سحقت منافسيها بـ 14 صوتا مقابل 8
قطر تقهر أمريكا وتظفر بمونديال 2022
تحول الحلم إلى حقيقة.. إنه الحلم العربي الشعار الذي رفعته مدينة قطر الصغيرة جغرافيا والكبيرة بالكفاءات والطموحات فقهرت أقوى قوى العالم في يوم تاريخي بزيوريخ السويسرية.. حلم تنظيم كأس العالم في بلد عربي إسلامي ظل يراود الجميع وسعى إليه أكثر من بلد عربي..
- ستكون قطر 2022 أول بلد عربي وإسلامي يحظى بشرف تنظيم أكبر حدث كروي في العالم بعد منافسة شرسة من أقوى بلدان القارات الثلاث آسيا واستراليا وأمريكا.
- لم يكن مسار قطر مفروشا بالورد، بل كانت نتيجة تضحيات كبيرة.. فبمجرد انك عربي هذا يعني انك لست أحق بتنظيم الأحداث الكبرى.. شعار رفعته أيادي خفية في الفيفا فخرج المغرب من المنافسة في ثلاث مرات.. ومصر بصفر مونديالي ولحقتها ليبيا وتونس في الملف المشترك .. لكن الأمر اختلف مع قطر التي غيرت الكثير من المفاهيم.
- بوادر الانتصار.. سفراء فوق العادة
- ولاح في الأفق أن قطر ستكون الحصان الأسود في ملف 2022 رغم محاولات التشويش على الفيفا باختلاق الذرائع بداية من تأثير درجة الحرارة العالية ثم صغر المساحة الجغرافية وبعدها إلغاء نظام التناوب وتحول الملف الأمريكي من الترشح في 2018 إلى 2022 وهي شكوك راودت الجميع.
- ويبدو أن فطنة الطرف القطري كانت في الموعد من خلال السياسة الرشيدة للحكومة القطرية والقائمين على الملف الذين بدؤوه في الوهلة الأولى بحشد اكبر عدد من النجوم مثل زيدان ودو بوير وغوارديولا.. حتى أضحت قطر قبلة نجوم الكرة العالمية.. وانتقلت بعدها الى اقناع العالم يقدرة هذا البلد في تنظيم الحدث العالمي من خلال ملف صقيل جدا بملاعب عالية الجودة واستعمال تقنية التبريد التي ستكون سابقة في المونديال، بعدما سبقت قطر ذلك من خلال استاد خليفة لنادي السد.
- وكانت الأيام الأخيرة عصيبة خاصة بعد محاولة الطرف الانجليز بالتأثير في مسار الاقتراع لأعضاء الفيفا من خلال سلسلة تقارير تكشف من خلال تلقي المصوتين لرشاوى، وهي حملة استباقية لم تنل من عزيمة الطرف القطري.
- قطر.. تسقط الأقنعة
-
- سيبقى الثاني من ديسمبر 2010 تاريخيا للعرب جميعا.. خاصة بعد تردد رئيس الفيفا في إعلان اسم الفائز.. لكن عملية الاقتراع أسقطت الأقنعة.. فسقطت اليابان وكوريا الجنوبية وتلاها استراليا ليأتي الدور على أمريكا في الدور الثالث الذي منح ممثل العرب شرف الإطاحة بملف يحمل في طياته دعما من أقوى الشركات العالمية ويرأسه بيل كلينتون رئيس السابق لأقوى دولة في العالم.
- عجزت الألسن عن الحديث.. امتزجت الأحاسيس ارتفعت دقات القلوب.. مشاعر لم يستطع أي عربي أن يتغلب عليها أو يتمالك نفسه وهو يرتص أمام شاشات التلفزيون.. نعم انه الحلم العربي الشعار الذي رفعه الأشقاء القطريون والتفت حوله الأمة الإسلامية.
- شكرا قطر.. شكرا جميعا لكل من منح العرب هذا الشرف.. شكرا لأمير قطر وحرمه وأفراد عائلته.. شكرا لكل من حمل على عاتقه هذا العبء.
