منوعات

قضية التشهير بالشيخ بن زاوي.. مجلس الأئمة يطالب بتدخل وزارة الإتصال

نادية شريف
  • 24869
  • 0
شبكات التواصل
الشيخ عمر بن زاوي إمام وخطيب مسجد بدر حي يحياوي سطيف

أصدر المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بيانا هاما بشأن قضية التشهير بالإمام عمر بن زاوي واتهامه بسرقة مبلغ مالي.

وجاء في بيان مجلس الأئمة أن التشهير بالأئمة ونشر الاتهامات المكالة ضدهم والحكم عليها هو ضرب لرمزية الإمامة في المجتمع وتكسير لمقام القدوات مما يؤدي إلى تدمير القيم وتمزيق النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية.

وسلط البيان الضوء على جهود الأئمة في بناء مجتمعات متماسكة الأركان وراسخة في استقرارها وأمنها، لافتا إلى وجود جهات مختصة بالتحقيق في قضايا الفساد، وداعيا وزارة الإتصال للتدخل من أجل منع التشهير بالأئمة عبر وسائل الإعلام.

ما لا تعرفه عن الإمام بن زاوي

ولمع اسم الإمام الجزائري، الشيخ عمر بن زاوي، في سماء المواقع الإخبارية العربية وشبكات التواصل الاجتماعي، بعد اتهامه بالسرقة وتعرضه لحملة تشويه، كما تصدر محركات البحث عقب الضجة بشأنه، حيث تساءل نشطاء عن سر استماتة الكثيرين في الدفاع عنه.

ولمن لا يعرف الشيخ بن زاوي فهو إمام وخطيب مسجد بدر بسطيف، وأحد المدافعين الأشاوس عن القضية الفلسطينية، إذ لم ينقطع عن الحديث عنها منذ بدء عملية طوفان الأقصى، ودائما ما يخصص مساحة للتذكير بمعاناة أهل غزة.

تعرّض الشيخ قبل اتهمامه بالسرقة لهجمات ذباب المخزن بسبب خطبة نارية عن الحرب المعلنة التي شنها مغاربة ضد إخوانهم الجزائريين من أجل مباراة كرة قدم، حيث عمدوا لقذفه بأبشع النعوت بعدما دعاهم للنهضة من أجل استعادة سبتة ومليلة من إسبانيا.

يقول أبناء المنطقة عنه إنه حوّل محيط مسجده من مرتع للفساد إلى دوحة للخير، وأخرج شباب الحي من بحور المخدرات إلى جنات العمل التطوعي بأسلوبه الراقي في التعامل وصدقه وعدم خوفه من الصدح بالحق.

وعن الإنجازات التي شفعت له وذكرها الكثيرون في معرض الدفاع عنه، فقد كان الشيخ الفاضل صاحب فكرة مشروع “برج القرآن” الذي يعتبر أكبر مدرسة قرآنية في الجزائر، تتربع على مساحة تقدر بـ430 متر مربع وتتكون من 7 طوابق.

تم تدشين المدرسة في مطلع العام الماضي من طرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، حيث تم تجهيزها بتقنيات حديثة وتصل طاقتها الإستيعابية إلى 1200 طالب.

تضامن واسع وضجة تجتاح الشبكات

وتضامن ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي بشكل واسع ومكثف مع الشيخ بن زاوي الذي تعرض، مؤخرا، لحملة تشويه بعد اتهامه بالسرقة عبر قناة تلفزيونية، إذ أعرب نشطاء عن استيائهم من الهجمة الشرسة ضده واتهامه بسرقة مبلغ 450 مليون سنتيم.

وظهر رجل عبر قناة تلفزيونية خاصة، زاعما أن الشيخ قام بالاستيلاء على أموال الصدقة الموجهة لابنته المعاقة، ما أثار جدلا واسعا بين من يتهم الإمام بالمتاجرة بالدين واستغلال الثقة، ومن يدافع عنه، ويشهد على حسن أخلاقه.

وعدّد أهالي المنطقة ممن يعرفون الإمام جيدا خصاله الحميدة وأعماله الخيرية بالقول إنه من وقف على بناء صرح برج القرآن وتنظيم الدراسة فيه بكيفية احترافية ولائقة ومنظمة ورائدة وهو كذلك من وقف على مشاريع خيرية جمة أهمها شراء سيارات إسعاف متطورة بأموال المحسنين وكان ولا يزال قبلة لكل طالب إعانة أو فقير أو محتاج فلم يترك صاحب حاجة إلا وسار في حاجته.

كما تحدثوا عن دروسه بالمسجد حيث يأتي الناس من كل الجهات للاستماع إلى مواعظه الطيبة الحسنة، وطالبوا مديرية الشؤون الدينية للتدخل وإنصافه، مؤكدين على أن القناة ارتكبت خطأ مهنيا فادحا.

في ذات السياق تحدّث الشيخ بن زاوي عن الحادثة، وقال أن الرجل جاءه من ولاية تيارت رفقة ابنته فلم يرده وسمح له بجمع المال داخل المسجد ولا يعلم كم أعطاه المحسنون، وتحدى 58 ولاية على المباشر أن يظهر من تبرع بذاك المبلغ الكبير للطفلة المعاقة.

وخاطب الرجل بالقول: “إذا أردت أن تتاجر بابنتك فليس على حساب الإمام”.

من جانبه أعرب الرجل المتهم للإمام عن ندمه واستعداده للاعتذار بعد الحادثة التي قلبت الشبكات، وقال بأنه في كرب شديد ويفكر في الانتحار لأنه كذب بعدما أغلقت جميع الأبواب في وجهه.

مقالات ذات صلة