الرأي

في‭ ‬ثقافة‭ ‬الاغتراب‭ ‬والتهميش‭ ‬والاحتضار‭ (‬2‭/‬1‭)‬

محمد قيراط
  • 3672
  • 0

يتساءل المواطن في ربوع العالم العربي عن المثقف والمنظر والمفكر، في زمن أقل ما يمكن القول عنه إنه زمن الإخفاقات والظروف الصعبة جدا والقاسية. أين هو هذا المثقف؟ ما هو دوره في المجتمع؟ ما هو موقفه مما يحدث من حوله؟ ما هي ردود فعله من الإهانات والابتزاز والاستغلال الذي تتعرض له الأمة العربية؟ ما هو شعوره بعدما يتحرك المجتمع المدني الأوروبي والأمريكي من حين لآخر للتنديد بالجرائم التي تقوم بها قوى الظلم والبطش والتعسف في المنطقة العربية والشعب العربي المغلوب على أمره يتفرج ويبكي على الأطلال؟ أين هو المثقف العربي من تواطؤ الأنظمة العربية مع أمريكا والقوى الغربية في تصفية وإهانة والقضاء على الثوار والمناضلين ورجال المعارضة؟ أين هو المثقف العربي من الحرب على غزة وعمليات الاستيطان المتكررة وتهويد القدس؟ ما نلاحظه في الوطن العربي هذه الأيام هو عبارة عن شلل تام في المواجهة والتصدي والرفض لما آلت إليه أمة بكاملها. أطفال أبرياء يقتلون ويعذبون ويموتون يوميا في فلسطين والعراق وغيرهما من الدول العربية، قيادات سياسية وحزبية وقوى مضادة تهمش وتسجن وتتم تصفيتها بدون سابق إنذار، كل هذا يحدث في جو من الاستسلام والتفرج السلبي على انهيار أو موت بطيء لأمة بكاملها. قمم لجامعة الدول العربية تتوالى وتتكرر ووضع العرب على حاله بدون تغيير ولا تجديد ولا استراتيجية في الأفق للتعامل مع زمن ومرحلة لا ترحم ولا تعتق من لا يتعامل معها بمنطق القرن الحادي والعشرين.إشكالية المثقف ودوره وأزمته ومكانته في المجتمع تبقى من الإشكاليات الهامة والرئيسية المطروحة على الساحة الفكرية والثقافية والسياسية في العالم العربي. هل من

مقالات ذات صلة