اقتصاد
بروكسل توافق على صفقة "إيني" و"سنام" في أنبوب الجزائر-إيطاليا

قرار أوروبي لصالح إنتاج الهيدروجين الجزائري ونقله إلى أوروبا

حسان حويشة
  • 15863
  • 1

منحت المفوضية الأوربية الضوء الأخضر للشراكة بين “إيني” و”سنام” في أنبوب نقل الغاز بين الجزائر وإيطاليا المعروف بـ”ترانسماد- إنريكو ماتاي”، من خلال شركة جديدة حملت تسمية “نيو كو- NewCO”، وهي الخطوة التي جاءت كتمهيد لتحضير المنشأة لنقل الهيدروجين الأخضر من الجزائر، إضافة للغاز.

وقالت المفوضية الأوروبية، الجمعة، في قرار نشرته على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت، إن الصفقة لا تثير مخاوف بشأن المنافسة، مشيرة إلى أن خط أنابيب الغاز العابر للبحر الأبيض المتوسط والبنى التحتية الأخرى لاستيراد الغاز في إيطاليا ليست محل منافسة قريبة.

وتتمثل الصفقة في اتفاق بين “إيني”، وشركة تسيير شبكة الغاز في ايطاليا “سنام”، تنازلت بموجبه إيني عن حصتها المقدرة بـ49.9 بالمائة في أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر وإيطاليا في الشطر العابر للأراضي التونسية والبحر المتوسط، بقيمة مالية بلغت 385 مليون أورو.

وأفاد بيان سابق لشركة “إيني” الإيطالية، بأنها وقعت على اتفاق بيع استثماراتها المباشرة وغير المباشرة في خط أنابيب نقل الغاز بين الجزائر وإيطاليا، وتحديدا في الشطر العابر للأراضي التونسية المعروف بتسمية “TTPC-Trans-Tunisian Pipeline”، وأيضا الأنبوب الذي يقطع البحر من تونس وصولا إلى مارسالا ديل فالي بجزيرة صقلية المعروف بـTMPC/ Trans-Mediterranean Pipeline .

ووفق البيان، فإن “إيني” ستمنح حصتها المتبقية في الشركتين المسيرتين لشطري أنبوب الغاز الجزائري الإيطالي في شطره العابر لتونس والبحر المتوسط، لشركة جديدة قيد التأسيس ستحمل تسمية “نيو كو-NewCo” بحصة 50.1 بالمائة، بينما تحوز “سنام” على 49.9 بالمائة المتبقية.

وعزا البيان هذه الخطوة إلى تعزيز المهارات الخاصة بكل من “إيني” و”سنام” بشكل متناغم على محور استراتيجي لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي في إيطاليا، وتعزيز مبادرات التنمية المحتملة في سلسلة قيمة الهيدروجين من شمال إفريقيا.

ويفهم من صفقة “إيني” مع “سنام” بشأن خط أنابيب الغاز الرابط بين الجزائر وإيطاليا، أنها جاءت كعمل استباقي نحو مشاريع قادمة لإنتاج الهيدروجين النظيف في الجزائر، ونقله إلى إيطاليا وأوروبا عبر أنبوب الغاز العابر للبحر المتوسط المار عبر الأراضي التونسية، من خلال جعل الجزائر مركزا عالميا لإنتاج الهيدروجين النظيف (الأخضر).

وأكدت سابقا وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة (تم ضمها لوزارة البيئة والطاقات المتجددة)، إلى أن الجزائر يمكنها تخصيص 25 بالمائة من قدرات النقل على مستوى خط أنابيب الغاز الجزائر تونس ايطاليا، لنقل الهيدروجين الأخضر النظيف من جنوب البلاد إلى القارة الأوروبية.

للإشارة، فإن الهيدروجين الأخضر تقوم فكرته الأساسية على أن تقوم محطات للطاقة الشمسية الحرارية بتكسير جزيئات الماء (المياه الجوفية في الصحراء) عبر التحليل الكهربائي، وإنتاج الهيدروجين الأخضر كمصدر نظيف للطاقة.

مقالات ذات صلة