- تغطية غير مسبوقة.. وضربة قاصمة
- وقد مثل تقديم العروض وإعلان مستضيفي نهائيات كأس العالم 2018 و2022 أحد أكبر الأحداث الإعلامية التي احتضنتها سويسرا على الإطلاق. فقد نقلت 70 قناة تلفزيونية لحظة الإعلان مباشرة على الهواء من مركز زيوريخ للمؤتمرات، حيث أشرف على تغطية الحدث حوالي ألف إعلامي وإعلامية من مختلف أنحاء العالم.
- وكانت قطر رائدة من خلال منبر الجزيرة والتغطية المميزة لقناة الجزيرة الرياضية على مدار اليومين الماضيين ما يعني ان القطريين حفظوا درس بقية ممثلي العرب الذين تساقطوا كأوراق التوت لعدة اسباب، ففضلوا العمل على الكلام الزائد في الثقة ولم يتبجحوا اطلاقا بانهم هم اعظم بلد في العالم العربي.. وهم أول من يحظى بشرف تنظيم المونديال، بل ركزت على ان الملف القطري هو ملف موحد للعرب جميعا تحت مسمى “الشرق الأوسط” فكانت خدعة بصرية شكلت ضربة قاصمة لبقية المنافسين.
- هكذا فازت قطر بالمونديال
- عملت قطر منذ اللحظة الأولى التي تقدمت فيها بملفها رسميا على تأمين كل مستلزمات الشروط التي وضعها الاتحاد الدولي، من أجل أن تمنح نفسها فرصة كبيرة لنيل شرف احتضان مونديال 2022 .
- ويتميز ملف قطر 2022 باستخدام التقنيات المستدامة وأنظمة التبريد في الملاعب ومناطق التدريب والمتفرجين، وسيكون بمقدرة اللاعبين والإداريين والجماهير التمتع ببيئة باردة ومكيفة في الهواء الطلق لا تتجاوز درجة حرارتها27 درجة مئوية.
- كما ركز الملف على استخدام التقنيات الفنية لتبريد الملاعب، إضافة إلى أنها ستكون صديقة للبيئة بفضل استخدام التكنولوجيا المتطورة التي جعلت نسبة الانبعاث الكربوني 0 %، وهذه الملاعب لا تبتعد عن بعضها بعضا سوى ساعة واحدة، مما سيسهل تنقل الجماهير.
- ولدولة قطر خبرة كبيرة في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، حيث نظمت كأس العالم للشباب عام 1995، وإحدى أفضل دورات الألعاب الآسيوية في التاريخ عام 2006، كما أنها ستحتضن كأس آسيا لكرة القدم ودورة الألعاب العربية عام 2011 .
- ونظمت قطر أيضا العديد من البطولات العالمية مثل ماسترز السيدات لكرة المضرب، وإحدى مراحل بطولة العالم للدراجات النارية، وبطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة في مارس الماضي.
- وتعتبر دولة قطر أحد أكبر خمسة أنظمة اقتصادية متزايدة النمو في العالم، ونتيجة لذلك تقوم الدوحة ببناء مرافق أساسية قيمتها أكثر من 100 مليار دولار أمريكي ينتهي العمل بها عام 2012 .
- وتخطط الدوحة لأن تكون المركز الأكاديمي والمركز الرياضي وكذلك المركز السياحي الرئيسي لمنطقة الشرق الأوسط، ولتحقيق هذه الرؤية تقوم بزيادة مرافقها السكنية والفندقية بطريقة ملحوظة.. هل فهمتم الآن لماذا تفوقت قطر حيث فشل السابقون من العرب.
