قادة بن شميسة يقدّم “القافلة” ويدعو إلى استعادة تراث “الطحطاحة”

تتواصل تظاهرة مسرح الشارع في طبعتها الأولى على هامش الألعاب المتوسطية بإطلاق مجموعة من العروض في فن العرائس والحكواتي، إضافة إلى مسرح الارتجال، حيث تحوّلت الساحات العمومية للمدينة وبعض المقاهي إلى خشبة مسرح حقيقية اعتلاها الفنانون لأداء عروضهم بكل ثقة وسط حضور جماهيري مكثف وصل إلى الآلاف في مشهد يعيد إلى الأذهان المنافسات الرياضية التي انطلقت بوهران منذ ثلاثة أيام.

وترمي هذه العروض حسب مدير المسرح الجهوي إلى خلق عادات مسرحية عند الجمهور من خلال الذهاب بالمسرح إلى الجماهير عوض الاكتفاء بالشكوى من عزوف الجمهور.

وقال قادة بن شميسة الذي قدّم عرض “القافلة” بساحة أول نوفمبر، إن العرض استقطب اهتمام العائلات التي تجمعت في شكل حلقة بساحة أول نوفمبر.

وتابعت العرض باهتمام من الأول إلى الأخير، حيث يعكس مدى أهمية هذا النوع من المسرح في استعادة الجمهور خاصة بعد مخلفات العشرية السوداء وانعكساتها إلى المسرح الذي فقد جزءا من جمهوره.

وأضاف المتحدث ردا على من يعتبر مسرح الشارع ليس مسرحا “كنا سباقين لهذا النوع من الأداء المسرحي حتى قبل النظريات الغربية، حيث كانت “الطحطاحة” التي يتجمع فيها الجمهور تقدّم القوال أو المداح هي بمثابة مسرح أو خشبة حقيقية وكانت هذه طريقة الجزائريين في ممارسة المسرح خاصة وأن المسرح زمن الاستعمار كان ممنوعا على غير الأوروبيين”.

وإضافة إلى عرض القافلة الذي قدمه بن شميسة بساحة أول نوفمبر فقد قدم أيضا عرضا في فن العرائس بحي الدرب استقطب عشرات العائلات التي جاءت رفقة أبنائها لمشاهدة العروض.

واستمرت العروض في إطار تظاهرة “مسرح الشارع” حتى ليلا بحضور مكثف للعائلات التي تفاعلت مع العروض.