قطار البيتروكيمياء انطلق وسوناطراك سترافق مشاريع السيارات

ظهرت مؤشرات وبوادر إمساك الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك بزمام فرع البتروكيماويات بمشاريع ضخمة محليا ودوليا، منها ما سيرافق مشاريع السيارات بوهران وولايات أخرى بمواد بلاستيكية لرفع نسبة الإدماج الوطنية، فضلا عن التصدير.
في هذا السياق لمح بيان للشركة الوطنية نشر الخميس، إلى خروج توتال الفرنسية نهائيا من مشروع البتروكيماويات بالمنطقة الصناعية بأرزيو بولاية وهران، وإسناده لأحد فروع سوناطراك مملوك لها بنسبة مائة بالمائة وهو شركة “Step Polymers Spa”.
ويستشف من هذا الإجراء أن الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك، ستكون لوحدها في هذا المشروع الاستثماري الضخم، الذي سينتج 550 ألف طن من مادة البولي بروبيلان البلاستيكية التي تدخل على وجه الخصوص في صناعة السيارات والنسيج والصيدلة وغيرها، علما أن مادته الأولية الأساسية هي غاز البروبان، الذي تنتجه أيضا سوناطراك.
وبالعودة إلى المشروع فإن سوناطراك قد أسندت مهمة إنجازه لمجمع شركات دولية مشكل من بيتروفاك البريطانية وHQC الصينية، بتكلفة 1.5 مليار دولار ومدة انجاز تصل 42 شهرا.
وحسب بيان سوناطراك، فقد تم هذا الاختيار بعد إطلاق مناقصة دولية في أفريل2021، لفائدة رواد الشركات العالمية المتخصصة في مجال إنجاز المركبات البتروكيماوية، ما يعني أن فض الارتباط مع توتال الفرنسية في هذا المشروع قد كان على الأقل في سنة 2021.
وأفادت مصادر على صلة بالملف لـ”الشروق”، أن المشروع الجزائري الخالص سيرافق مصانع تركيب وتجميع السيارات بولاية وهران وباقي ولايات الوطن من حيث مادة البولي بروبيلان التي تصنع منها عديد الأجزاء والقطع التي تدخل في صناعة السيارات.
ووفق المصادر ذاتها، فإن المشروع يستهدف على المدى المتوسط رفع نسبة إدماج السيارات خصوصا بمشروع فيات بمنطقة طفراوي، الذي سيدخل مرحلة الإنتاج بداية ديسمبر المقبل، كي لا تتكرر الأخطاء السابقة للمصانع التي أطلقت قبل سنوات مضت، وبقيت نسبة الإدماج ضعيفة جدا في شكل استيراد مقنع.
وعلى الصعيد الدولي، فإن سوناطراك تقوم بإنجاز مصنع آخر للبتروكيمياء ينتج نفس المادة وهي البولي بروبيلان، بولاية أضنة بجنوب تركيا بالشراكة مع “رينيسانس هولدينغ”، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من بنائه العام المقبل، وستبلغ طاقته الإنتاجية 450 ألف طن من هذه المادة، جزء كبير منها سيغطي احتياجات تركيا.