-
- هكذا فاز الأشقاء بتنظيم المونديال
- قوة الإقناع وثقل الملف سلاح القطريين
- أسئلة كثيرة و كثيرة جدا طرحها المتتبعون لعملية اختيار البلد الذي سيحصل على شرف تنظيم مونديالي 2018 و2022 بخصوص المعايير والمقاييس التي اعتمدها أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة الكروية العالمية في تحديد اختيارهم، فمنهم من تحدث عن المحسوبية وقوة النفوذ داخل الفيفا ووسط أعضاء المكتب التنفيذي الذين قالوا كلمتهم في الأخير، وقليلون من اعترفوا أن مصدر نجاح دولة مثل قطر لم يكن لا هذا ولا ذاك، طالما أنها دولة فتية وصغيرة جغرافيا وكرويا، بل في الخطاب القوي والمقنع الذي اعتمده الأشقاء منذ الوهلة الأولى في التعامل مع هذا الملف الشائك الذي يتطلب الحنكة والحكمة، فاستطاع ممثلو الملف القطري أن يكسبوا كل القلوب ويضمنوا تضامنا كبيرا من لدن الجهات المعنية سواء في الفيفا أو في مجموع البلدان ذات التقاليد الكروية العريقة، وحتى لدى تقديم الملف القطري، بقي أعضاء الفيفا منبهرين لحظات ولحظات بما يحمله من مفاجآت وإنجازات ضخمة من ملاعب تقترب إلى الخيال ومن إمكانات كبيرة لا خطرت يوما ببال أحد والنتيجة جاءت مفرحة في آخر المطاف.
- من جهة ثانية، وبشهادة الجميع حشد الأشقاء كل الإمكانات طيلة مرحلة الترويج للملف، من خلال تلك الومضات الإشهارية البارعة التي لما أبقت المشاهد مذهولا أمام شاشته الصغيرة، وحتى الدعم الكبير الذي لقيه الملف من طرف عديد الوجوه الرياضية الكبيرة بقيادة نجم الكرة العالمي زين الدين زيدان الدين أعطى وقوفه بجانب هذه الدولة الفتية قوة إضافية إلى قوتها والنتيجة جاءت مباركة، ولا شك أنها ستواصل إلى غاية آخر يوم من الإعداد لهذا المحفل الكبير.
-
- يوم تاريخي في العالم العربي
- قطر تكسب التحدي وتحيي معاني الأخوة والانتماء
- بفوزها أمس بحق استضافة مونديال 2022 تكون دولة قطر الشقيقة قد نجحت في كسب التحدي الذي كانت فشلت فيه قبلها عديد الدول العربية التي سعت جاهدة لاستضافة الحدث العالمي الكبير، غير أن الحظ عاكسها في آخر المطاف، وهاهي هذه الدولة العربية تكسب الرهان وتحقق حلما كان قبل بضعة أشهر مجرد كلام موجه للاستهلاك لا أكثر ولا أقل.
- والحدث ولا شك في الدول العربية أمس من المشرق إلى المغرب كان كرويا واحتفاليا، فعاشت الشعوب الشقيقة أجواء عرس واحتفال كبيرين، فامتزجت علامات الفرحة بالدموع من شدة التأثر والابتهاج بهذا النجاح العربي الكبير الذي سيخدم صورة العرب داخليا وخارجيا ويعكس درجة التطور والعلو الذي بلغته الدول العربية التي وصلت إلى أبعد درجة من التطور التكنولوجي، وباتت من بين أكبر الدول في المعمورة سواء على المستوى الاقتصادي، السياسي وحتى الرياضي
- ولما كانت الرياضة في وقتنا الحالي بمثابة القاطرة التي تقود الأمم إلى قمة القمم لاسيما كرة القدم التي خطفت وحدها قلوب الشعوب في كل بقعة من بقاع العالم، فإن نجاح قطر في تحقيق حلم استضافة مونديال2022 أكدت أنها دولة عظيمة عظمة النجاحات التي ما فتئت تحققها هذه الدولة في تنظيم أكبر التظاهرات الرياضية العالمية، خصوصا في رياضات الفورمولا وان، الفروسية وغيرها، وهاهي تنال أكبر جائزة، وتفوز بتنظيم أكبر محفل رياضي عالمي.
- ولا شك أن الأشقاء العرب قد سعدوا وفرحوا لهذا الإنجاز الكبير والتاريخي طالما أن فوز قطر هو انتصار لنا جميعا، فهي أول دولة عربية ومسلم تنال هذا المكسب. والدليل أن أعدادا كبيرة من الجماهير نزلت إلى الشوارع بعفوية للاحتفال ومقاسمة الأشقاء فرحتهم، والمؤكد أن مثلما كان ملف الترشيح كاملا وباهرا، فإن النجاح سيكون كذلك سنة 2022. ودولة قطر ستسخر كل الإمكانات وتجهر نفسها من كافة النواحي حتى تؤكد أحقية العرب بتنظيم مثل هذه المحافل الكروية العالمية الكبيرة، ملاعب لا تضاهى، وطرق ومواصلات قمة في الإنجاز وحتى مشكل المناخ لن يكون عائقا طالما أن السلطات بهذا البلد قد ضبطت كل شيء لتحويل الحرارة إلى برودة والمتاعب إلى راحة.
