، بين الانفرادية والانحياز في القرارات، وصولا إلى المحاباة، واختتمتها مهازل الجوائز بداية الموسم الحالي، دون نسيان السقطات التحكيمية الكبيرة، ما يجعل المستقبل محتجز إلى أجل غير مسمى، وإلى غاية إعادة هيكلة الهيئة الأولى لكرة القدم في القارة السمراء، وغربلة الاتحاد الإفريقي من كل الدخلاء، ووضع حد للوبيات التي تتحكم فيها، ما جعل العديد من الاتحادات الإفريقية تعبر عن غضبها من التسيير العشوائي، ما ينبئ بإمكانية توجه بعض الاتحادات لمقاطعة بعض المنافسات في المستقبل.

ولعل الخاسر الأكبر من هذا الفساد، وتأكد في العديد من المرات، هو المنتخب الوطني الجزائري، الذي أصبح الهاجس الأول للجارة الغربية، والتي سعت بكل الطرق لتدمير المنتخب سابقا، وبعض الفرق الجزائرية، من خلال تصرفات صبيانية بعيدة عن المستطيل الأخضر، على غرار الفضائح التحكيمية التي تعرض لها المنتخب في “كان” كوت ديفوار، وقبلها ما فعله الحكم غاساما في اللقاء الفاصل المؤهل لمونديال قطر 2022، أمام الكاميرون، بالإضافة إلى مسلسل الخريطة الوهمية التي اختلقها أبناء “المخزن” من أجل الإطاحة بحامل اللقب اتحاد الجزائر وإقصائه من كأس الكاف، يجعلنا نتوقع سيناريو المنتخب في “الكان” المقبل، الذي سيقام على الأراضي المغربية، بالإضافة إلى الفرق الجزائرية المشاركة في المنافسات الإفريقية، على غرار مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، بالإضافة إلى اتحاد العاصمة وشباب قسنطينة، في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ما يجعل “الفاف”، ملزمة بأخذ كل احتياطاتها من أجل حماية الفرق الجزائرية، من السرطان المغربي الذي يسير الكرة الإفريقية.

والأكيد، أن “اللوبي” الذي يسيّر الكرة في إفريقيا بقيادة “لقجع”، لن يقف مكتوف الأيدي، بالنظر لتوسعه في كل الهيئات، سواء الإعلامية أم التحكيمية، وحتى التنظيمية في “الكاف”، والأمل في رؤية كرة نزيهة في إفريقيا مؤجل إلى موعد لاحق، وإلى غاية الضرب بيد من حديد من “الفيفا”، ووضع حد لهذه التجاوزات، رغم صعوبة المأمورية، بالنظر لسقوط العديد من الأسماء في “الكاف” و”الفيفا” رهينة الابتزازات المغربية، في انتظار تغير جذري داخل الهيئة العالمية لكرة القدم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!