-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مبعوثة الشراكات الدولية الكبرى بوزارة الخارجية:

قمة الجزائر لبناء أسس حل الملفات الاقتصادية والسياسية

كمال.ل/ واج
  • 646
  • 0
قمة الجزائر لبناء أسس حل الملفات الاقتصادية والسياسية
أرشيف
ليلى زروقي

أكدت المبعوثة الخاصة المكلفة بالشراكات الدولية الكبرى بوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، ليلى زروقي، أن الدول العربية تعمل على ترتيب البيت العربي والأسس الداخلية وتحقيق التوافق التام الكفيل بتمكينها من معالجة مختلف الملفات الاقتصادية والسياسية المطروحة.
وأوضحت زروقي لـ”وأج”، على هامش الأشغال التحضيرية للقمة العربية المرتقب انطلاقها غدا الثلاثاء بالجزائر، أن القادة العرب، في ظل الظرف الدولي الصعب، “تيقنوا أن الاقتصاد هو الذي يبني العلاقات السياسية بين الدول، حيث يتم العمل، في إطار قمة الجزائر، على تجاوز المصالح الفردية والعمل في إطار مشترك لتحقيق مصالح جماعية تبني الحماية والاستقرار للشعوب العربية”.
وأضافت المسؤولة أن “الهدف من قمة الجزائر هو السعي إلى ترتيب البيت الداخلي، من خلال بناء الأسس الداخلية للجامعة العربية والاتفاق على حد أدنى من الملفات وتحقيق التوافق بين مختلف الأطراف العربية، لنثبت أننا مجموعة قوية يمكن أن تلعب دورا فعالا في حل المشاكل، والتصويت معا في مسائل مهمة على الصعيد الدولي”.
وأضافت بأن المسائل المصيرية هي التي تحدد مصير وتواجد الدول العربية كجزء من العالم الذي يمر بأزمة تستدعي الحفاظ على الوحدة العربية، مبرزة أنه من “المهم جدا” التحدث عن لم الشمل والتمكن من العمل ضمن مجموعة واحدة.
وفي ردها على سؤال يتعلق بمساعي الدول العربية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة المشتركة، قالت زروقي إنه لا يوجد اتحاد ينجح ويستمر إذا كان الاقتصاد غير مترابط وغير متكامل، مستدلة بالاتحاد الأوروبي الذي نشأ بالسوق الأوروبية المشتركة، “وهذا ما يجب أن تصل إليه الدول العربية “، حسبها.
وأضافت المبعوثة الخاصة: “إذا أردنا بناء مجتمع عربي متكامل لابد أن يكون اقتصادنا متكاملا ويكون التبادل التجاري بين الدول متكاملا، مع تفعيل دور منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وإعطاء أهمية للتبادل الاقتصادي بين الدول العربية كأولوية وتحقيق الارتباط والتكامل”.
وحول ملف الأمن الغذائي، أشارت الدبلوماسية إلى ضرورة الاهتمام بحل الإشكاليات في بعض الملفات المستعجلة التي تناقشها الدول العربية، حيث يتم العمل على وضع بنود لسد الفجوة الموجودة في مجال الأمن الغذائي من خلال بحث مسألة استيراد المنتجات من الدول العربية فيما بينها، خاصة أنها تتوفر على الإمكانيات الضرورية لتحمي المبادلات التجارية البينية بشكل أساسي واستعمال الأبعاد الجغرافية لتحقيق منفعة الدول.
واعتبرت قمة الجزائر “قمة التحدي” الكفيلة بالتمهيد لبناء وحدة اقتصادية عربية قوية.
وفي ردها على سؤال للصحافة الوطنية حول التواجد العربي في الاتحاد الإفريقي قالت زروقي إنه قائم منذ نشأته، وإن الاتحاد يضم دولا عربية لها وزن.
وصرحت قائلة: “الاتحاد الإفريقي يحاول كتكتل أن يلعب دورا هاما على الساحة الدولية في إطار الاتفاقيات متعددة الأطراف، وعلى هذا الأساس فإنه يتوجب على الدول العربية أن تربط علاقات تسمع لها بالتواجد في تكتل واحد مع الاتحاد الإفريقي”.
وأوضحت أن حضور الاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة في القمة العربية جاء رغبة من الجزائر في القيام بخطوة تجسد التكامل العربي الإفريقي، لأن “التكتلات مهمة جدا في إطار الظروف الصعبة التي يعيشها العالم، ورسالة موجهة للعالم، بكون الجزائر جزءا من التكتلات التي تنتمي إليها بكل أبعادها”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!