-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تزامنا مع تزايد التوقعات بحلول السنة الميلادية الجديدة

قنوات تلفزيونية ومواقع التواصل الإجتماعي تخلط بين علم الفلك والتنجيم

زهيرة مجراب
  • 1206
  • 0
قنوات تلفزيونية ومواقع التواصل الإجتماعي تخلط بين علم الفلك والتنجيم
أرشيف

تتسابق القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية عشية انتهاء السنة الميلادية وبداية أخرى جديدة إلى تقديم توقعاتها حول ما يمكن أن يشهده العام من أحداث هامة، على غرار الحروب والاتفاقيات التي تبرم مع الدول والأزمات المتوقعة وكذا المرجو انفراجها وما قد يصيب الشخصيات المعروفة والرؤساء، كما تصبح توقعات الأبراج شغلا شاغلا لفئة أخرى من المواطنين وهو ما يخلط الأمر ويصعب عليهم التمييز بين علم الفلك والتنجيم.
أوضحت الجمعية العلمية الفلكية البوزجاني، أن كل ما يتم تداوله بتسميات مختلفة مثل “قال لي برجك” أو “حظك من السماء” لعرض معلومات حول الأبراج لاستعراض أحوال الناس والمجتمع كالصحة والمال والزواج والطلاق، يدخل ضمن التنجيم وليس له علاقة بعلم الفلك، ويتم ذلك من خلال قراءة السماء أي معرفة مواقع النجوم والكواكب مع طور القمر ثم إعطاء تفاسير تعتمد في مجملها على ثقافة وخبرة المنجم والخلفية العلمية له وما يعرفه عن الشخص الذي يتنبأ له، فالتنجيم حسب الجمعية مثل قراءة الكف والفنجان وفتح الكوتشينة (الكارطة).
وللتخلص من اللبس القائم بينهما ذكرت الجمعية بأن الفلك يهتم بدراسة الفضاء وما يحتويه ونشأة الكون والمجرات وحركة الكواكب والأقمار والنجوم مع ما ينتج عنها من ظواهر فلكية كالخسوف والكسوف والفصول وغيرها، وقد اهتم الإنسان منذ القدم بهذا العلم لما له من علاقة بالزراعة وتحديد الجهات ولمعرفة الوقت وضبط التقاويم، كما برع فيه العرب والمسلمون لعلاقته بالعبادات وضبط مواعيدها كالصلاة والصوم والحج والزكاة وتحديد اتجاه القبلة.
فيما يعد التنجيم من العلوم “المزيفة” حيث اقتبس عن علم الفلك بعض المعطيات الفلكية كدراسة حركة الكواكب ومواقع النجوم والشمس والقمر، وزعم تأثيرها على الأرض والأشخاص وتحديد مستقبلهم بناء على معرفة لحظة ميلادهم. ويرى العلماء أن التنجيم ليس علما بمفهومه “الأكاديمي” ولا يعدو أن يكون “شعوذة” وضربا من الاستغباء لعقول الناس الضعيفة التي تتقبل كل ما هو غيبي ويحمل أملا بالنسبة إليهم.
وتبرأت الجمعية العلمية الفلكية من التنبؤات اليومية والشهرية والسنوية التي تتحدث عن أحوال الناس، فهي ضرب من الشعوذة والتنجيم ولا علاقة لها بعلم الفلك الحسابي. وقد وردت عشرات الآيات تدعو “أولي الألباب” إلى ذلك، كما نهانا ديننا عن إتيان المنجمين والعرافين لقوله تعالى: “لا يعلم الغيب إلا الله” وحذر الرسول عليه الصلاة والسلام من تصديق وتشجيع هؤلاء كما ورد في حديث رواه مسلم: “من أتى عرافا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!