الجزائر
أول مدرب مغربي ينشط في البطولة الجزائرية للشروق

قصايب: اللاعب الجزائري موهوب ومتفائل بمرور الجزائر إلى الدور الثاني

صالح سعودي
  • 3798
  • 0
ح.م
عبد العالي قصايب

يعتبر المغربي عبد العالي قصايب أول مدرب مغربي يخوض تجربة في البطولة الجزائرية، حيث يشرف على نادي أمل مروانة، وحقق معه نتائج ايجابية.. عبد العالي قصايب تحدث للشروق عن تجربته في الجزائر، ورأيه في اللاعب الجزائري والمنتخب الوطني الذي يرى انه سيتأهل الى الدور الثاني في مونديال البرازيل.

كيف تقيم تجربتك التدريبية مع أمل مروانة في بطولة الرابطة الثانية؟

التجربة ناجحة لحد الآن، حيث حققنا نتائج ايجابية سمحت لأمل مروانة بتحسين مكانته في الترتيب، حيث عدنا بفوز مهم من مستغانم وأثريناه بفوز آخر فوق ميداننا أمام وداد تلمسان، والحمد لله أن الأمور تسير نحو الأحسن.

تعد أول مدرب مغربي يخوض تجربة مهنية في البطولة الجزائرية، ما شعورك؟ 

أنا سعيد بهذه التجربة المميزة، خاصة في ظل الترحاب الذي حظيت به من الهيئة المسيرة بقيادة رئيس النادي ميدون، إضافة إلى اللاعبين والأنصار وكل سكان مروانة، وهذا ما يحفزني على توظيف إمكاناتي وخبرتي المتواضعة لخدمة النادي وتحسين أدائه ونتائجه بشكل أفضل.

ما هي النظرة التي أخذتها عن اللاعب الجزائري منذ مباشرة مهامك مع بداية مرحلة العودة؟

ميزة اللاعب الجزائري أنه موهوب ومادة خام يحتاج إلى المتابعة والتكوين والتوجيه، بصراحة أنا اعترف بقدرات اللاعب الجزائري فوق الميدان، لأنه سبق أن برهن على مدار السنوات المنصرمة، وهو في حاجة إلى التأقلم مع منهج اللعب التكتيكي الذي يتماشى مع الآليات الحديثة للتكوين لتفعيل إمكاناته بشكل نوعي، والحمد لله انني لاحظت بوادر خير في البطولة توحي بإمكانية النهوض بالبطولة الجزائرية.

ما هي فلسفتك في العمل على رأس أمل مروانة؟

عقلية اللاعب الجزائري شبيهة باللاعب المغربي، وهذا بناء على القائم المشترك من ناحية التنشئة والتربية والمستوى التعليمي والعديد من التقاليد والمسائل التي تجمع بينهما، وهو ما سهل لي مهمة التواصل مع لاعبي أمل مروانة والحرص على استثمار إمكاناتهم وفق النهج التكتيكي المناسب، ولدي ثقة كبيرة في مواصلة التألق مع أمل مروانة لاحتلال مرتبة مشرفة مثلما لدي ثقة في اللاعب الجزائري للبروز والوصول إلى أعلى مستوى.

كيف تقيم العلاقة الكروية بين الجزائر والمغرب؟

علاقة أخوية بالدرجة الأولى، بدليل أنني أحس بتواجدي في المغرب وليس الجزائر، لأن سكان مروانة جعلوني أحس بذلك، وهو ما يؤكد على الأخوة والمحبة التي تسود الشعوب والجماهيرية في المغرب العربي، والدليل أن المباريات التي تجمعهما دائما تتسم بالروح الرياضية العالية بصرف النظر عن النتيجة المحققة.

كيف ترى حظوظ المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل، خاصة انه يعد الممثل الوحيد للكرة العربية في هذه المناسبة؟

أنا متفائل كثيرا بمستقبل المنتخب الجزائري الذي يتوفر على لاعبين يتمتعون بإمكانات كبيرة، وحسب رأيي الخاص فبمقدوره المرور إلى الدور الثاني، وبكل صراحة أنا معجب منذ زمان بالكرة الجزائرية وخاصة بمنتخب 1982 الذي حقق نتائج خارقة في مونديال اسبانيا وبلاعبين أغلبهم محليين وطاقم فني مشكل من إطارات جزائرية.