- ”وان تو ثري فيفا لالجيري” دوت في سماء عاصمة مونديال 2022
- ليلة بيضاء في قطر احتفالا بأول كأس عالم عربية
- احتفالات كبيرة تحت وقع شعار “توقعوا الدهشة..” في 2022
- انفجرت أمس الأفراح بالعاصمة القطرية الدوحة مباشرة بعد إعلان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتير عن فوز قطر بشرف تنظيم مونديال 2022، حيث خرج الآلاف من القطريين وأفراد الجالية العربية بقطر إلى كورنيش الدوحة للاحتفال بنيل أول بلد عربي بشرف تنظيم كأس العالم لأول مرة في التاريخ، حيث رفرف العلم القطري إلى جانب العلم الجزائري وأعلام بعض الدول العربية الأخرى في مواكب السيارات، وهتفت الأفواج البشرية لهذا الإنجاز الكبير الذي خصصت له الدولة القطرية جهودا كبيرة جدا، ما جعل جميع المتتبعين يصفون الملف القطري بالمثالي الذي نال ثقة الفيفا، وسيدهش العالم كما بحول الله كما يقول شعار الملف القطري “توقعوا الدهشة.. في 2022 “.
- القطريون تابعوا حفل الإعلان عبر شاشات عملاقة
- وتابع حفل الإعلان عن البلدان المنظمة لموندياليي 2018 و2022 الآلاف من القطريين وأفراد الجالية العربية عبر شاشات عملاقة تم تنصيبها في سوق واقف، أسباير والحي الثقافي بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث اجتمعوا هناك لعدة ساعات من أجل مشاهدة اللحظة المنشودة وإعلان فوز قطر بتنظيم مونديال 2022 ، وكانت الأعلام القطرية حاضرة بقوة إلى جانب العلم الجزائري بفضل الحضور المميز للجالية الجزائرية التي أصرت على الاحتفال مع الأشقاء القطريين.
- ”وان تو ثري فيفا لالجيري” حاضرة في الدوحة
- وفور إعلان بلاتير عن فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022، انفجرت الدوحة وانطلقت الاحتفالات عبر شوارعها وفي الأماكن المخصصة لمشاهدة حفل الاعلان عن اسم البلدين الفائزين بشرف تنظيم مونديالي 2018 و2022، وكانت الجالية الجزائرية حاضرة بقوة في هذه الاحتفالات، حيث رددوا مطولا “وان تو ثري فيفا لالجيري” وهو دليل على أن الجزائريين وقفوا بقلبهم ووجدانهم مع القطريين أمس، واحتفالاتهم كانت نابعة من الحس القومي بضرورة مساندة بلد عربي ومسلم تمكن بفضل استراتيجية حكيمة مبنية على نظرة مستقبلية غير مسبوقة من الفوز بشرف تنظيم أول مونديال بصيغة عربية خالصة.
- روسيا أخلطت الأوراق والخوف انتاب الجميع
- وكان إعلان بلاتير عن فوز روسيا بتنظيم مونديال 2018 قد أصاب جميع الحاضرين بالذهول والصدمة، على خلفية أنهم كانوا ينتظرون فوز إنجلترا بالنظر للترشيحات والتوقعات، لهذا انتاب الجميع تخوف كبير من تضييع قطر لشرف استضافة كأس العالم بسبب الكولسة ومنطق المفاجأة الذي كان حاضرا عندما تم الإعلان عن فوز روسيا بتنظيم كأس العالم2018، لكن الذهول لم يستمر طويلا وانطلقت الأفراح مباشرة في قطر بعد إعلان بلاتير عن فوزه بشرف تنظيم المونديال.