-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
منها السكتة القلبية والسرطان والسكري

قلة النوم في رمضان تهدد أصحابها بأمراض خطيرة

نادية سليماني
  • 1316
  • 0
قلة النوم في رمضان تهدد أصحابها بأمراض خطيرة
أرشيف

تحوّل ليل كثير من الجزائريين إلى نهار في رمضان والعكس صحيح، وهو ما أخلّ بالساعة البيولوجية للجسم البشري، ويُمهد لظهور أعراض واضطرابات جسمانية، يحذر منها الأطباء، وعلى رأسها مرض زهايمر والسّكتة الدماغية والشيخوخة المبكرة.
ويرتبط التوازن النفسي والصّحي للشخص، ارتباطا وثيقا بنوعية نومه، وأيّ إخلال بهذه العملية البيولوجية، يؤدي إلى مشاكل نفسية وصحية عديدة، وهو ما نلاحظه في شهر رمضان الكريم، أين يتحول ليل كثير من الأشخاص إلى نهار، وآخرون من الموظفين والعاملين، يتحصلون على أقل من 3 ساعات نوم في 24 ساعة، بسبب السّهر ليلا ومداومتهم في الوظيفة نهارا.
وفي هذا الشأن، يُؤكد المختص في الصّحة العمومية، أمحمد كواش عبر “الشروق”، بأن عدم انتظام النوم أو اضطرابه يؤثر على الاستقرار النفسي والصحي للشخص، وتكثر هذه العادة الاجتماعية غير الصحية في شهر في رمضان، بسبب السهر لساعات متأخرة وعدم احترام الساعة البيولوجية للنوم والاستيقاظ. وهو ما يؤدي إلى “حدوث خلل كبير بالجسم البشري” على حد قوله.
وأشار المتحدث، إلى أنّ كثيرا من الصائمين نجدهم في نهار رمضان خاملين ومرهقين، وتنقص مردوديتهم في العمل وتفاعلهم الاجتماعي، ويعانون أيضا من القلق والتوتر والانفعال، وهذا راجع إلى قلّة ساعات النوم في رمضان.
ولفت إلى أنه زيادة على السهر الطويل في رمضان، تتناول العائلات أطباقا دسمة وغنية بالبهارات مع كثرة شرب المنبهات من قهوة وشاي وحلويات، ما يتسبب لهم في التخمة وعسر الهضم، والنتيجة ظهور اضطرابات النُوم.
وقال كواش: “عندما نفطر مباشرة نشعر بإرهاق شديد، لأن الأوكسجين والسّكر يتجهان مباشرة إلى المعدة، أين يحدث التمثيل الغذائي الذي يصحبه ارتفاع درجة حرارة الجسم، ولا نستطيع النوم إلا بعد انخفاض درجات الحرارة “،وأكد استقباله في عيادته الطبية عشرات الحالات في رمضان وغالبيتهم من الشباب، يعانون من ألم شديد في الرأس، اضطرابات، الغثيان والتقيؤ.. وهذا راجع لعاداتهم السيئة في النوم، التي تخالف حاجة الجسم وطبيعته، وأكد أن المضاعفات الصحية لقلة النوم في رمضان، تستمر حتى بعد انقضاء الشهر الكريم، أين يجد كثيرون صعوبة في العودة لحياتهم الطبيعية.
وكشف المختص، أن قلة النوم تعتبر خطرا كبيرا على الصحة، حيث كشف أن الذين يسهرون ليلا وينامون نهارا، مُهددون بمرض زهايمر، والشيخوخة المبكرة، شيخوخة الجلد، أمراض القلب والشرايين، السرطان، السكتة القلبية والدماغية، وأيضا داء السّكري.
مُوضحا، أن جسم الإنسان يتخلص من السموم في الفترة الليلية، وبالتّحديد بعد صلاة العشاء، وهو الوقت الذي تنشط فيه الغدة الصنوبرية المسؤولة عن التخلص من مختلف السّموم من الجسم،وأوضح أنّ ساعات النهار لا تعوض الساعات الليلية، سواء من الجانب الصّحي أو النفسي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!