هل نفهم من كلامك أنك تعارض فكرة الاستنجاد بالمدربين الجانب؟

أنا أقصد المدرب الأوروبي، لأن قدومه إلى بلدان المغرب العربي عادة لا يمنح أي إضافة، بالعكس يستفيد من أموال طائلة دون أن يفيد الكرة سواء في الجزائر أو المغرب أو بقية البلدان المجاورة، وزيادة على ذلك فإن المدربين الكبار القادرين على منح الإضافة لهم شروط كبيرة تحول دون قبول العروض المقدمة لهم، وهو ما يجعل اغلب المدربين الأوروبيين القادمين إلى بطولاتنا مغمورون ويأخذون الأموال من دون أن يقدموا الإضافة والإفادة، والأمثلة كثيرة في هذا الجانب من دون إعطاء تفاصيل.

الكثير يجمع على الحماس السائد في المباريات التي تجمع المنتخبين الجزائري والمغربي، ما تعليقكم على الفوز العريض للمغرب برباعية في مراكش؟

لكن المنتخب الوطني الجزائري فاز أيضا في عنابة بهدف لصفر، الشيء الإيجابي في لقاءات المنتخبين هو الروح الرياضية بين اللاعبين والجمهور على خلاف ما يحدث مع منتخبات أخرى التي عرفت أحداثا مؤسفة أسالت الكثير من الحبر على صفحات الجرائد، أتذكر في نهاية السبعينيات حين فازت الجزائر بالمغرب بـ5 أهداف، وكانت المدرجات مملوءة بحوالي 100 ألف متفرج، لكن الجمهور المغربي صفق مطولا على اللاعبين الجزائريين، وزيادة على ذلك فإنه في حال فوز المغرب أو فوز الجزائر كانت نهاية اللقاءات في أجواء أخوية وروح رياضية عالية، وهذا مكسب كبير يكرس الأخوة بين الجزائر والمغرب.

هل ترى أن أشقاءنا المغاربة سيناصرون المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل؟

هذا لا شك فيه، الجمهور المغربي سيكون إلى جانب الجزائر مثلما حدث في مونديال 2010 وبقية المنافسات السابقة، ببساطة، لأنهم لحمة واحدة.

كيف تنظر إلى واقع ومستقبل الكرة الجزائرية؟

الكرة الجزائرية عانت نوعا ما في فترة التسعينيات بسبب المشاكل التي مرت بها البلاد وتسببت في تراجع مستوى المنتخب الوطني والبطولة، لكن مؤخرا الأمور تسير بشكل ايجابي، والدولة لم تبخل في منح يد المساعدة سواء للفرق أو المنتخبات، وان شاء الله بعد سنتين أو ثلاث سيكون المستقبل أفضل بكثير، أنا متفائل من هذا الجانب، خاصة في ظل الحرص على التكوين وتحسين الجوانب الإدارية والتنظيمية.

مسيرتك الكروية بدأتها كلاعب في المغرب، ثم تكونت كمدرب في بريطانيا، فهل استفدت من هذا التحول؟

تجربتي الكروية اعتبرها مهمة، لأنني مارست الكرة في البطولة المغربية، ثم غادرت نحو بريطانيا وسني لم يتجاوز 18 سنة، كانت لي الفرصة للتكوين في مجال التدريب على يد كفاءات كبيرة ومعروفة في بريطانيا، وهو ما يسمح لي بالاستفادة من الناحية النظرية خلال فترة تواجدي هناك التي دامت 26 سنة، حصلت على شهادات في التدريبات والتكوين التي سمحت لي بالقيام بعدة تجارب في صنف الهواة ونصف الاحتراف والاحتراف، في بريطانيا هناك تقدم كبير واحترافية في التكوين والتنظيم والعقلية، وهذا ما جعلني أسخر هذه المكاسب خلال مسيرتي المهنية كمدرب.

مقالات ذات صلة