قاطنو الأقبية بباب الزوار يستعجلون الترحيل

يعيش سكان الأقبية بباب الزوار بالعاصمة، حالة من القلق والغضب بعد عمليات الترحيل الأخيرة التي لم تشملهم بعد طول انتظار، حيث ظن هؤلاء أن الحلم على وشك أن يتحقق وأن العملية ستشملهم، إلا أنهم تفاجؤوا بعدم وجود أحيائهم ضمن عملية الترحيل، لاسيما بعد التصريح الأخير لوالي العاصمة الذي أعلن فيه عن الشروع في ترحيل سكنات الضيق والأقبية، ما أحيى فيهم نوعا من الأمل في الاستعجال بنقلهم إلى سكنات لائقة تقضي على الحياة القاسية التي يعيشونها منذ سنوات طويلة.
من جهة أخرى، تناشد العائلات القاطنة بالأقبية بكل من حي الصومام وحي رابية الطاهر بباب الزوار، السلطات المحلية التدخل الفوري قصد انتشالهم من تلك البيوت التي تنعدم فيها أبسط شروط الحياة، مشددين على ضرورة إدراج أسمائهم في القائمة المعدة في المرحلة الـ 26 المنتظرة، كون الوضع بات لا يحتمل في ظل الظروف المزرية التي يعيشونها مع الأمراض داخل تلك الأقبية المتآكلة والمليئة بالرطوبة.
وحسب ما أكده هؤلاء، فإنهم تقدموا في عديد المرات إلى مصالح البلدية ودائرة الدار البيضاء للاستفسار عن مصيرهم الذي يبقى مجهولا، قائلين “متى يبقى الوضع هكذا؟ والإجابة دائما ليست مسؤولية البلدية في منح السكنات، بل مسؤولية مصالح الولاية وهي الوحيد التي تقرّر من المعني ومتى سيكون موعد الترحيل”، مشيرين أن المشكل أضحى لا يطاق في ظل الظروف القاسية، وما زاد من تخوفهم الشديد هي التقلبات الجوية التي تشهدها العاصمة هذاه الأيام والتي قد تتسبب في تكرار مسلسل الفيضانات ككل سنة، بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار بأرضية الأقبية.
حيث أكدت إحدى العائلات القاطنة بحي الصومام في حديثها لـ”الشروق”، أنها قامت بجميع الإجراءات القانونية اللازمة والمطلوبة من طرف المسؤولين المحليين سواء ببلدية باب الزوار أو دائرة الدار البيضاء التي تثبت أحقيتها في الاستفادة من سكن اجتماعي كباقي العائلات التي تقطن بالأقبية، مشيرة إلى أنها رغم الشكاوى والنداءات المرفوعة إلى السلطات المعنية قصد التدخل من أجل تسوية وضعيتها، غير أن محاولاتها باءت بالفشل.
وأمام هذا الوضع، يناشد سكان الأقبية باب الزوار، السلطات المسؤولة بالقطاع ضرورة إدراج أسمائهم في قائمة المرحلين في العملية المقبلة.
من جهتها، حاولت الشروق الاتصال برئيسة بلدية باب الزوار، إلا أنها لم ترد على المكالمة الهاتفية.